البعد الوطني الذي تعرّض إلى الاختلال هو تعميق مفهوم الولاء الوطني ومتطلبات الانتماء وقدسية التراب الوطني وكان هذا البعد الأساسي في بناء الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية قد تعرض للاختلال ووصلنا في السنوات الماضية إلى محاولات بعض القوى السياسية منع تحية العلم والنشيد الوطني باعتبار ذلك شركاً حسب زعم تلك الجماعات وخصوصاً في ساحات بعض المدارس، الأمر الذي أدى إلى نشوء حالة من التناقض بين أبناء البلد الواحد والموحد وكنا قد أطلقنا التحذيرات وخوفاً من وصول العدوى إلى المدارس الحكومية والتي كانت قد بدأت فعلاً قمنا بحملة وطنية شاملة على مستوى المدارس والمساجد والتجمّعات العامة والمجالس الشعبية والأمسيات الرمضانية للتحذير من محاولات المساس بمفهوم الولاء الوطني والعمل على بيان قدسية العلم وأهمية النشيد الوطني وشاركت كل الجهات المعنية بهذا العمل الوطني وهو واجب مقدّس ينبغي مواصلة أدائه. إن العمل على تعميق مفهوم الولاء الوطني المقدّس في عقول وقلوب النشء من المهام الوطنية العاجلة التي ينبغي التركيز عليها والاهتمام بمناهج التربية والتعليم وتعميق الجذور التاريخية لليمن وعدم السماح للانحراف بمسار التاريخ باعتباره مدرسة ينبغي أن تدرك الأجيال ما الذي كانت عليه اليمن من القوة والاقتدار إبان الإمبراطوريات اليمنية المعينية والسبئية والحميرية وما الذي كان عليه اليمنيون عند احتضانهم للرسالة المحمدية ودورهم في الفتوحات الإسلامية وبناء مكارم الاخلاق. إن الحفاظ على مبدأ الولاء الوطني حفاظ على الوطن وسلامة ترابه المقدّس وتعزيز للوحدة الوطنية القدر والمصير الواحد، وقد لاحظنا خلال الأزمة السياسية انحرافاً خطيراً لبعض القوى السياسية بمفهوم الولاء الوطني وإخلال بحق الانتماء، ولذلك ينبغي تحمُّل أمانة المسئولية في هذا الاتجاه الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على مستقبل أجيال اليمن بإذن الله. شكر وتقدير: أقامت مدارس الأزدهار النموذجية بجدر بني الحارث صنعاء حفلاً تكريمياً للمعلّم والطالب المتفوّق وقدمت نموذجاً رائعاً في غرس مفهوم الولاء الوطني، فلإدارتها وكادرها التربوي عظيم الثناء. رابط المقال على الفيس بوك