بعد استهداف سفينتين.. حادث غامض جنوب المخا    "هلت بشائر" صدق الكلمة وروعة اللحن.. معلومة عن الشاعر والمؤدي    هكذا يستقبل ابطال القوات المسلحة الجنوبية اعيادهم    يوم عرفة:    عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية    سجن واعتقال ومحاكمة الصحفي يعد انتكاسة كبيرة لحرية الصحافة والتعبير    استعدادا لحرب مع تايوان.. الصين تراقب حرب أوكرانيا    حقيقة انشقاق قائد حراسة الشيخ "سلطان العرادة" وانضمامه للحوثيين    إسبانيا تُسحق كرواتيا بثلاثية في افتتاح يورو 2024، وإيطاليا تُعاني لتعود بالفوز أمام ألبانيا    يورو2024 : ايطاليا تتخطى البانيا بصعوبة    لامين يامال: جاهز لأي دور يطلبه منّي المدرب    ياسين و الاشتراكي الحبل السري للاحتلال اليمني للجنوب    وصلت لأسعار خيالية..ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي يثير قلق المواطنين في تعز    جريمة مروعة تهز صنعاء.. مسلحون حوثيون ينكلون بقيادي بارز منهم ويقتلونه أمام زوجته!    جماعة الحوثي تقدم "عرض" لكل من "روسيا والصين" بعد مزاعم القبض على شبكة تجسس أمريكية    صحافي يناشد بإطلاق سراح شاب عدني بعد سجن ظالم لتسع سنوات    خطيب عرفة الشيخ ماهر المعيقلي يدعو للتضامن مع فلسطين في يوم عرفة    مدير أمن عدن يُصدر قرارا جديدا    تعز تستعيد شريانها الحيوي: طريق الحوبان بلا زحمة بعد افتتاحه رسمياً بعد إغلاقه لأكثر من عقد!    ثلاثية سويسرية تُطيح بالمجر في يورو 2024.    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    الإصلاح يهنئ بذكرى عيد الأضحى ويحث أعضاءه على مواصلة دورهم الوطني    بينهم نساء وأطفال.. وفاة وإصابة 13 مسافرا إثر حريق "باص" في سمارة إب    كبش العيد والغلاء وجحيم الانقلاب ينغصون حياة اليمنيين في عيد الأضحى    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    سلطة تعز: طريق عصيفرة-الستين مفتوحة من جانبنا وندعو المليشيا لفتحها    بينها نسخة من القرآن الكريم من عهد عثمان بن عفان كانت في صنعاء.. بيع آثار يمنية في الخارج    السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية لأداء فريضة الحج    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    وضع كارثي مع حلول العيد    أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    اتفاق وانجاز تاريخي: الوية العمالقة تصدر قرارا هاما (وثيقة)    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    اختطاف الاعلامي صالح العبيدي وتعرضه للضرب المبرح بالعاصمة عدن    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مأرب.. حراك تنموي ومشروعات گفيلة بامتصاص البطالة
نشر في الجمهورية يوم 23 - 09 - 2008


محافظ مأرب:
نحتاج إلى إمكانيات أكبر لتنفيذ مجمل الخطط والبرامج التنموية
للأسف يتم تقييم المحافظة بنسبة عدد سكانها في تخصيص الحصة المركزية
يصف العميد ناجي بن علي الزايدي محافظة مأرب بالمسالمة والواعدة بالخير لما تتمتع به من مقومات سياحية وأثرية فضلاً عن كونها زراعية ونفطية أيضاً.. وتحدث الزايدي عن حراك تنموي تشهده المحافظة حالياً وخلال الفترة القادمة وقال إن ثمة مشروعات كفيلة بامتصاص البطالة واستعرض احتياجات المحافظة وبعض جوانب القصور في الأداء الوظيفي وشحة الدعم المالي المقدم لها والمشروعات المتعثرة فيها.
