يشن منتقدو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حملة انتقادات ضده، متهمين إياه بأنه رئيس "استعراضي" لعدم تردده في عرض مظاهر الثراء، ومجاهرته بميوله إلى الترف. لكن، لا يبدو أن هذه الاتهامات تزعج ساركوزي الذي لا يبذل أي جهد لإخفاء نمط حياته، فيطل على الإعلام وهو يمضي عطلة في يخت فاخر أو في أحد فنادق الأقصر الفخمة، ويقوم برحلات خاصة في طائرة يملكها أحد أصدقائه الأثرياء، كما يضع ساعات ثمينة ونظارات شمس باهظة الثمن، فيما تضع زوجته السابقة سيسيليا، ورفيقته الحالية كارلا بروني مجوهرات من دور صائغين شهيرة.. وحتى في ليلة انتخابه اختار ساركوزي الاحتفال مع أصدقائه وبينهم بعض نجوم الغناء والسينما في مطعم فوكيتس الذي يرتاده كبار الأثرياء. ويشكل نمط الحياة هذا سابقة بالنسبة للفرنسيين الذين اعتادوا التكتم والتواضع من جانب رئيسهم، وقد جعلت منه المعارضة اليسارية التي تلقّت ضربة قاسية بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية ركيزة لحملتها على ساركوزي.. وحملت منافسته الاشتراكية في الانتخابات الرئاسية على الرئيس، ووصفته ب "الخفة" و"الميل الاستعراضي" معتبرة: "إنه يعيش مثل ملياردير" و"عديم الحياء" في وقت تنتظر فرنسا "حلولاً لمشكلاتها".