أن يكون القرآن الكريم في مجتمعٍ إسلاميّ فوق الدستور والقانون فهذا أمر طبيعي ومرغوب.. لكن أن تُضاف مفردة السُنّة إلى جوار القرآن فهذا محط نظر وإشكال عويص لا ينبغي أن يصل إلى نقاشٍ يوازي عظمة القرآن.. فلماذا؟. لأنّ القرآن الكريم وفق منهجيته الكونية الشاملة والصالحة لكل زمانٍ ومكان.. ووفق تفسيراته العقلية العلمية بعيداً عن التفسير النظري والتقليدي.. يظل هو الأشمل والأعمق لانطلاقةٍ حقيقية بعيداً عن أمزجة البشر وعصيًّ على أطروحاتهم النخبويّة الكيديّة. أما السنة فلا تدري أيّة سنة يقصدون..! هل هي السنة الصحراوية الجلفة التي استحدثها البعض وفق مصالحهم وأهوائهم ونظرتهم القاصرة إلى الحياة..! أم السنة الجبلية التي لا ترى إلا فضاءاتها المترامية السراب.. أم السنة السفريّة والمعلّبة وفق مصلحة الرؤوس الكبيرة..! هذه معضلة رديئة.. كنا نتمنى أن يترفّع عنها المدعون للعلم الشرعي.. وأن يقترّبوا من واقع مجتمعاتهم بعيداً عن الركض في حبائل الهوى السياسي للتغرير بالبسطاء وتدبير شخوص من يختارون خدمتهم لمصلحةٍ زائفة لا نجد مايبرّر كل هذا الحشد التدبيجي لها تحت مُسمّى السنة. [email protected]