نطقها بعز وافتخار، ظناً منه أنه أحدث بذلك ما لم يحدثه غيره، وأن من يسمع منه هذه الكلمة ويقرأها سيصاب بنوبة فرح مجنونة ولن يلبث أن يدخله بطائرة خاصة لتلك البلاد.. لكن تفاجأ.. عندما نسي من أرسل له تلك الكلمة كل ما قال له من إطراء قبل قليل بعد أن قرأ سيرته الذاتية وذهل مما قرأ عن عملياته وأبحاثه ودراساته وعبقريته، لتأتي تلك الكلمة وتسحب كل ذلك الرصيد ويتوقف كل شيء كل شيء دون أدنى تراجع إلا ذلك السؤال:- أنتم بلد عربي ولو كانت جنسيتي «يهودي» لما ناقشتم مسألة وجودي من غيابي ولما سألتم حتى عن سبب الزيارة أترفضون لأن جنسيتي «يمني» أيعقل هذا؟!! إذا حصلت على جنسية أوروبية فتأكد مع مؤهلاتك هذه فقد تأتي إلينا بطائرة خاصة وتعيش ملكاً هنا هذا ما لدي وعندما ستأتي ستعرف الإجابة عن سؤالك؟! وبعد حصوله على الجنسية الأوروبية بعد أسابيع فقط من ذلك الاتصال طلبته الدولة بنفسها مرحبة ومستقبلة وكأنه كان جنياً وأصبح من بلاد الإنس... جن جنونه ووخزه وجع مميت في قلبه وأنامله التي طالما قامت بأهم العلميات الجراحية وصمم أن يعرف كلمة السر وراء ذلك الرفض وذلك القبول... وليت ذلك البروفسور العبقري ما سأل ..وما علم..على الرغم من ألمه ووجعه وقهره وإحساسه بالخيبة والوجع وشكى وجعه على طبيب عربي هناك فرد عليه: على نفسها جنت براقش.... شعبك من يشوه نفسه، ويضع نفسه في هذا المكان فهل تصدق أن مشائخ بلادك الذين يعيشون في وطنك بمرافقين وسيارات وفلل وعادات وتقاليد وأرصدة في البنوك وووو هنا يأتون للتضرع والتذليل لمشائخهم وكثير من اليمنيين هنا عندما يأتون للعمل يقومون بأشياء لا تتخيلها على الرغم من وجود نخبة من اليمنيين الذين يمثلون بلادهم بمنتهى الأخلاق والرقي والأمانة لكن للأسف تلك النماذج السيئة حتى لو كانت قليلة لكنها تضيع كل شيء ويُظلم الجميع وهذا ما يؤلم. صمت الطبيب اليمني والحسرة تسحقه سحقاً فقد ذاق الأمرين في بلاده واحتضنته ألمانيا وعائلته وجعلوا منه أنموذجاً للعبقرية فلماذا نظلم داخل الوطن وخارجه تحياتي للطبيب أخي ودمت يمنياً مع كل الوجع..... رابط المقال على الفيس بوك