- مدير مكتب الآثار بتعز : 65 طناً حجم الخرسانة المحملة عليها أعمدة المظفر، ومشكلة قبة الحسينية البئر المحفورة ترميم جامعي ابن علوان والجند وأهل الكهف وغيرها من المعالم الإسلامية وننتظر الدراسات والتمويل مضت فترة ربما تعدت الحولين الكاملين منذ أخضع جامع المظفر لأعمال الترميمات التي تسير ببطء شديد، بل يزيد في الأمر ما يصاحبها من انقطاع، مما جعل الكثير يشير إليها بنوع من الإهمال، معني بذلك الأوقاف والآثار وبقية الجهات إلخ.. فما حجم أعمال الترميمات الجارية في جامع المظفر والأضرار التي تعالجها هذه الأعمال إلى جانب تلك الأوضاع الأخرى التي يجب أن يلتفت إليها مكتب الآثار وغيره من المكاتب والجهات المعنية بتعز.. التقت «الجمهورية» الأخ العزي محمد مصلح مدير عام مكتب الآثار بتعز وأجرت معه الحوار التالي: أنتهينا من المرحلة الأولى بداية ماحجم الأضرار في جامع المظفر وإلى أين وصلت أعمال الترميمات الحالية بالجامع؟ لا شك أن الأضرار الموجودة في جامع المظفر خاصة في الجانب الشرقي للجامع وانتهينا من عملية الترميمات واستبدلنا جميع الأخشاب التي كانت متآكلة سواء ما كانت تعرف المخدات أم بالروابط الأفقية داخل الجامع لأن الجامع كان في السابق مسقوفاً بالقبوات أو بالعقود والنصف الآخر مسقوفاً بالأخشاب.. واستطعنا نحت القبة الشرقية بدلاً من الأخشاب المكسرة والتي تشكل الجزء الخطير بعقد عرضه 1.80 سم مع شد العقد إلى الدعامات الجانبية وبهذا نكون قد خلصنا من المرحلة الأولى من عملية الترميم. وسوف نتخذ القرار باستبدال البلاط في المرحلة الثانية لأن الجهة الممولة وهي الصندوق أقرت المرحلة الأولى وهي المرحلة الإنقاذية في عملية الترميم فقط.. والجامع بحاجة إلى مرحلة ثانية وهي مكلفة جداً لأنها ستتناول تنظيف الزخارف الجصية وإبرازها وإعادة ترميم الزخارف النباتية التي يحتوي عليها جامع المظفر وهذه ثروة عظيمة لا تقدر بثمن. طمس الزخارف فهم خاطئ وفيما يتعلق بطمس الزخارف أوضح مدير عام الآثار : ربما كان الطمس فهماً خاطئاً للزخارف لأنه يستخدم في كل عام نورة لتجديد اللون الأبيض في الجامع فحصل عملية تراكم في الطبقات وليس طمساً متعمداً. أما عملية طمس الزخارف الجصية تحديداً والجزء الأسفل من الزخارف النباتية لم يكن طمساً متعمداً أيضاً ولكن نتيجة لتجديد وتبييض الجامع في كل عام بمادة سائلة مماأدى إلى تغطية الزخارف وطمسها تماماً وسنعمل في المرحلة الثانية إن شاء الله على استبدال الأخشاب التي موجودة في العتب والقباب واستخراج الزخارف الجصية أولاً ثم الزخارف النباتية ثانياً. المشكلة في المقدمة الخرسانية وعن المعالم التي تأثرت أثناء سقوط المنارة في تلك الفترة التي تعود لعام 62م قال مدير الآثار: بالطبع تم إزاحة قسم كبير من السقف الخرساني الذي وضع للجامع والمشكلة في المقدمة من الخرسانة كون وزنه على الأعمدة 65 طناً إلى جانب الأثقال المحمل عليها الجامع.. ولاحظنا أيضاً في الطابق الأرضي وخاصة في المؤخرة من العقود أثقالاً أخرى وهذه مشكلة أيضاً مكلفة جداً لإعادة السقوف الخشبية. الترميم القائم في الطابق الثاني وحول عملية الترميمات القائمة في الطابق الثاني بموقع المنبر.. قال الأخ العزي: هناك ثلاث بائكات يتركز العمل عليها في المرحلة الثانية.. والبقية التي استبدلت بمادة الإسمنت لا نستطيع أن نعمل لها شيئاً .. والشروخ الموجودة في بعض القباب ربما بفعل ضربة زلزالية أو هزة أرضية في مرحلة لا نستطيع أن نقدرها متى حصلت.. كما أود أن أنوه إلى أن الأخشاب التي توضع روابط في الطابق الثاني جميعها متآكلة ويمكن حلها ببساطة خلال المرحلة الثانية الممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية. إزالة المقدمة لأنها إضافية وعن الجوانب التي تم تغييرها أثناء عملية الترميمات لجامع المظفر قال مدير عام الآثار: المقدمة الموجودة في جامع المظفر