نود أن نتعرف من خلالكم عن سبب تواجد العديد من النقاط العسكرية على خط صنعاء مأرب، وهو الأمر الذي يعطي للزائر للمحافظة انطباعاً أولياً بأن مأرب غير مستقرة أمنياً؟
بالنسبة للنقاط العسكرية على خط صنعاء مأرب تعلم أن محافظة مأرب هي محافظة صحراوية تختلف عن المحافظات الأخرى، لأن أرضها مفتوحة، لأولئك حرصاً على سلامة المسافرين من المواطنين أو السياح وعلى معدات القطاع النفطي في المحافظة تم تكثيف هذه النقاط العسكرية لأنها صحراوية كما ذكرت ومفتوحة من مختلف الاتجاهات ولو كانت محاطة بسلسلة جبلية كان ممكن تسيطر عليها نقطة عسكرية واحدة فقط.
استكمال المحطة الغازية
ماهي أهم المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في المحافظة أو تلك التي ستنفذ خلال العام الجاري 2008م؟
بالنسبة للمشاريع في المحافظة يتم حالياً استكمال المحطة الغازية الكهربائية التي ستغذي المحافظة بالطاقة الكهربائية وأيضاً بقية محافظات الجمهورية، والبدء قريباً في تنفيذ مشروع المحطة المرحلة الثانية والتي تقدر بحوالي 400ميجا إضافة إلى 30ميجا في المرحلة الأولى وستعمل على نقلة كبيرة في مجال الطاقة، إضافة إلى استكمال الطرقات الاستراتيجية التي تربط البيضاء بمأرب حيث يستمر البدأ في تنفيذ هذا المشروع قريباً وكذلك لاستكمال طريق بني حشيش محافظة صنعاء بمديرية حريب القراميش، وكذلك طريق المحرزة مأرب والتي تعد أيضاً من الطرق الاستراتيجية والتي تربط عدة محافظات إضافة إلى افتتاح معهد الصالح المهني قريباً الذي يعد من أهم المشاريع المهنية ليس في محافظة مأرب فحسب وإنما للمحافظات والمديريات المجاورة حيث سيعمل على تأهيل العديد من الكوادر في العديد من المجالات الفنية والمهنية، كذلك هناك العديد من المشاريع المختلفة في المجال الصحي والتعليم ووضع آلية لحماية الآثار وتأهيل الكوادر الأثرية لاستقبال السياح، وإن شاء الله ستبدأ في منتصف العام القادم شركات استثمارية لمستثمرين يمنيين للاستثمار في المحافظة من خلال إنشاء مصنع لصناعة الأسمنت على بعد حوالي عشرين كيلومتراً شمال عاصمة المحافظة بالقرب من جبل هيلان وهذا المشروع بلا شك سيكون من المشاريع الكبيرة والعملاقة والتي نعول عليها في تشغيل الأيادي العاملة وامتصاص البطالة وبالمناسبة محافظة مأرب ترحب بالمستثمرين خاصة وأنها محافظة واعدة في مختلف المجالات.
زراعة القمح
ما الذي تم تنفيذه من توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية للتوسع في زراعة القمح خاصة وأن محافظة مأرب محافظة زراعية؟
حقيقة هناك اهتمام من قبل الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية وهناك دعم من قبل البنك الزراعي لتشجيع المواطنين للتوسع في زراعة القمح في المحافظة والخطط الموجودة أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً لزيادة الإنتاج خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة أن محافظة مأرب محافظة زراعية في المقام الأول أيضاً نفطية وسياحية كذلك لوجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، لذلك هي محافظة واعدة بالخير وتحتاج إلى اهتمام أكبر وإلى إمكانيات لتنفيذ مجمل الخطط والبرامج التنموية.
الدعم لزيادة الإنتاج
كما ذكرت أن مأرب محافظة زراعية في المقام الأول لكن إنتاجها الزراعي مازال محدوداً محصول القمح يكاد يفي بحاجة المزارع فقط؟
لاشك أن المزارع بحاجة إلى دعم كبير من أجل زيادة الإنتاج خاصة مع ارتفاع المعدات الزراعية وأجور العمال، لذلك نحن نحاول أن نخصص مبالغ لإقراض المزارعين من أجل شراء معدات زراعية حديثة، ونحن نحاول في هذا الجانب، أيضاً فخامة الأخ رئيس الجمهورية تكرم بتزويد المزارعين في المحافظة بعشر حراثات زراعية في العام الماضي وهناك وعود بزيادة هذا العدد خلال الأعوام القادمة لمساعدة المزارعين ونتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بقطاع الزراعة من الجهات ذات العلاقة ومن المزارع أيضاً.
