والكيميائية تعد من أخطر الأسلحة التي تهدد أمن وسلامة، وحياة البشرية.. طبعاً أقصد هنا غير الأسلحة النووية.. فهي تختلف تماماً عن الأسلحة النووية في أنها لا تدمر العمران، لكنها تدمر الإنسان وتقضي على حياته، وتتميز بأن فعلها غير محدود.. بل يتسع كثيراً لأنها لا تحتاج إلى وسائل ووسائط نقل ، فيكفي أن تهب الرياح لتنشر تأثيرها القاتل على مساحات واسعة..وأنا استبعد أن ظهور الأمراض الوبائية القاتلة في العديد من جهات العالم، وهي أمراض وبائية غريبة لم نسمع بها من قبل..نعم إن ظهور مثل هذه الأمراض ما هي سوى نتائج لهذه الأسلحة الجرثومية التي تخرج عنوة من أماكن إنتاجها بهدف التجربة، لمعرفة تأثيرها على الإنسان والحيوان، وعلى الحياة عامة وبغرض أيضاً العمل على إنتاج المواد والعقاقير اللازمة لمواجهتها وكذا محاصرتها والحد من انتشارها والسيطرة عليه. كلنا نتذكر ذلك الهلع والرعب بين سكان الولاياتالمتحدةالأمريكية حين أشيع وتناقلت وسائل الإعلام عن تعرض أناس للجمرة الخبيثة “أي أنه مرض” طبعاً أجهزة الدولة والمعنية استخبارات ودفاع ومباحث وصحة تعلن الاستنفار، وإعلان الطوارئ في أجهزتها لمواجهة المرض وبذل الجهود للسيطرة على المرض.. ويتم إخطار المواطنين بعدم التنقل بين المدن والولايات الموبوءة، أو من الموبوءة إلى المدن و المحافظات والولايات الأخرى أو إلى خارج البلاد، حرصاً على سلامتهم وعدم تعرضهم للمرض ونقله من منطقة إلى منطقة واستدعاء كل من لهم علاقة بالأمراض الوبائية من دكاترة وصيادلة، وعلماء في الوصول إلى المنطقة الموبوءة لفحص المصابين والتعرف على المرض وجرثومته، أو فيروسه، وطبيعته، ثم الاتجاه إلى المعامل، والمخبرات، ومعهم عينات من فيروسات أو جراثيم المرض والبدء سريعاً بعمل تجاربهم للوصول إلى عقار نافع يقضي على المرض يكون العلاج على شكل لقاحات تعطى للمصاب كي يشفى من هذه الجراثيم والفيروسات المدمرة للجسم، والتي بإمكانها في حالة رشها كغبار أو غاز أو رذاذ سائل من على طائرة عمودية أو غيرها لا مكن تدمير الملايين من الناس ونزع حياتهم في سويعات معدودة وتغزو هذه الوبائيات البلدان والمدن ، لأن الهواء والرياح ستعمل بعد الرش عل تبديد تلك الوبائيات إلى مسافات شاسعة .. إنها أسلحة مرعبة جداً ويجب أن تناهض وتحارب ويسعى المجتمع الدولي للتخلص منها. الخلاصة أن الإدارة الأمريكية وغيرها من الدولة التي تدعي الحرص على الإنسانية وتدعو إلى عدم انتشار السلاح النووي وتتذرع به في عدوانها على عدد من الشعوب التي ترغب في الحصول على التقنية الذرية النووية للأغراض السلمية هذه الدول وعلى رأسها الإدارة الأمريكية هي من تملك الأسلحة الجرثومية والكيمائية وتطورها ضمن برامج تتبع وزارة الدفاع ، فالجمرة الخبيثة اكتشفت بعد فترة أنها خرجت من معامل تتبع وتعمل لحساب وزارة الدفاع الأمريكية فأين ما تدعيه من قيم ومبادئ إنسانية!!! رابط المقال على الفيس بوك