يجب أن نختلف بشرف وأمانة أخلاقية بدلاً من أن نلبس ثوب المنافقين الذين إذا خاصموا فجروا واستخدموا مالا يدخل عقلاً أو يقتات عليه أيّ عمل سياسيّ. والحقيقة أنني منذ أول وهلة قرأتُ فيها التغريدات المتداولة هذين اليومين تحت إسم الشيخ عبدالمجيد الزنداني وما يُقال عن تصريحه في علاج فيروس «كورونا» في أنّ اللحية تشكّل حاجزاً يمنع دخول الفيروس المجرى التنفّسي. مثل هذا الكلام الذي لا يدخل عقل مبتدئ في تعلّم أبجدية العمل السياسي أو من يحترم عقله على الأقل قبل عقل القارئ.. فإنه سيدرك سريعاً أنّ مثل هذا النوع من الدعايات الرخيصة لا تخدم من يروّجها وإنما تفقده الكثير من ثقة الآخرين به ..وبعدها لا يستطيع ترميم كيانه إلا بالمزيد من الكذب إلى نهايةٍ وخيمة. ومهما اختلفنا مع الكثير من أطروحات الشيخ الزنداني وغيره إلا أننا يجب أن نفقه كيف نختلف مع الآخر .. وكيف نواجه فكره الذي لا نؤمن به.. وكيف نعمل على تفكيك منهجه بعيداً عن المواجهة الرخيصة التي تفقدنا ثباتنا على فكرةٍ تستحق التضحية لأجلها. شخصياً يؤسفني أن يسقط في مثل هذه التوافه قوم ممن كنّا نعوّل عليهم المشاركة الفاعلة في تنمية العمل السياسي.. بل سخّروا صحفهم ومانشيتاتهم لمثل هذا الغباء الذي بلا شك سيخدم الشيخ الزنداني ورفاقه.. وبالمقابل سنسخر نحن البسطاء من هذه الأبواق التي لا تعي عملها السياسي كما يجب. رابط المقال على الفيس بوك