خرجنا ننشد الحياة لا نستدعي الموت .. نهتف للحرية لا لنستعدي وطناً .. خرجنا لنرجع أحباباً لا متحاربين. لا تفسير للمواقف اللاثورية سوى أنها معاكسة للاتجاه الشعبي الثوري العام المتجه نحو المسار اللادموي غير المكلف الذي يحفظ الأرض والإنسان ، ويعمل بحرمة الدم ، وأحقية العيش للجميع في ظل العدالة المتساوية ، وتكامل الإنصاف في التعامل بين الحاكم والمحكوم. يا قوم أخرجنا القدر وإلى جانبه وجع تفاصيل حياتنا وصبرنا اللامبرر في دائرة الموت ... كان قدرنا لأكثر من عام السير نحو السلم رغم حالة التأهب العسكري وفعل العنف المفرط لدى النظام البائد ، ولأجل ذلك ساندنا القدر حتى اللحظة ، والأمر الآن بين أيدينا إما أن نعطي النظام انتصارنا عليه وتنقلب المعادلة “ علينا وله “ ، وإما أن نسير في مسلك القدر ونحتاط لأنفسنا للمستقبل القادم. يجب علينا كثوار أن نستوعب جيداً حجم الكارثة التي سنغترفها بأيدينا في حال التقاعس عن إعطاء يوم الثلاثاء 21 فبراير حقه ، بما اننا خرجنا ضد سلوكيات النظام إذاً نحن الآن نحقق هدفنا بانتزاع الوطن من بين أنياب الذئاب وحتى لا نخرج الوطن وهو ينزف يجب أن نكون حكماء في ثورتنا ضد النظام الذي سيذهب. من يدعي الخوف على الثورة فعليه أن يثبت ذلك في 21فبراير ،وإلا فلا داعي لقتل الثورة بسلاح الثوار من حيث لا نعلم والتمترس حول فكر الانتقام وسلوك الحقارة ضد الثورة وثوارها فالشباب ليسوا بحاجة إلى أوصياء ليتحدثوا عنهم لمقاطعة الانتخابات ، وخيراً فعلت المنسقية العليا للثورة «شباب» لدعوتها للمشاركة الواسعة في 21 فبراير وأن ذلك بمثابة استفتاء على التغيير المنشود . من المعيب جداً أن نجد الجميع أحزاباً ، ومنظمات في الداخل والخارج يجمعون على أمر الخروج السلمي للثورة والبعض يصنف ذاته بالثائرة حين يرفض كل هذا الإجماع وهذا لا يعني إلا شيئاً واحداً وهو أن البعض لا يستطيع أن يعيش إلا في ظل الفوضى ولا ينمو إلا في بيئة الخراب . 21 فبراير يوم التوجه والإجماع العام نحو التغيير وهو يوم استفتاء على ثورة الشباب ولا نبالغ جداً في الانزعاج من هكذا وضع لأن نظرية المؤامرة يبدو أنها مسيطرة على فكر البعض فلا خوف على الثورة لأننا ما زلنا وسنظل في وطننا الساحات حيث القرار الثوري وكلمة التغيير وسنتحرك من أجل اليمن نحو صناديق التصويت لمرشح الإجماع الوطني ثم العودة للساحات لمراقبة المشهد عن كثب . يعرف الجميع جيداً أننا كشباب خرجنا والنظام في أوج قوته ولا شيئ منعنا لمواجهة آلة الحرب الهمجية بالصدور العارية ، وبعزيمة الشباب الثائر دك حصون النظام ، ومن أوصل هادي ليصبح رئيساً وحكومة وفاق وهذا المشهد الذي نعيشه هم الشباب الذين ساندهم القدر فسوط الثورة سيضرب كل من سيحاول السير في الاتجاه المعاكس للخط الثوري السلم ... إننا يا قوم في 21 فبراير نساند القدر فلا مناص من ذلك ، وإن غداً لناظره لقريب . [email protected]