حضرموت المحافظة الكبيرة في مساحة الوطن ، والمكان الكبير الذي تحتله في قلوب وعقول كثير من أهل الوطن ، بل هي تعكس مرآة للتاريخ اليمني الناصع منذ مئات السنين ، وهي وأهلها يمثلون الإنسان اليمني حضارة وتاريخاً وتراثاً وأدباً وفناً وعلماً وعلوماً ، حضرموت اليوم غير حضرموت الأمس ، حضرموت الأمس تاريخ ناصع مكتوب في الكتب ومحفور في الأرض وملموس في الإنسان الحضرمي المسالم المثقف الواعي والذي بدوره يعكس كل تلك الصفات الحميدة والتي تزخر وتفوح منه محبة لكل الناس دون تفرقة ونظرة دونية للبشر لم لا وهي سمات الإسلام ! حضرموت اليوم هي كالأمس تمامآ أرضآ وشعبآ ، ولكنها اليوم تكتنف بين باطنها وسواحلها وأوديتها ثروة طبيعية ظهرت أمام الملأ تُضاف الى ثروة أهلها الثقافية ، والتي يحملونها كأمانة تتداولها الأجيال منذ مئات السنين ، وحضرموت اليوم الكل ينظر لها بمنظار ربما يختلف عن منظار أهلها ، والكل يحلم باحتوائها وأهلها ومفكريها وشبابها ، لكن شبابها وأطفالها وأهلها في داخلها وخارجها يحلمون لها أن تتبوأ مركزآ رياديآ يتناسب مع مكانتها وحجمها وتاريخها وثروتها ومساحتها ، لذا فالكل يغازلها ويسعى الى ضمها واعتبارها جزءاً منه أو هو جزء منها ، هي وأهلها ومفكريها قطعآ يدركون كل تلك الخطط والألاعيب والمؤامرات والتي أصبح سكان حضرموت يعون ويدركون ويرفضون كل ذلك أي كانت مبررات الطامعين فيها وفي ثروثها وموقعها ، وما هبتها التي مرت عليها سنة الا دليل على ماأشرت اليه ، لم يعد أهل حضرموت يقبلون التهميش أو الاحتواء أو التصغير وإلصاقهم بالغير أو حتى إلصاق الغير بهم ، ان الحضارم بنوا دول اًأصبحت أمبراطوريات في التجاره والإدرة ، ونجاحاتهم في تطوير وتنمية بلاد الآخرين لن تذهب دون الإستفادة من تلك التجارب الناجحه سواء عرجنا على سنغافوره أو ماليزيا أو شرق أفريقيا أو دول الخليج . من هنا فنحن سكان حضرموت كنا ولازلنا نحلم ونأمل ونسعى ونعبر بديموقراطية وسلمية ليصل صوتنا ليس للدولة المركزيةالأتحادية فقط بل وللعالم كله أننا هنا ومامضى قد مضى والآت قادم بالخير إن شاء الله ونحن نمثل رقمآ صعباً في المنطقة بكامل دولها ، أهل حضرموت يأملون من الدولة الإسراع في انهاء دستور الدولة الأتحادية وقوانينها ، حتى يساهموا في إعمار إقليمهم بكامله والذي لاأشك مطلقآ أنه سيكون الإقليم الأنموذج ، حيث أرضيته متوفرة وطاعنة في التاريخ وفي سمات أهله ، وظاهرة للمستقبل في شبابه الذي بدأ يتبوأ مراكز علمية يحسده عليها الآخرون . لسنا هنا شعراء ولست في إطار المديح ولكن حتى يعرف من لايود أن يعرف عناوين من نحن وماذا نفكر وماالذي سنفعله لتغيير وجه بلادنا بأيدينا الى الأحسن لنكون في مصاف المناطق المتقدمة النامية ونحن أحق بهذا الوصف كتاريخ وحضارة حينها سيأتي الينا مئات الألوف من المساهمين من أولادنا وغيرهم للإسهام في النقلة التنموية والعمرانية والتجارية وفي كل المناطق وسيكونون بين ظهرانينا كأهلنا فقلوبنا تتسع لكل الخيرين . بالطبع لن يحدث ذلك إلآ على أيدى كفاءاتنا من أولادنا وبناتنا على غرار مقولة إلأمام الشافعي ( ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ) لذا فالقرارات الأخيرة الصادرةمن الرئاسة بتعيين المحافظ الجديد لأكبر وأهم محافظاتاليمن للدكتور الأكاديمي عادل محمد باحميد خلفآ للسيد خالد الديني يعتبر ( في تصوري ) قرارآ صائبآ حيث الدكتور عادل أكاديمي ودكتور في كلية الطب بالتأكيد يُشَرّحَ المرض ويستأصله من جسم المريض وكان في جامعته يدرس طلبته ذلك ومن هنا فنحن متفائلون بوجوده ككفاءه أكاديمية علمية ولاأظن أبدآ أنه سيخيب ظننا وآمالنا فيه. والآن جاء دوره وهو على رأس السلطة في المحافظة وصاحب قرار وظني فيه أنه قد توصل مع نفسه الى وصف المرض الذي تعاني منه حضرموت ، و نريد منه كمحافظ مسؤول وجديد وقادرعلى أن يتخذ قراره في استئصال كل مايشوه محافظتنا وينغص حياة مواطنينا بل ويشوه منظر ماهو جميل وأظنه لازال يتذكر آخر زيارة له الى ماليزيا وقد رأى بعينيه كل ذلك الجمال والتنسيق الذي صنعه الإنسان الماليزي في أرض ماليزيا فهل ينقل لنا تلك التجربه وفي أبسط صورها وفي شوارع كوالالمبور ، ويطبقها بنفسه وبالإرادة والإدارة القوية وبالقوة ان اضطر لذلك وبقوة السلطة التي سيتسلمها على من عبثوا بشوارعنا. فإذا عجز المحافظ السابق (وَذَهَب)َ دون تحقيق وتنفيذ ذلك الإجراء بل نسميه عجز هنا مثلما كتبنا عنه مرتين وهو اجراء لايستحق إلاّ إدارة قوية فهل يستطيع المحافظ باحميد تحقيق ذلك حتى نصفه حقيقة بالذهب ؟ الأيام بيننا واذا كان اجراءاً بسيطاً كهذا تم تحقيقه فإنه سيفتح قلوب الكثير لتتأمل وتتفاءل أكثر نأمل ذلك قريبآ جدآ حينها سيكون علينا أن نصفه بالفعل بالذهب ونحافظ على الذهب لأنه بالطبع سيكون معدناً نادراً ونفيساً . رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر