«16» انتظار أنا بالتحديد ، سأقيم هنا منذ اليوم حتى أتدرب على الانتظار أنثى الليل كأنه أنثى مشاكسة تعلقت بالشمس حتى لا يراها أحد غثاء وسط كل هذا الغثاء السياسي أحبذ الوقوف على الحياد اختفاء منذ فترة أنا مختفٍ قسرياً في داخلي وحتى الآن لم يذكرني أحدح مقاومة تطلقين جمعاً غفيراً من الحنين تجاهي وتريدين مني مقاومة اختفائك صفحة حتى الآن كتابي كلها أسود وأنت صفحته البيضاء الوحيدة قصيدة الأنثى الوحيدة التي ضاجعتها سراً في مراهقتي كانت قصيدتي الأولى عتمة فقط أزيلي العتمة التي حفرتها عينيك في قلبي حتى تتمكني من الوصول إليه مكان مكانٌ واحدٌ يمكنه أن يرعى لقاءاتنا السرية ، إنه قلبك غسل ستكونين آخر امرأة أضع قلبي بين يديها لتغسله نضوج سأتركك الآن تغتسلين في قصيدتي حتى تستكمل نضوجها مهمة عندما تستيقظين، ستجديني إلى جوارك مستيقظاً أحرسك من الأحلام المزعجة مرور كلما مررت مبتسماً من أمام نهديك ترمينَ موجة صراخ إلى ذاكرتي نبهيني مسبقاً ، كي لا أقترب زيارة أعرف أنك الآن تزورين أماكن الاحتضار الكثيرة داخلي فقط سيري ببطء حتى لا تصطدمي بدراجة موت مستعجلة ضيق كل لحظة يتسع العالم للجميع ، ويضيق بي أريد عالماً آخر ، أسكنه للحظات وطن ينقصني وطنٌ ، لا يُصَنِّفني بين طبقتين ولا يشنقني بتهمة الخيانة ، ليبرئ غيري خوف ليس لديَّ ما أخسره ، لكن قد يكون هنا ما أخاف عليه ظاهرة الثورة والثوار ، بالتأكيد، أحدهما كان ظاهرة صوتية تناسُب ربما ، تكون قصائدي الأخيرة ، مناسبة لعينيكِ ، تستطيعين ارتداءها الآن. صمت هذا لا يعني أنني أكْسَر غيابكِ بالصمت فقط أتَعلَّم السير ، كي لا أسقط في الخيانة افتقاد لأنهما ثلجٌ ، وظلمة عيناكِ ، تفتقدان إليَّ.