عن الصحة: تتواصل هذه الأيام في مديريات الساحل الوازعية ذباب موزع المخا فعاليات الحملة الخاصة بمكافحة الملاريا من خلال الرش بالمبيد ذي الأثر الباقي، والذي يصل تأثيره القاتل للبعوض الناقل للملاريا على مدى ستة أشهر؛ حيث سيخضع أكثر من خمسة عشر ألف منزل لعملية الرّش التي لن تقضي فقط على البعوض بأنواعه بل تقضي على عديد الحشرات، وبما أن المديريات المذكورة لا توجد فيها مناحل لإنتاج العسل ماعدا مديرية الوازعية فإن الحرص الشديد مطلوب إلى حد كبير في التعامل مع رش المبيدات؛ حتى لا يتم القضاء على النحل أكثر من القضاء على البعوض، أما أجمل ما في هذه الحملات فهو توزيع الناموسيات الواقية من البعوض على السكان. وعن الصحة أيضاً في محافظة تعز انتهت مؤخراً الحملة الخاصة بمكافحة البلهارسيا في مديريات المدينة، وماوية والمتمثلة بتوزيع الدواء القاتل للبلهارسيا المعوية، والبولية وبعض الديدان المعوية الخطيرة، بعد أن استهدفت الحملة أكثر من ربع مليون من الطلبة والطالبات في المديريات المذكورة من خلال التوزيع المجاني للأدوية، وفي هذا السياق ومن خلال خبراتي المتراكمة في الجانبين الوقائي والعلاجي وهي خبرات مازلت أعتبرها متواضعة أستطيع القول إن مثل هكذا حملة ما زالت تنفذ بعيداً عن التنسيق الناجع والمطلوب بين مكاتب الصحة والتربية، ليس فقط من خلال التوقيت المدروس بل ومن خلال عدم التأكد من تناول المستهدفين للأدوية المذكورة حيث يتخوّف البعض من المضاعفات التي يجهل أهميتها بعض المشتغلين في الحملة وخصوصاً في الجانب التثقيفي والإعلامي. عن التربية: فيما تتواصل الاختبارات النصفية في عديد المدارس الأساسية والثانوية يتواصل التباين الملحوظ في مستوى التحصيل ما بين مدرسة وأخرى؛ نظراً للتفاوت الأهم في مستوى القائمين على العملية التعليمية ما بين مدرّسين ومشرفين وإداريين، وفي الختام تأتي النتائج مخالفة لتطلّعات أولياء الأمور والطلبة على حد سواء. وهذا التفاوت في مستويات القائمين على العملية التعليمية يأتي في كثير من الأحايين بنتائج عكسية تحد من طموحات الطلبة والطالبات.