استمرت سياسة التقسيم في المراوحة في تنمية الاستبداد منذ عقود مستهدفة خلط الأوراق من جانب واستيهام أفراد المجتمع من جانب آخر نحو الاستقطاب لهذا الصراع أو تلك المواجهة وبقي الرهان في استمالة المشاهد أو المستقبل للرسالة عبر تلفزات متعددة لكنها تتبع مراكز قوى لاستيهام الناس وتعطيل وجود دولة ،فيما تلك المراكز تقود صراعات المنفعة المصالحية السياسية بصورة لا تسمح بتدفع الأمور إلى “الأفضل” بقدر ما تسير تلك القوى المنكشفة اليوم على ديباجات عفا عليها الزمن لاتزال مكرسة في بلادنا بشكل سلبي وتصنع قطيعة مستدامة وفجوات في سياق جوهر علاقة خطابها بتأثير التلفزيون على أفراد المجتمع من الطبيعي إذن أن يستمر بروز الطفيليات السياسية بخلفيات مذهبية وقبلية واستثماراتها بشكل واضح وشفاف و بما يتناغم مع مشروع سلبي يهمه صناعة القطائع السلبية وعرقلة قضية الشعب في بناء الدولة المتمدنة بحضارية المواطنة واحترام حقوق وخيارات الإنسان ،فيما المواطنون يعوّلون على بناء دولة طبيعية وبيئة نظيفة في الإدارة المدنية لتستهدف طرق تفكير جديدة متخففة من ذكوريتها وتطرفها دوني النظرة للمرأة وبتحفظ على تمكين المرأة في كل جوانب الحياة والإدارة. التحول الإيجابي في التلفزيون لا يزال في الحالة اليمنية مرهوناً بمدى وجود وتوافر عامل الجدية في القرار السياسي بفاعلية تضبطه تشريعات حقيقية تكون القضية الوطنية من أبرز محددات تلك التشريعات دونما تهاون, لكن وكنتاج طبيعي لغياب الدولة سوف لا يزدهر الإعلام سوى في ظل صيغة التجسيد الأمثل للشراكة مع المجتمع وتنمية وعي الأفراد بأهمية وخطورة تأثير التلفزيون كرسالة إعلامية ومهنية لبناء الوعي نحو المستقبل بعيدا عن التسطيح ونسبة الترفيه العالية والتي تفتقر إلى استراتيجية توجيه إيجابي للوعي لدى المجتمع فقد عكست استنتاجات ميدانية بأن أغلب البرامج لازالت بعيدة عن أولوية الفكرة من أجل التغيير والتنمية للمجتمع، وفي فكرة الحكم الرشيد والديمقراطية السياسية والاجتماعية بشكل لا مركزي لابد من تجاوز تأثيرات “فقاسات الإسلام السياسي” بأطرافها المختلفة في الصراع حتى لا تبقى تتفرد في تنظيمات حراكها الأيدلوجي وخطابها النفعي في غسيل أدمغة كثيرين عبر إستقطابات أفراد في المجتمع خارج الدولة, ما وسع و يوسع من دائرة العبث بالناس, وغير ذلك من تدليك عاطفة المجتمعات كما ساد في المنطقة واليمن سياسيا أيضاً ومتماهيا مع شمولية تحالفات النظام باسم الدين, ما أوجد أيضا معادلة “ الدين ميت” الانفجاري, هنا أو هناك .بقدر ما عمل على تنمية التطرف وجعل من العنف اللفظي والمادي درساً مقرراً في المناهج والنص المدرسي بمراحله المختلفة وذلك للتأثير على وعي الأجيال والنشء والشباب من الجنسين وتشكيل وعيهم بغسله أو توجيهه بالثقافة والتصورات الخاطئة. [email protected]