خطة للتطوير
الزائر لمأرب يلاحظ أن هناك نهضة عمرانية واسعة لكن في المقابل لم يصاحب ذلك اهتمام من قبل السلطة المحلية بالبنية التحتية كرصف شوارع المدينة وتشجيرها وما إلى ذلك؟
لدينا خطة لتطوير مدينة مأرب وهناك مناقصات قد تم الإعلان عنها لرصف شوارع المدينة حيث سيتم قريباً رصف حوالي «60» كيلومتراً داخل المدينة ولدينا خطة لتشجير هذه الشوارع والاهتمام بها وبنظافتها وإن شاء الله تكون زيارتكم القادمة وهناك تغيير ملموس في هذا الجانب وللأمانة هناك مشاريع متعددة في المحافظة ولكن المديريات متباعدة وهي متعطشة للمزيد وللأسف أنه يتم تقييم المحافظة بنسبة عدد السكان في تخصيص الحصة المركزية وهذا خطأ ونرفض ذلك لأن بعض المديريات تبعد عن مركز المحافظة بأكثر من مائة وخمسين كيلومتراً لذلك هم بحاجة إلى مدارس ومستشفيات وخدمات متعددة.
تنسيق مع وزارة الزراعة
بالنسبة لقنوات سد مأرب لماذا لم يتم استكمالها؟
في الحقيقة قد تم تنفيذ جزء كبير منها وتعرقلت في المرحلة الثانية ونحن الآن بصدد استكمال هذه المرحلة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة والتي تعتبر حلقة الوصل مع الجهات المنفذة والجهات المانحة ونسعى حالياً لاستكمال هذه المرحلة.
المقاولون سبب المشاكل
ما السبب في تأخير هذه المرحلة خاصة أن الجهات المانحة لم تقصر في التمويل كما سمعنا؟
السبب هم المقاولون والتحجج بارتفاع أسعار الحديد والأسمنت وبعض المشاكل الأخرى المرتبطة بالمقاول والذي دخل في تنفيذ مشاريع نفطية وأنا اختلفت معه في هذا الجانب وأكدت عليه أن يكمل تنفيذ مشروع القنوات وبعد ذلك يدخل في أي مشروع آخر يراه مناسباً وسنعمل على حل ذلك قريباً ونتمنى من الإمارات الشقيقة زيادة التمويل بسبب زيادة الأسعار.
العوائق موجودة
الدول المانحة دائماً عندما تلاحظ أن المشاريع التي تعمل على تمويلها تتعثر ترفع يدها؟
العوائق موجودة والتي تؤدي إلى تعثر تنفيذ بعض المشاريع نتيجة اختلافات بين المواطنين وتكاسل عند المقاولين وعدم متابعة أيضاً، وقد تم وضع خطة لإزالة أي عوائق والمقاولين الذين كانوا سبباً لتعثر مشاريع سابقة لن نسمح لهم بتنفيذ مشاريع أخرى.
مستشفى الرئيس مكسب كبير
بالنسبة لمستشفى الرئيس رغم تجهيزه بمختلف المعدات ورصد ميزانية تشغيلية شهرية تصل إلى حوالي سبعة وعشرين مليون ريال شهرياً ورغم ما كتب عنه وتغيير أكثر من إدارة إلا أن خدماته مازالت دون المستوى المأمول منه؟
مستشفى الرئيس حتى وأن مازالت خدماته دون المستوى إلا أنه يعتبر مكسباً كبيراً للمحافظة وحل لنا مشكلة كبيرة لأن المواطن كان يتم إسعافه إلى العاصمة صنعاء وحتى ولو من مرض بسيط، واليوم يقدم خدمات جيدة وسنعمل قريباً على تحسين خدماته وتجديد إدارته رغم أن إدارته السابقة لم تكن سيئة.
