سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول مدير عام لوزارة الخارجية بعد ثورة سبتمبر استعاد أكثر من مليون جنيه إسترليني بعد معركة قضائية مع ورثة الإمام المناضل الأديب والسفير - محمد أحمد صالح الرعدي ل«الجمهورية»:الثورة حوّلت اليمن إلى رقم مهم في الخارطة العالمية
في الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962 سيسال حبر كثير في الصحافة المحلية حول تاريخ الثورة والثوار ومسيرة الحركة الوطنية الرائدة، ويظل الحديث عن دور الطلاب في الحركة الوطنية مجرد تساؤلات بسيطة دون إجابات واضحة، وإسهاماً من صحيفة (الجمهورية) في تسليط الضوء على بعض سطور الحركة الوطنية المنسية كان لنا هذا اللقاء القصير مع أحد أبرز مناضلي الحركة الوطنية الذين ولدوا من رحم الحركة الطلابية التي أسهمت بفاعلية في تفجير شرارة الثورة الخالدة. إنه الأستاذ المناضل الأديب والدبلوماسي المخضرم/ محمد أحمد الرعدي الذي تشهد سيرته الذاتية على حجم دوره الوطني، الرجل الذي رافق الزبيري والنعمان وتسلم منصب أول مدير عام لوزارة خارجية النظام الجمهوري في أعقاب انتصار الثورة السبتمبرية. التعليم قبل الثورة في بداية اللقاء تحدث المناضل محمد أحمد صالح الرعدي عن التحاقه بالتعليم وواقع ذلك التعليم في العهد الإمامي حيث قال: كنت طالباً في السنة الأخيرة فيما كانوا يسمونه في صنعاء بالمدرسة الثانوية ولم تكن ثانوية بالمعنى الصحيح وكانت تحتل المبنى الذي تشغله الآن وزارة التربية والتعليم في ميدان شراره [التحرير حالياً] والمبنى من مخلفات الأتراك. في اليوم الواحد كنت أتسلم كغيري من الطلاب أربع كُدمْ وأجلس كل يوم مع زملائي لتناول طعام الغداء متحلقين حول إناء كبير من النحاس به في الغالب طبيخ البطاطا مع ست قطع تقريباً من اللحم كانوا يسمون هذا الإناء [القروانة] وهو اسم تركي وكانت كل مجموعة مكونة من ستة أشخاص يجلسون حول قروانة واحدة..بيتنا في حارة النهرين ليس بعيداً عن المدرسة وهذا سهل عليَّ أن أذهب إلى البيت بعد أن تنتهي الدراسة وبعد أن أتسلم حصتي من الكدم وفي الطريق إلى البيت كنت أبيع الكدم في سوق باب السبح ثم أواصل طريقي إلى البيت فأصعد درجاته حتى الطابق الثالث وأدخل [الديمة] حيث أجد والدتي قد أكملت إعداد الخبز في التنور فآخذ بعضاً منه وأسرع عائداً إلى المدرسة حيث أحلق مع المحلقين من زملائي الطلاب حول القروانة لتناول طعام الغداء الذي يقدمه لنا الإمام يحيى في هذه المدرسة، وكان يقدم الطعام أيضاً في المدرسة المتوسطة والمدرسة العلمية ومدرسة الأيتام، ولا أدري إن كان الإمام يقدم الطعام للطلاب في المدن اليمنية الأخرى. كذلك كان الإمام يقدم لنا مصروفاً شهرياً قدره ريالان في الشهر وثوبان وكوت واحد لكل طالب في العام، وكنا بعد أن ننتهي من أكل طبيخ البطاطا نأتي على أكل قطع اللحم وكان النظام وليس المزاج أو قوة العضلات هو الذي يتحكم في كيفية توزيع قطع اللحم التي بالطبع كان