أوضح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح في تصريح ل«الجمهورية» أن المعرض التشكيلي العربي في صنعاء يساعد أبناء الأمة العربية الواسعة أبناء الوجدان الواحد، في أن تتلاقح التجارب والرؤى وتتسع دائرة تبادل التجارب في الفن ولكي تجذر هذه الفنون نفسها في واقعنا، وقال الدكتور المقالح عقب زيارته لفعاليات ملتقى صنعاء العربي للفنون التشكيلية الذي تم افتتاحه أمس في بيت الثقافة بصنعاء ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري بتنظيم من قبل وزارة الثقافة: نحن سعداء بهذه الفعالية التي تقيمها وزارة الثقافة إنها تأتي على هامش احتفالات شعبنا بالعيد الثامن عشر للوحدة اليمنية والذي وصفه بأنه أجمل الأعياد وأكثرها تشرباً في وجدان اليمنيين. مضيفاً: وهذا يجعلنا سعداء أن صنعاء أصبحت إحدى العواصم العربية التي تفتح صدرها للثقافة العربية بشتى أنواعها وروافدها.. هذا وكان وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي، قد قام صباح أمس بقص الشريط إيذاناً بافتتاح اعمال ملتقى صنعاء العربي للفنون التشكيلية بمعية رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة بالمملكة الأردنية الهاشمية سمو الأميرة الدكتورة وجدان الهاشمي وجمع من السفراء والمعنيين والمهتمين بهذا الفن، وبعد أن طاف بأجنحة وأروقة المعرض المختلفة واطلاعه على الأعمال واللوحات الفنية التشكيلية للفنانين التشكيليين المشاركين البالغ عددهم «78» فناناً تشكيلياً يمثلون عشر دول عربية. ألقى وزير الثقافة كلمة رحب فيها بالفنانين التشكيليين اليمنيين والعرب المشاركين في أعمال الملتقى وبالحضور. وأشار إلى أن انعقاد هذا الملتقى العربي بصنعاء يعد دليلاً على حرص الفنانين التشكيليين العرب على تطوير علاقات التواصل والحوار وعلى تبادل المعارف والخبرات من خلال الندوات التي تعقد متزامنة مع أعمال الملتقى حيث ستقدم فيها العديد من أوراق العمل الهامة والمعبرة عن تجارب متميزة في الوطن العربي. لافتاً إلى أن الفن التشكيلي كان ولايزال احد أهم وسائل الحوار والتخاطب بين الشعوب وان الفنانين التشكيليين كانوا في مقدمة المدافعين عن الحرية والعدالة والمساواة بين الشعوب. وقال الوزير : لعله من حسن الطالع ان يتزامن افتتاح هذا الملتقى مع احتفالات بلادنا بالعيد الثامن عشر للوحدة اليمنية المباركة، كما يصادف انتخاب محافظي المحافظات من قبل المجالس المحلية التي قال بأنها تشكل نقلة جديدة في حياة مجتمعنا وفي تطوير النظام الديمقراطي للجمهورية اليمنية. وفي حديث ل«الجمهورية» أوضح وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي أن مستوى الفن التشكيلي في المنطقة العربية وصل إلى مستوى رفيع جداً يقترب من المستوى العالمي وأن الملتقى يتيح فرصة للفنانين التشكيليين اليمنيين والعرب لأن يتواصلوا ويلتقوا ويتعرفوا على بعضهم البعض، معرباً عن اعتزازه بإبداعات فنانينا التشكيليين اليمنيين الذي قال إن مستواهم وصل إلى المستوى العربي والعالمي. لافتاً أن مستوى الفن التشكيلي اليمني رفيع لا يقل عن مستوى الحركة التشكيلية في الوطن العربي على الاطلاق. من جانبه افاد المنسق العام للملتقى الفنان حكيم العاقل أن هذا الملتقى يأتي يسجل علامة بارزة في تاريخ الفن التشكيلي اليمني وأنه ربما يشكل مستقبلاًً نقلة نوعية من حيث التأثير والتأثر والتعريف والتعرف على ما يدور في الساحة الفنية الآن، مبيناً أن عدد الدول المشاركة في الملتقى عشر دول عربية مشاركة ممثلة بأجنحة في الملتقى وعدد الفنانين التشكيليين حوالي «78» فناناً تشكيلياً بينهم اليمنيون ويشاركون ب«182» لوحة مشاركة. ونوه العاقل إلى أنه يتزامن مع الملتقى الندوة العربية الموازية «حوارات الفنون» التي يشارك فيها نخبة من الباحثين والفنانين والنقاد العرب.