كانت منطقة الأشروح قدس من المناطق التي عرفت التغيير والمشاريع الضرورية التي حُرمت منها الكثير من المناطق وخاصة مشروع مياه الشرب والمدارس والمركز الصحي والكهرباء والطريق العام الذي ربطها بعموم منطقة قدس والمناطق المجاورة وزادها إلى جمالها جمالاً وتميُّزاً. من أعظم قيم الأخلاق خُلق الانصاف وإعطاء كل ذي فضل حقه ودوره ومساهمته، ومن هذا المنطلق لابد أن نذكر أن الوالد المرحوم الشيخ أمين محمد سيف المغلّس، رئيس هيئة التطوير التعاوني في المواسط حجرية والوالد المرحوم القاضي محمد أحمد المغلّس والأستاذ المناضل محمد حمود شمسان، مسؤول قطاع الخدمات في المجلس المحلي بتعز حالياً، والأستاذ المناضل علي محمد عبدالله المغلّس، عضو مجلس النواب السابق، والأستاذ المناضل سلطان حزام العتواني، عضو مجلس النواب ومستشار رئيس الجمهورية؛ هم من خدم هذه المنطقة خصوصاً ومنطقة قدس عموماً، حيث قدّموا لها الكثير من المشاريع الحيوية التي تزيّنت بها وتنعّمت بخيرها قبل غيرها من المناطق. شباب منطقة الأشروح قدس الذين يتوقّدون حماساً للمشاركة في إدارة تلك المشاريع لكن بطريقة توحي بقلّة الخبرة وعدم تحمُّل المسؤولية بحقها للمحافظة على ما هو كائن، وقد يتم استخدام وتوجيه ذلك الحماس في اتجاه الإضرار بتلك المشاريع وتوقيفها عن العمل وحرمان المواطنين من خدماتها، وكأن الصراع الحزبي العقيم مازال هو سيد الموقف والمتحكّم في كل ما يحدث لتلك المشاريع، وينذر بتعطل وخراب تلك الإنجازات والخدمات العامة التي تحتاج إلى المزيد من الرعاية والتنمية وليس إلى التهشيم والتخريب بقصد النكاية بهذا الطرف أو ذاك. مشروع المياه في منطقة الأشروح قدس يعتبر من المشاريع التي يفخر الجميع بإنجازها؛ وقد تمّت المحافظة على استمرارية هذا المشروع الذي يصل عمره إلى ثلاثة عقود من النضال الجماهيري، وقد مرّت عليه إدارات متعدّدة الاتجاهات والمشارب السياسية، وحسب الجميع أنهم سعوا كل بحسب طاقته إلى المحافظة على استمرارية تقديم المشروع خدماته إلى المواطنين تخفيفاً للمعاناة المتصلة بمياه الشرب، لكنه في الفترة الأخيرة أصيب بانتكاسة وتوقف دام لأشهر ومازال متوقفاً حتى اللحظة. السبب هو انخراط بعض الشباب في طريق المشروع وتحوّلهم إلى أداة إعاقة له وإضعافٍ لموقفه واستنزاف لإمكانياته، يحاول هؤلاء الشباب الظهور بإحداث المشاغبات والسلوكيات غير المنضبطة والتي أحدثت إعاقة في الإدارة والتشغيل، لا يحترمون القدرة والكفاءة التي وقفت خلف استمرارية المشروع وصراعه ضد محاولات التخريب، وآخر تلك الأعمال غير المسؤولة تهجُّمهم وتطفيشهم المهندس المتفاني عبدالله سيف فارع الذي يعتبر ابن المشروع منذ انطلاقه، ويعتبر كفاءة هندسية عمل على إطالة العمر الافتراضي للمعدّات وإعادة إصلاحها عشرات المرات؛ ثم لمجرد عدم انصياعه لما يريدون سعوا إلى أذيّته عبر المجلس المجلي بالمواسط وإدارة الأمن فيها بإرسال العساكر لتتبُّع المذكور وإحضاره قسراً ودون وجه حق، كل همّهم هو إيقاف عمل المشروع وليس معالجة مشاكله ومتطلباته. إننا إذ نناشد العقلاء ووجهاء المنطقة الحيلولة دون انهيار المشروع؛ نناشد أيضاً الأخ محافظ تعز الأستاذ شوقي أحمد هائل التدخُّل شخصياً للحفاظ على ما تبقّى من هذا المشروع وضمّه إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في تعز حتى لا يظل ألعوبة يتسلّى بها البعض ممن لا يحترمون المصلحة العامة ولا يستطيعون أن يفرّقوا بين الخدمة الاجتماعية والمماحكات الحزبية التي لم ولن تنتهي..!!. [email protected]