إضافة أضافها الإمام أحمد وتشكل عبئاً لأنها أغلقت نصف الطابق الأرضي من جهة الغرب مما أحدث شقوقاً وانهيارات في هذا الجزء ارتفعت إلى رأس القباب وأدت إلى إقفال ومنع التنفس عن الجزء الغربي لمبنى الجامع فتم رفعها لهذا السبب ولم يكن هناك تغيير للمعالم كما يقال. وأود أن أشير إلى أننا وقفنا أمام مشكلة فاستدعينا مهندسين من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى جانب المهندسين اليمنيين ومستشار الصندوق الاجتماعي لمعالجة الأخشاب المركبة في القبة الشرقية التي تتآكل كلما مضى عليها الزمن وتسقط وتحدث انهياراً وهذا ما حصل عام 1957م وقتل جراء ذلك حوالي 30 شخصاً. والمهم سيتم استبدال الأخشاب بوضع عقد يستمر للعمر كله. خيارات عالية للمهندسين الأجانب مدارس خاصة في عملية الترميمات فهل لديهم خبرة تواكب الترميمات الإسلامية؟ في الواقع «لا» ولكن لابد من أن نستشير ونتدارس مع الأجانب الذين لهم خبرة وتجربة كبيرة في هذا المنظار ... والصندوق الاجتماعي للتنمية لا يستقدم إلا خبرات عالية وكبيرة ونحن من جانبنا نتدارس معهم الوضع ويضعون لنا تقارير ونأخذ الأصلح للجامع الذي يواكب الجوانب الإسلامية. البئر مشكلة قبة الحسينية هناك تشققات كبيرة في قبة الحسينية ماهي المعالجات؟ يا أخي لدينا مشكلة في قبة الحسينية تكمن في البئر الموجود في الناحية الشمالية وحول هذا الجانب وجهنا لمؤسسة المياه مذكرة لمعالجة المشكلة كون هذا البئر في هذا الموقع ضرراً وتهديداً مباشراً لقبة الحسينية ولدينا وعد في حالة توفر الموارد المائية ستنقل البئر إلى مكان آخر وسيعاد بالتالي ترميم قبة الحسينية إن شاء الله عما قريب إلى ما كانت عليه. لم نحصل على أية معالم هل وجدتم معالم أثرية ثمينة ونادرة في الأشرفية أثناء عملية الترميمات؟ أنا من وجهة نظري أعرف أننا لم نحصل على أية معالم أثرية ثمينة ونادرة كما تطرقتم في سؤالكم وبالطبع الثروة متواجدة في هذا المشروع والجامع بحد ذاته ثروة لا تقدر بثمن على الإطلاق.. وللتوضيح فقط عندما فتحنا الجانب المغلق كنا حريصين على استدعاء كل الأجهزة المتمثلة في الجهاز الأمني والأوقاف والآثار وتم النزول إلى الموقع .. والذي أود أن أشير إليه أن آخر اقفال لهذا الموقع كان في عام 845 حينما توفي الملك يحيى بن اسماعيل بن أحمد الناصري بن أشرف اسماعيل. ترميم بعض أجزاء جامع بن علوان ما الهدف من الزيارات المتكررة للمعالم الأثرية الإسلامية في جبل حبشي؟ يا أخي وجه الأخ محافظ المحافظة بترميم جامع الشيخ أحمد بن علوان وهذه لفتة كريمة من الأخ المحافظ بالطبع كونه مهتماً بالآثار عموماً فتوجهت مع الأخ مدير عام الأوقاف والأخ مدير الناحية واتفقنا على ترميم أجزاء في جامع الشيخ أحمد بن علوان وكذا إعادة الحمام البخاري الذي في مؤخرة الجامع من الناحية الغربية ولابد من وضع الدراسات وعمل التكلفة للبدء في عملية الترميمات الخاصة بالجامع. ماذا عن جامع الجند؟ تدخلنا عن طريق مكتب الأوقاف كونه الممول لترميم الحمامات القديمة فقط الخاصة بالجامع. التنسيق والتعاون ما مدى التعاون بينكم وبين مكتب الأوقاف لترميم المساجد؟ تجمعنا مع مكتب الأوقاف علاقات متميزة ومدير الأوقاف إنسان متفهم للأوضاع الخاصة بالمعالم الإسلامية والتنسيق بيننا مستمر وأية أخطاء تحدث من المعاونين أو القائمين على الجوامع من قبل الأوقاف يتم إزالة أو رفع أي ضرر ومسألة التجديد بالطلاء الأبيض مزعج للمواقع الأثرية والأخ مدير الأوقاف يستجيب لطلبنا ويرفض أي عمل مؤذ للجوامع الأثرية. وبالنسبة للجوانب الأخرى إن رأينا أي موقع بحاجة إلى ترميم نقم سوياً بدراسة الموقع ووضع المعالجات ورفع الأضرار المباشرة مثل جامع أهل الكهف كانت المنارة التابعة له على وشك أن تنهار فرفعنا دراسة للموقع وتقريراً لمكتب الأوقاف فاستجاب بدوره لعمل الترميم على نفقة الأوقاف وهذا تعاون مثالي بين المكتبين.