بعضها صغيراً والبعض كبيراً كان يتبرع أحدنا بجعل القروانة تبرم وحين تتوقف عن البرم تمتد يد كل طالب لتناول قطعة اللحم التي استقرت أمامه وبهذا ننتهي من تناول طعامنا دون مشكلة وهكذا كانت تفعل كل مجموعة بقروانتها . بعثة الأربعينيات ويستطرد المناضل محمد الرعدي متحدثاً عن بعثة الأربعينيات من القرن العشرين التي لعبت دوراً عظيماً في تأسيس الحركة الوطنية اليمنية حيث قال: كنت في السنة الأخيرة في المدرسة الثانوية بصنعاء حين سمعت أن النية متجهة بعد عودة سيف الإسلام عبدالله من الخارج وخاصة من لبنان إلى إرسال بعثة من الطلاب للدراسة في الخارج وقد حدد لبعض طلاب مدرستنا يوم يلتقون فيه بعد صلاة المغرب ليسيروا لمقابلة الأمير في منزله، حيث أطلعنا بعد أن قرأ أسماءنا وتفرس في وجوهنا أنه قد تم اختيارنا للذهاب إلى لبنان للدراسة وأظن أن الدكتور عدنان ترسيسي وهو لبناني قد تمكن من إقناع الأمير بإرسال هذه البعثة لكن لا يغفل القول بأن هزيمة الإمام يحيى في الحرب مع الملك عبدالعزيز بن سعود عام 1934 كانت المحرك الأساسي في اتجاه إرسال هذه البعثة إلى لبنان والبعثات التي سبقتها إلى العراق. لقد غزا الفرح قلبي الصغير فلم يخطر ببالي ولا في أحلامي وأنا من أسرة متوسطة أن أدرس في الخارج، لا أحد كان يخطر بباله ذلك حتى أبناء الأسرة المتميزة وهي قليلة لم يكن يخطر ببالهم أن يدرسوا في الخارج فحياة الجميع كانت معزولة عن الدنيا، بل وكانت كل مدينة يمنية معزولة عن الأخرى فالقليل جداً منا قد زار ذمار وهي قريبة منا، أما عدن فكانت بالنسبة لنا في صنعاء في آخر الدنيا. كان ذلك في صيف عام 1947 وقد ضمت البعثة أربعين طالباً من مدارس صنعاء والحديدة وتعز وذمار ويذكرني صديقي العزيز الأستاذ السفير محمد مانع، عضو البعثة الذي حضر مقابلة الأمير سيف الإسلام عبدالله أن الأمير رفض قبول أحد الطلاب المرشحين للبعثة لا لسبب إلا لأن المترشح هو ابن لإحدى الأسر التي تعمل في مهنة كانت تعتبر في ذلك الوقت غير مقدرة، وحمداً لله تعالى أننا اليوم لم نعد نفرق في المهن فقد أصبحت كلها مهنا محترمة ومشرفة وأصبح العمل أياً كان نوعه شرفاً. ذكريات الشباب ويسرد الرعدي ذكرياته التي تصور واقع اليمن..الإنسان والأرض بقوله: حتى اليوم ما زالت هناك ذكريات قديمة تبعث في نفسي مشاعر الألم والضياع مازلت أتذكر حين كنت طالباً في لبنان ثم في مصر أنني كنت أعيش أنا وزملائي في مهب الرياح..الوطن بعيد..ولا تواصل معه أو مع عائلاتنا إلا في النادر والمستقبل مجهول ونحن ضائعون ولقد عانينا من ذلك كثيراً. أين اليمن؟ هل لديكم شمس؟ هل لديكم ماء ؟ هكذا كان البعض من زملائنا الطلاب يسألوننا، وهم ينظرون إلى عيوننا التائهة وإلى أجسادنا الضعيفة ولا عتب عليهم فقد كان الوطن صفراً وكنا فيه أصفاراً ، قال مرة زميلنا محمد فائع رحمه الله: [أنا من بلاد الروس] وكان حقاً من بلاد الروس جنوبصنعاء .. فردوا بالقول: من بلاد الروس، لا يبدو عليكم أنكم من روسيا،إنكم غلابة!! أتذكر أنه أثناء دراستنا واجهتنا بالطبع العديد من المشاكل، وكان هناك بعض المواقف الطريفة من هذه المواقف أنه في عام 1948 كنت في لبنان طالباً في كلية المقاصد الإسلامية في صيدا حيث كان هناك نصف البعثة التي كنت عضواً فيها، أما النصف الآخر ففي طرابلس، وكان عمري وقتئذ ستة عشر عاماً تقريباً، وكان ما يزعجنا في الكلية هو يوم خروجنا مع الطلاب اللبنانيين إلى ساحة الكلية لتأدية بعض التمارين الرياضية السويدية وكان بعضنا يلبس الأثواب بدلاً من القمصان ويحشوها تحت الشورتات التي فرض علينا لبسها أثناء تأدية التمارين وما أن تؤدى التمارين الرياضية حتى تتسلل الأثواب [الزنين] إلى خارج الشورت لتغطي السيقان الهزيلة مما يثير الضحك وبالتالي يسبب لنا إحراجاً كبيراً لكن هناك في الكلية ما عوضنا عن ذلك وساعدنا في تعزيز شعورنا بوجودنا وأهميتنا من ذلك استدعائي عدة مرات مع بعض زملائي من الطلاب مثل الزميل الأستاذ محسن العيني والزميل المهندس أحمد بركات من قبل المشرف على البعثة الراحل الأستاذ علي الآنسي رحمه الله إلى مكتبه لنكتب ما كان يمليه علينا من رسائل وجهها إلى المسؤولين في البلدان العربية وإلى الصحف العربية حين قامت ثورة 1948 يشرح لهم فيها ظروف البؤس التي كان يعيشها الشعب اليمني في ظل حكم الإمام يحيى ويطلب منهم تأييد الثورة. سنوات الصمود وفيما يتعلق بالأحداث التي أعقبت انطلاق المارد السبتمبري يقول الرعدي: تعلمون أن الحرب بعد الثورة قد أدت إلى معاناة اليمنيين ليس فقط من جراء القتال، بل أيضاً من جراء الصراعات والاتهامات والشكوك التي عاشها الجمهوريون في علاقاتهم مع بعضهم البعض، ومع الإخوة المصريين الذين أتوا للمساعدة في الدفاع عن الثورة في ظروف لم يكن للتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر أي وجود. وأنا أحد الذين عانوا الكثير في هذه الفترة ففي عام 1962 بعد الثورة عينت كأول مدير عام للخارجية ولكن في عام 1964 حجزت في القاهرة وقطع راتبي ومنعت من العودة إلى اليمن لا لسبب إلا أنني مع كثيرين دفع بهم تقديرهم وحبهم لمصر وعبد الناصر وحرصهم على سرعة إنجاح النظام الجمهوري وبناء مؤسساته العسكرية والمدنية إلى إبداء الملاحظات والنصح لكيفية التغلب على المشاكل والأخطاء التي واجهت اليمنيين والإخوة المصريين خلال مسيرة الدفاع عن الثورة وكانت سبباً في إعطاء خصوم الثورة فرص إطالة الحرب وتوسيع معاناة الشعب اليمني. انتصاراً لليمن وفي رده على سؤال بشأن دوره في استعادة الودائع اليمنية في الخارج يقول: في فترة ما بعد الثورة السبتمبرية كرمت مرة من قبل الرئيس السابق إبراهيم الحمدي [رحمه الله] حيث منحت مكافأة مالية بمبلغ عشرة آلاف ريال تقديراً لجهودي التي استمرت لعدة سنوات في متابعة قضية بقية الوديعة البالغة [ 1.1330500 جنيه إسترليني] في جيبوتي عام 1957 وكانت المكافأة بعد أن أصدرت محكمة باريس حكمها الابتدائي بأحقية اليمن في هذه