اشتقت لبيت الموروث الشعبي؛ تلك الدُرّة التي أبدعتها عاشقة الفولكلور السامّية أروى عبده عثمان. يُفترض أن يكون بيت الموروث مزارنا الذي نعتزّ به؛ متحفاً خالداً فسيحاً لا تكابد صاحبته تكدُّس المقتنيات وحق النقل والإيجار وهموم أخرى مؤسفة أدّت إلى إغلاقه..!!. من ينسى جهدها الفردي الجبار الذي تفوّقت فيه على عشرين حكومة في هذا السياق..؟!. أروى صانعة الحب والفرح ورسولة التعايش والسلام، أروى المثقّفة الحرّة والإنسانة المُفعمة باليمن المتعدّد والكبير، أروى عاشقة الذاكرة الجمعية والمهمومة بحمايتها من الاندثار، أروى الحقيقية والمتسقة تماماً رغم كل هذا التشوُّه والزيف الوطني المكدّس. قليل من الإنصاف والخجل يكفي ثم يا وليد دماج أنت خير من يعرف أن صندوق التراث لا علاقة له بالتراث وإنما بدعم الأوباش- بتوصيات الشلّة - كأفراد أو كمنظمات الوهم ونثريات ومصروفات للنبّاشين في الوزارة، ومن العار كل العار عدم عودة بيت الموروث الشعبي يا صديقي وتكفل الدولة بإعادته كما ينبغي؛ لأن صيانة التراث جهد قومي في الأساس. [email protected]