تفقد وزيرا الصناعة والتجارة الدكتور/ يحيى المتوكل والزراعة والري الدكتور/ منصور الحوشبي أمس أسواق بيع الخضروات الجملة والتجزئة في أمانة العاصمة والسوق المركزي الأنموذجي ومحلات بيع المواد الغذائية الأساسية. واطلع الوزيران على مدى توافر الخضروات والسلع الأساسية في الأسواق وسير عمليات البيع والشراء.. واستمعا من البائعين إلى شرح عن العرض والطلب والأسعار، حيث أكدا أن الكميات التموينية من الخضروات والسلع في الأسواق كافية وكبيرة والأسعار شهدت تراجعاً ملحوظاً مقارنة بأوائل شهر رمضان المبارك. وجدد الوزير المتوكل خلال الزيارة الميدانية تأكيده أهمية تقيد تجار الجملة والتجزئة بإشهار وإعلان الأسعار، وشدد بهذا الخصوص على ضرورة إلزام الجميع بهذا القرار، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والعقابية الرادعة إزاء المخالفين. .ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى أن هذه الجولات الميدانية المفاجئة للأسواق مستمرة في أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية.. مؤكداً أن توجيهات المسئولين بالوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية بالمتابعة اليومية الدقيقة للسوق والاستماع إلى آراء المعنيين هناك من أصغر بائع وحتى أكبرهم مستمرة ويتم موافاة قيادة الوزارة بالبيانات أولاً فأولاً للوقوف أمامها بمسئولية .. وقال: «الحكومة والوزارة تضعان في سلم أولوياتهما مصلحة المواطن وحمايته من أية تجاوزات قد تظهر في السوق، وتلمس ورصد احتياجات المستهلكين والتجار والباعة التي تندرج تحت اختصاصات الوزارة وأهدافها الرامية إلى ضبط وتنظيم النشاط التجاري في السوق المحلية بما يعود نفعاً على المواطن اليمني».. وشدد الوزير المتوكل على ضرورة الالتزام بالأوزان والجودة والمواصفات والمقاييس المعتمدة وعدم ممارسة أيٍّ من أشكال التدليس والغش على المستهلك.. مؤكداً بهذا الصدد أن على الجهات المعنية مراقبة الأسواق وضبط أية مخالفات وإحالتها إلى الجهات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات العقابية الرادعة. .رافقهم خلال الزيارة وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبدالملك العرشي، ومدير مكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة/ عبدالرقيب السماوي. من جهة أخرى وقع أمس بصنعاء على اتفاقية تعاون بين (المؤسسة الاقتصادية اليمنية والمؤسسة العامة لصناعة وتجارة الحبوب السورية)، في إطار تنفيذ البروتوكول الموقع بين الجانبين، والذي سيتم بموجبه تزويد اليمن في الموسم القادم بالكميات اللازمة من مادة القمح، وبحسب إمكانيات الموسم. وتنص الاتفاقية التي وقعها عن الجانب اليمني مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية /علي محمد الكحلاني، وعن الجانب السوري مدير عام المؤسسة العامة لتجارة وصناعة الحبوب /سليمان الناصر، على تزويد اليمن بخمسين ألف طن من مادة القمح من المخزون الاحتياطي السوري لهذا العام. وعقب التوقيع وصف وزير الصناعة والتجارة الدكتور/ يحيى المتوكل، العلاقات اليمنية السورية بالمتينة والتاريخية.. منوهاً بالتنامي المستمر لهذه العلاقات، في ظل حرص القيادتين السياسيتين في البلدين، بزعامة فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وأخيه/ بشار الاسد، على تمتين آواصر هذه العلاقات، والدفع بها لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأكد المتوكل على أهمية تعزيز علاقات التبادل الاقتصادي والتجاري لتتوازى مع العلاقات السياسية المتميزة.. موضحاً أن تحقيق تلك الغاية تتطلب بالضرورة تطوير طرق وأدوات العمل المشترك على المستويين الرسمي والحكومي والاستثماري التنموي للقطاع الخاص في البلدين.وقال: «توقيع هذا البروتوكول اليوم امتداد للعلاقات الاقتصادية والتجارية، التي بدأت تنشط في الآونة الأخيرة، وتبادل المنتجات، لكننا مازلنا مطالبين بالبحث في آليات أكثر فاعلية وتطبيقية في الميدان العملي الذي يخدم التجارة وينمي المصالح الاقتصادية البينية». ورحب وزير الصناعة والتجارة بالاستثمارات السورية في اليمن.. مستعرضاً الفرص الاستثمارية في اليمن والمزايا التي يمنحها قانون الاستثمار للمستثمرين والتعديلات التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، كتعديل المادة 28 من القانون التجاري، بحيث يسمح لغير اليمنيين بالاشتغال بمجال التجارة دون الحاجة إلى شريك يمني.. مؤكداً أن الاستثمارات السورية ستحظى بكل الدعم والرعاية .وقال: «سيشهد العام القادم دفعاً لاحقة وفقاً لتقدم الموسم في الجمهورية العربية السورية».. مشيراً إلى أن هذه الكمية تعد رافداً كبيراً لدعم المخزون الاستراتيجي بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية.وأضاف: «سيكون التبادل التجاري هو السمة السائدة في هذا التعاون».. متمنياَ للعلاقات اليمنية السورية اضطراد التقدم والازدهار.حضر التوقيع وزير الزراعة والري الدكتور/منصور الحوشبي، والمدير العام المساعد بالمؤسسة الاقتصادية/ محمد عبدالجبار المعلمي، وعدد من المسؤولين.