الوديعة بحكم كونها وديعة عامة، كما تمت مكافأتي بترقيتي من درجة وزير مفوض في الخارجية إلى درجة سفير بموجب قرار مجلس القيادة رقم 57 لسنة 1979 وموافقة مجلس الوزراء. رجل لا ينسى المجتهدين ويردف المناضل الرعدي قائلاً : وكرمت مرة أخرى فيما يتعلق بهذه الوديعة من قبل الأخ الرئيس علي عبدالله صالح [حفظه الله] حين أمر بمكافأتي بمئة ألف ريال، وذلك بعد أن صدر حكم الاستئناف في باريس مؤيداً للحكم الابتدائي في اعتبار الوديعة ملكاً لليمن وليست لورثة الإمام ودخل مبلغ الوديعة الخزينة العامة. كلمة للأجيال ومن موقع الخبرة العملية ورصيد المعرفة يتوجه المناضل الرعدي بكلمة أخيرة لجيل الثورة حيث يقول: علينا أن نبذل جهوداً كبيرة لإصلاح أحوالنا وأن تكبر المحبة في قلوبنا لدرجة نستشعر معها أن سعادتنا لا تكتمل ولا تستمر إلا بأن يكون كل اليمنيين سعداء متمتعين بالراحة والعدل خاصة الضعفاء منهم، وعلينا أن نولي الرعاية والاهتمام والتربية لأولادنا بأن تصبح منازلنا بعد ظهر كل يوم خلية نشطة نلتقي فيها مع أولادنا..أحبابنا.. نراجع دروسهم ونحل مشاكلهم ونعطيهم من محبتنا وعطفنا الشيء الكثير ونربي في نفوسهم القيم الفاضلة ونعلمهم الفرق بين الخطأ والصواب، وذلك بدلاً من ضياع وقتنا ومالنا وصحتنا مخزنين القات في غرف مزدحمة ومغلقة غير صحية وكأننا نعيش عالماً غير عالم اليوم..عالم كله ضياع، تاركين أولادنا في شوارع ملوثة بالمعنى المادي والمعنى الأخلاقي. أليس أولادنا هم المستقبل فكيف سيكون المستقبل إذا أهملنا فلذات قلوبنا؟ وكيف سنلحق بأشقائنا العرب وبالعالم أجمع ونحن في هذه الحالة من الضياع. علينا أن نواجه آفة القات التي تستحق الوعي للتقليل من استهلاك القات وزراعته تدريجياً على مدى سنوات تستوجب استخدام أجهزة الإعلام خاصة التلفزيون وعلينا أن لا ننسى أن المخاطر الصحية لهذه الآفة، وعلينا حتى لا تظل حياتنا باهتة أن نقلل من التنافس والتفاخر في بناء المنازل الفخمة وأن نكثر من تشجيع إنشاء الجمعيات السكنية لتوفير السكن للجميع وأن نقلل من شراء السيارات المرتفعة التكاليف وبدلاً عن ذلك علينا تشجيع التنافس والتفاخر في إنشاء المزارع والورش والمصانع ليجد العاطلون أعمالاً لهم ولتزيد صادراتنا من المنتجات الزراعية وغيرها ولتنهض بلادنا التي هي مبعث فخرنا. سيرة ذاتية - 1933 ولد بصنعاء وفيها درس الابتدائية في مدرسة الإصلاح والثانوية في المدرسة الثانوية ومن أساتذته في الثانوية الشهيد أحمد البراق والمناضل أحمد حسين المروني وحسين الغيثي والأستاذ عبدالله كباس والأستاذ زيد عنان. - 1947 كان أحد أعضاء البعثة التعليمية، الأربعين التي أرسلها إلى لبنان سيف الإسلام عبدالله في عهد الإمام يحيى، وبعد سنة انتقلت البعثة للدراسة في مصر حيث حصل من المدرسة الثانوية الجديدة بحلوان على شهادة الثانوية العامة عام 1952 م . * 1952 ابتداءً من نهاية هذا العام عمل وهو طالب في الحركة اليمنية الوطنية تحت قيادة