قال أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي إن اشراك الأطفال بطريقة مباشرة وغير مباشرة في الحروب والنزاعات المسلحة تمثل جريمة حرب وكشف في محاضرة له يوم أمس بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بعنوان «الحماية القانونية للطفل أثناء النزاع المسلح» أن هناك احصائيات مخيفة تبين مدى مايتعرض له الأطفال من أشكال العنف حيث تشير الإحصائيات إلى أن 90 %من ضحايا النزاعات المسلحة مدنيون ،منهم 80 % من الأطفال والنساء و20 مليون طفل تقريباً يعيشون في دائرة المجهول وتذهب الإحصائيات إلى ماهو أكثر من ذلك حيث تؤكد احصائيات بحسب الشعيبي إلى أن اكثر من مليون طفل ماتوا خلال العقد الماضي نتيجة النزاعات المسلحة وأن مايزيد على 6 ملايين طفل مصابون بالإعاقات والعاهات منهم مليون طفل انفصلوا عن ذويهم في حين أن قرابة 1008 آلاف طفل يتعرضون للقتل أو بتر الأعضاء بسبب الألغام الأرضية إضافة إلى أن 300 ألف طفل يجندون بشكل مباشر في الأعمال الحربية ومراسلين وحمالين وطباخين فيما فتيات لا تزيد أعمارهن عن 12 سنة تعرضن للاغتصاب و20 ألف أنثى سقطن ضحايا للاعتداءات الجنسية في يوغسلافيا السابقة ناهيك عن الآثار غير المباشرة الناجمة عن فقدان أسرهم ومشاهداتهم لحوادث القتل والاغتصاب، الاحتجاز، التعذيب، الاختطاف.. واستعرض عميد شئون الطلاب واستاذ القانون الدولي بجامعة تعز أهم الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الموقعة بهذا الخصوص. وأكد الشعيبي أن النزاعات المسلحة جلبت للبشرية مآسي وآلاماً بشكل عام وللأطفال بشكل خاص كونهم اكثر عرضة للأمراض النفسية والصدمات بسبب الخوف والهلع الذي لا تقوى اجسامهم ولا عقولهم على تحمله. المحاضرة التي تمحورت حول التأطير القانوني لحقوق الطفل من خلال الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومدى فاعلية القواعد القانونية في توفير الحماية للأطفال اثناء النزاعات المسلحة أثريت بالعديد من المداخلات والنقاشات.