سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هلال يعلن عن تعيين 5 نساء لقيادة الوحدات الإدارية بالمديريات وصف انتخابات المحافظين بأنها استجابة للطموح الشعبي والفراغ التنموي وانتقد «لغة التعجيز» أمامها
- هناك الكثير من أعضاء المجالس المحلية المنتمين لأحزاب في المعارضة شاركوا في تزكية المرشحين لانتخابات المحافظين أعلن وزير الإدارة المحلية عبدالقادر علي هلال عن تعيين 5 نساء مديرات مديريات في كل من مديرية الوحدة بأمانة العاصمة وأربع مديريات أخرى في محافظات عدن وإب والحديدة وتعز، وذلك في إطارالحرص على تعزيز مشاركة المرأة في إدارة الشأن المحلي . وأكد الوزير هلال في كلمته خلال مائدة مستديرة نظمها منتدى الشقائق العربي أمس بصنعاء حول المرأة والحكم المحلي،أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى من أجل أن تنال المرأة إمكانية وخبرة تمكنها من المنافسة على منصب المحافظ مستقبلاً. وشدد أن السلطة المحلية والمجتمع المحلي قضية المجتمع بأكمله وليس قضية حزب بعينه، لكونها تتعلق بحياة الناس لاسيما مع تغير مفهوم إدارة الدولة بمدخل جديد إدارياً وتنموياً محلياً أكثر منه مركزياً. ووصف انتخابات المحافظين بأنها استجابة للطموح الشعبي السياسي واستجابة للفراغ التنموي ،منتقداً التفسيرات التي تحكمها لغة التعجيز أمام هذه الخطوة . وكشف وزير الإدارة المحلية أن كثيراً من أعضاء المجالس المحلية المنتمين لأحزاب في المعارضة أعلنت قادتها مقاطعة انتخابات المحافظين شاركت بتزكيتها للعديد من المرشحين الذين تقدموا لانتخابات المحافظين . واعتبر هلال قيام النخبة النسائية بمناقشة دور المرأة في التنمية المحلية من خلال هذه الفعالية حافزاً للشراكة في خلق رأي عام لإذابة ثقافة المركزية.. لافتاً في ذات الوقت إلى ضعف دور القوى السياسية في خلق وعي تراكمي وثقافة تحل محل ثقافة المركزية الشديدة التي ترسخت في أذهان الناس والمسئولين ما جعل كثير من الوقت والطاقات تهدر وخلقت روح التنصل عن المسئولية. كما اعتبر الوزير هلال مجرد اندفاع نساء للترشح لمنصب المحافظ على الرغم من انسحابهن فيما بعد تعد خطوة كبيرة لكسر الحاجز حول هذاالمنصب، لكونه يعد ولأول مرة إرساء للحق في انتقاله الى ساحة التنافس الانتخابي..مشيداً في ذات الوقت بنماذج النساء اللواتي تقدمن بطلبات للترشح لمنصب المحافظ. وتابع قائلاً: هناك نماذج نسائية عديدة كسرن حاجز التنافس على مقاعد المجالس المحلية خلال دورتين انتخابيتين وحققن نتائج قيمة، الى جانب نساء اثبتن قدرتهن وكفاءتهن في إدارة العديد من المكاتب التنفيذية. وأكد وزير الإدارة المحلية أهمية حشد الطاقات جميعاً لخلق رأي عام حول التعديلات الدستورية القادمة لتكون معززة ومطورة لخطوات الانتقال الى الحكم المحلي واسع الصلاحية . وتناول الخطوات التي مرت بها السلطة المحلية في اليمن ابتداء من دستور دولة الوحدة مروراً بالمخاض العسير من النقاش والعراقيل قبيل خروج قانون السلطة المحلية عام 2001 برعاية من رئيس الجمهورية . ونوه الوزير هلال إلى أن تهيئة مقومات النجاح لتجربة السلطة المحلية لم تنل حقها المطلوب نتيجة غياب مشروع استراتيجي لتهيئة مقومات ذلك النجاح وأبرز ذلك إعادة ترتيب الكادر الوظيفي للمركزية، احتياجها للتدريب وإلى بنية تحتية فضلاً عن مقومات مادية وبشرية . وأفاد أن تقييم هذه التجربة اعتماداً على خبراء أفضت إلى مصفوفة عمل وجملة من النصائح بعد دورتين انتخابيتين قطعتها المجالس المحلية منها ما يتعلق بتعديلات قانونية وأخرى دستورية وثالثة فنية تعالج القصور المركزي وتحل مشاكل القانون المالي ، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى كانت في أن يمتلك أبناء المحافظات حق اختيار من يمثلهم كمحافظ . وقال: إن انتخاب المحافظ بقدر ما تمثل قفزة نوعية ما كان لها أن تتحقق لولا الإرادة السياسية المترجمة لبرنامج طموح لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، ومع ذلك فإنها ليست كل شيء بل ستتبعها خطوات وأهمها إسناد الكثير من الصلاحيات والوظائف للمحافظ المنتخب لكي يقوم بدوره على أكمل وجه في معالجة أوضاع كثير من محافظته وبخاصة فيما يخص رفع كفاءة الخدمة العامة التي تقدمها المؤسسات الحكومية، وأهم تلك المعالجات الاستماع لمطالب وشكاوى المواطنين وتقديم معالجات سريعة لها”. وأكد هلال أن نجاح انتخاب المحافظين يرتبط بعوامل عديدة لابد لها أن تتكاتف ابتداء من الإرادة السياسية ونقل المزيد من الوظائف والصلاحيات للمحافظين ومهام المال، إلى جانب ثقافة شعبية مساندة وانتهاء بالجهاز الفني المجالس المحلية المنتخبة والممثلة للمجتمع للعمل بشكل مستقل غير خاضع للضغوط الاجتماعية حريص على قضايا الخدمات العامة المرتبطة بالناس . وأشار إلى أن الخطوات اللاحقة لانتخابات المحافظين تتضمن نقل المزيد من الصلاحيات، وإعادة النظر في دور وزارة الإدارة المحلية لتقوم برسم السياسة وإضفاء البعد التنموي عليها ، منوهاً إلى أهمية الاتفاق الوطني على استراتيجية الحكم المحلي التي ستخرج في غضون الأشهر الثلاثة القادمة لترسم منظومة وطنية للانتقال إلى الحكم المحلي. رئيسة منتدى الشقائق العربي أمل الباشا أوضحت من جانبها، أن المنتدى تبنى فعاليات عدة لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات منذ أكثر من خمس سنوات، وخصوصاً تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات المحلية.. وقالت : لن تكون هناك ديمقراطية حقيقية، حتى تتمكن النساء من المشاركة الفاعلة ويصبحن قوة سياسية قائمة بذاتها.