الشهيد الخالد محمد محمود الزبيري الذي وصل إلى مصر من باكستان بعد الثورة المصرية. - 1955 قبل انقلاب الشهيد الثلايا بفترة قصيرة نقل والأستاذ محسن العيني من الشهيد الزبيري رسالة شفوية للشهيد الثلايا يطلعه فيها أن الاتحاد اليمني في القاهرة يؤيد البدر في مواجهة عمومته المتطلعين للملك، وكان رد الشهيد الثلايا رحمه الله أنه لا يؤيد البدر. وفكرة تأييد البدر جاءت أصلاً من أحرار سجون حجة. وفي القاهرة أيدت مصر الفكرة وشجعت على الأخذ بها وقد كان سفر العيني والرعدي إلى اليمن ضمن بعض الطلاب لزيارة أهلهم في اليمن وقد ضمها البدر إلى وفد اليمن الذي غادر إلى القاهرة للتهنئة بمناسبة أعياد ثورة يوليو المصرية وذلك تقرباً منه للطلاب واليمنيين الأحرار في القاهرة. - بعد فشل انقلاب 1955 أبعد الإمام أحمد من القاهرة بعض الطلاب للدراسة في فرنسا وبريطانيا وأمريكا فانتقل محسن العيني ويحيى جغمان ومحمد الرعدي إلى فرنسا للدراسة الجامعية هناك، وفي ديسمبر من عام 1955 قطع الإمام أحمد مرتباتهم إثر كتابتهم رسالة مطولة للأستاذين الزبيري والنعمان قائدي الاتحاد اليمني في القاهرة . - 1958 1959 بوساطة من الراحل المناضل أحمد محمد نعمان لدى الأستاذ عبدالعزيز حسين، مدير المعارف في الكويت الذي كان موجوداً وقتئذ بالسفارة الكويتية في القاهرة عمل محمد الرعدي وزميله يحيى حمود جغمان مدرسين في الكويت لمدة سنتين الأول في مدرسة كاظمة الابتدائية والثاني في مدرسة الصباح الابتدائية وحصل الأخ محمد في السنة الأخيرة على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الشويخ الثانوية لأن شهادته الثانوية التي حصل عليها عام 1952 أصبحت قديمة لا تؤهله لدخول الجامعة في مصر. - أكتوبر 1962 تم تعيين الرعدي مديراً عاماً لوزارة الخارجية. - 1964 عين مستشاراً في السفارة اليمنية في بيروت وبعد شهور قليلة من تعيينه في السفارة تسببت الشكوك في عزله من السفارة دون ذكر الأسباب، بعدها انتقل إلى القاهرة حيث أكمل دراسته للسنة الرابعة وحصل على بكالوريوس في الإدارة من جامعة القاهرة.. وجدير بالذكر أنه ترشيداً للنفقات فقد أصدر تعليمات للمالية حين عين مستشاراً في سفارة بيروت في نوفمبر 1964 بأن يعتمد له مرتب سكرتير أول بدلاً عن مرتب مستشار وفقاً لما يشير إليه السفير بالخارجية محمد مانع. - 1965 عُين رئيساً للجنة الاقتصادية العليا في حكومة المناضل حمود الجايفي، ثم عين في حكومة المناضل أحمد محمد نعمان المنبثقة عن مؤتمر خمر أميناً عاماً لمجلس الوزراء بدرجة وزير بموجب القرار الصادر في 19/5/1965م . - رئيساً لمصلحة الضرائب بعد إنشائها مباشرة في حكومة عبدالله الكرشمي، ثم عاد إلى وزارة الخارجية وخلفه في رئاسة المصلحة يحيى حسين العرشي، وعاد للخارجية كوكيل للشؤون السياسية. - 1971 1978 عمل وزيراً مفوضاً في السفارة اليمنية بباريس ونائباً للمندوب الدائم لدى منظمة اليونسكو وذلك من شهر أكتوبر 1971 حتى منتصف عام 