- هانوي، فيتنام CNN : في إطار مساع أمريكية لتشكيل جبهة دولية موحدة في مواجهة كوريا الشمالية، أخفق الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت في الحصول على دعم كوريا الجنوبية لاعتراض السفن المتوجهة إلى كوريا الشمالية ويشتبه في نقلها أسلحة إلى البرنامج النووي للدولة الشيوعية.والتقى بوش على هامش قمة "التعاون الاقتصادي للدول الآسيوية والباسفيك "أبيك" مع نظيره الكوري الجنوبي روه مون-هيون ومع رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي حيث عقد مؤتمراً صحفياً مع القائدين لاحقاً. وصرح خلال مؤتمر جمع بين الزعماء الثلاثة قائلاً "دون شك عندما نعمل معاً يمكننا جلب السلام والاستقرار إلى شعوبنا."واتفق بوش وآبي، في أول لقاء يجمع بينهما منذ تولي الأخير المنصب في سبتمبر/أيلول، على ما أسماه بوش ب"الالتزام العام" للتعامل مع النزاع القائم حول برنامج كوريا الشمالية النووي."وقال روه خلال المؤتمر الصحفي إنه اتفق مع بوش، من حيث المبدأ، على ضرورة تفكيك كوريا الشمالية لبرنامجها النووي وعلى التعاون الأمريكي-الكوري الجنوبي لدعم قرار مجلس الأمن 1718 بصورة شاملة، إلا أنه لم يشر إلى دعم بلاده الكامل إلى مبادرة أمن الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تدعو لاعتراض سفن كوريا الشمالية تحسباً من أن تؤدي الخطوة إلى مواجهة مسلحة بين الشطرين.وأشار قائلاً في هذا الصدد "بالرغم من عدم مشاركة جمهورية كوريا في الأهداف الشاملة للمبادرة إلا أننا ندعم مبادئها وأهدافها وسنتعاون كلياً بشأن منع انتشار مواد أسلحة الدمار الشامل في منطقة كوريا الشمالية."وحظر مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1718 حظراً اقتصادياً على برنامج كوريا الشمالية النووي إثر التجربة النووية التي نفذتها الدولة الشيوعية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.وتضغط واشنطن على سؤول وعدداً من العواصم الأخرى لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه بيونغ يانغ.وصرح بوش، الذي ينظر إلى احتمالات تصدير كوريا الشمالية للتقنية ومواد نووية كتهديد بالغ، أنه اتفق ونظيره الكوري الجنوبي على "رغبتهما المشتركة في تعزيز الإرادة الدولية بفعالية."وأكد التزامه بحل سلمي لأزمة كوريا الشمالية النووية وجدد التزام واشنطن بالدخول في ترتيبات أمنية والتحرك قدماً نحو منح حوافز اقتصادية جديدة حال تخلي بيونغ يانغ عن طموحها النووي.