رفع المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين أمس بصنعاء بعنوان (حياة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق) ..نداء استغاثة للقادة العرب والمجتمع الدولي سمي ب"نداء صنعاء. طالبوا فيه سرعة العمل على رفع معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق و العمل على وضع حد لما يتعرضون له من قتل وتنكيل وخطف وتعذيب وجرائم إبادة جماعية.. كما طالب نداء صنعاء بالعمل على تجميع اللاجئين في العراق ونقلهم إلى أماكن آمنة والعمل على إيجاد حل تتفق بشأنه الجامعة العربية والأمم المتحدة ويتحمل الطرفان تكاليف هذا الحل وتأمين حياة كريمة يتمتع فيها اللاجئون بإنسانيتهم.. وكان المشاركون في الندوه قد ناقشوا مذكرة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حول وضع اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق والمتواجدين على حدوده مع الدول المجاورة.. كما جرى استعراض عدد من الصور التي بينت مستوى المعاناة التي يعيشها اللاجئون المحاصرون في العراق. وكان الأخ/ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين قد ألقى كلمة في الافتتاح حمل فيها الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة ما يجري للاجئين الفلسطينيين في العراق باعتبارها دوله احتلال ، ويحتم عليها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة أن تقوم بحماية المدنيين في الدول والمناطق التي ينطبق عليها هذا التوصيف حسب قوله. وأشار رئيس جمعية كنعان إلى أن هذه الندوه هدفت إلى تسليط الضوء على حياة و معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر الدولي من أجل حماية الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في دول الشتات. من جانبه طالب الأخ/محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة القمة العربية بالخروج بتوصيات فاعلة تخدم مصلحة اللاجئين ووقف ما وصفه بالكارثة التي يتعرضون لها، والعمل على ضمان حق العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في العالم.. يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين وصلوا إلى العراق على ثلاث مجموعات الأولى في عام 48 حين طرد الفلسطينيون من فلسطين الخاضعة للانتداب و مكونة من خمسة آلاف لاجئ وصلوا إلى العراق من حيفا ويافا ، وجاءت المجموعة الثانية من اللاجئين إلى العراق بعد حرب 1967م ، فيما استقبلت العراق المجموعة الثالثة من اللاجئين بعد حرب الخليج الثانية في العام 1991م عندما طردوا من الكويت وبعض من دول الخليج. ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في العراق وفقاً لتقرير أعدته الناشطة في مجال حقوق الإنسان/بريلا عيسى/في ثلاثة مخيمات هي التنف ، ويقع في الصحراء على أرض محايدة بين العراق و سوريا ،و يعيش فيه اللاجئون في مخيمات تنقصها الوسائل الصحية ، ومخيم الرويشد وصفه التقرير بالسجن الافتراضي المحاط بسياج من الأسلاك الشائكة ويحرسه حرس الحدود الأردنية ، أما المخيم الثالث فيعرف بمخيم الوليد ويقع على الجانب العراقي للمعبر المحدودي مقابل التنف على الجانب السوري.