1975 وفي نهاية عام 1975 عين أميناً عاماً مساعداً للجنة العليا للتصحيح المالي والإداري حتى 19/12/1978 وأثناء ذلك عين في عام 1976 عضواً في مجلس القضاء الأعلى، كما عين عضواً في اللجنة المشتركة المكونة من بعض الوزراء والأمين العام للتصحيح ونائبه والتي رأسها رئيس الوزراء وذلك بهدف التنسيق بين الحكومة والتصحيح . - أثناء عمله في السفارة بباريس أشرف على سير قضية الوديعة [1.133500 جنيه إسترليني] التي كانت تنظر فيها المحاكم الفرنسية وحصل من الداخل على الوثائق المؤيدة لحق اليمن في هذه الوديعة التي كان الإمام أحمد قد أودعها في بنك الهند الصينية في جيبوتي عام 1957 والتي أدعى ورثته أنها وديعة خاصة به وطالبوا بتوزيعها عليهم وقد كسبت اليمن هذه القضية بعد أن حكمت المحاكم أن الوديعة عامة وليست خاصة ودخل مبلغها الخزينة العامة ولهذا تمت ترقيته إلى درجة سفير بالخارجية بموجب قرار مجلس القيادة رقم 57 لسنة 1976 وموافقة مجلس الوزراء. - 1982م عمل عضواً في مجلس الشعب التأسيسي وفي اللجنة الاقتصادية بالمجلس لعدة سنوات كان خلالها صادقاً لما فيه المصالح العامة، وإضافة إلى عمله في المجلس عمل نائباً لرئيس مركز الدراسات والبحوث بموجب القرار الجمهوري رقم 97 لسنة 1982م. - 1990م عُين بعد الوحدة مستشاراً ضمن العديد من مستشاري رئيس الوزراء بموجب القرار الجمهوري رقم 99 لسنة 1990م، وكان قد عُين لسنوات قبل الوحدة مستشاراً لرئيس الوزراء. - 1994 1997 عمل سفيراً لبلاده في السودان. الأعمال التطوعية - من المؤسسين لأول جمعية للهلال الأحمر اليمني عام 1970، وأول رئيس لها وحصلت الجمعية على كثير من مواد الإغاثة من الخارج ووزعتها على المحتاجين في تهامة وصنعاء. - بعد الوحدة انتخب كأول رئيس لجمعية الصداقة اليمنية - الفرنسية . - اختاره الأستاذ/ أحمد جابر عفيف في العام 1990 عضواً في مجلس أمناء مؤسسة العفيف الثقافية ومازال حتى اليوم. - عضو في مجلس أمناء مدارس آزال التابعة لجامعة صنعاء لمدة عشر سنوات تقريباً [1982 - 1992] - عمل نائباً لرئيس الجمعية الخيرية لشؤون العائدين وكان رئيسها الراحل أحمد المروني وهي الجمعية التي شكلت لمساعدة آلاف اليمنيين المغتربين العائدين من السعودية بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 ووزعت عليهم كميات من المواد الغذائية تبرع بمعظمها البنك اليمني للإنشاء والتعمير بتوجيه من رئيسه السابق الأستاذ أحمد المحني. - مترجم كتاب [من كوبنهاجن إلى صنعاء]. - اختاره مجلس أمناء مؤسسة العفيف الثقافية ليكتب عن القات ضمن سلسلة الكتاب الثقافي التي تصدرها بهدف التوعية الواسعة والصغيرة الحجم والمعتدلة السعر لتكون في منازل الجميع فكتب كتيباً سماه القات..السلوى والبلوى، تضمن التعريف بالقات وأضراره الصحية والاقتصادية والاجتماعية وصدر عام 1992 مواكباً لنشاط الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات التي أنشئت تحت مظلة مؤسسة العفيف..