المشكلة كما لاحظت أن الكادر موجود والميزانية التشغيلية كبيرة لكنه يعاني عدم وجود الأشياء الغير مكلفة والضرورية في نفس الوقت لإجراء العمليات الجراحية مثل «جونتيات» أو مغذية للمريض وما إلى ذلك من الأشياء البسيطة؟
هذه الأشياء البسيطة إمكانياتها متوفرة وهناك ميزانية معتمدة شهرياً ليست كما ذكرت سبعة وعشرين مليون وإنما عشرون مليون ريال.
أيضاً هي ميزانية كبيرة لمستشفى في محافظة مأرب؟
نعم هو مبلغ جيد ويحتاج إلى تنظيم لصرفه وإلى إدارة جيدة وأيضاً هناك مشكلة أن بعض الأطباء لا يحب العمل في مأرب.
حافز يبقى الأطباء
سمعنا بأنه كان هناك حافز مالي يقدر بحوالي مائة وخمسين ألف ريال للطبيب دون الراتب حتى يبقى في مأرب؟
هذا الحافز مهم وسنعمل على صرف هذا الحافز وزيادة أيضاً تشجيعاً للأطباء لأنه ليس مرغماً للبقاء في مأرب لذلك الحافز المالي مهم وسنعمل على إعادة صرفه مجدداً.
حالة أمنية جيدة
ما تقييمكم للحالة الأمنية في المحافظة خاصة وأننا لم نشاهد أي سائح خلال زيارتي؟
بالنسبة للسياح لهم مواسم والحالة الأمنية في المحافظة جيدة المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار وأحبطت المحاولات المخلة بالأمن، وللأمان هناك دعايات وإشاعات كثيرة بأن المحافظة غير مستقرة أمنياً.
الحوادث موجودة في كل مكان
لكن هناك اختطاف للسياح كان آخرها السائحة اليابانية وهذه حقيقة لم تكن إشاعة؟
هذا فعلاً حدث قبل حوالي أربعة شهور وتم الافراج عنها خلال ساعات محدودة والحوادث والجرائم موجودة حتى في امريكا قبل ثلاثة أيام قتل شخص في مأرب في امريكا من قبل عصابات ناهيك عن محافظة مأرب التي تعتبر محافظة صحراوية مفتوحة من مختلف الاتجاهات ورغم ذلك، قوات الأمن تسيطر على الوضع وتبذل جهود كبيرة في هذا الجانب.
إغلاق محلات بيع السلاح
السلاح مازال موجوداً في مأرب، مازال رفيقاً لمختلف مواطني المحافظة؟
إذا زرت المدينة ستلاحظ أنه لا يوجد أي مظاهر مسلحة فالسلطة المحلية قامت بإغلاق جميع محلات بيع السلاح وهذه قفزة لا يستهان بها في منع التجول بالسلاح في عاصمة المحافظة وهذا نعتبره شيئاً جيداً أن يتم ذلك في محافظة مأرب وهو موجود في القرى مثل مختلف قرى محافظات الجمهورية.
لكن أنا لاحظت المواطنين بالسلاح في عاصمة المحافظة فوق السيارات وعندما ينزل يترك السلاح داخل السيارة، لماذا يصرح لهم بالدخول بالسلاح من النقاط العسكرية؟
هم نادراً ما يدخلون من النقاط بالسلاح، وعدم تجوال المواطن بالسلاح داخل عاصمة المحافظة هذا جيد رغم أن دخوله بالسلاح إلى المدينة يعتبر مخالفة حتى وإن كان داخل السيارة وأكد لكم أن حوالي 85% من سكان المحافظة لا يريدون حمل السلاح إذا وجدت حلول للمشاكل التي يعانون منها خاصة مشاكل الثأر ونحن وبتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية سنعمل على حل هذه الاشكاليات بين أبناء المحافظة الناتجة عن حروب قبلية وثأرات فردية، ولدينا خطة كل كافة هذه الخلافات والاشكاليات المشجعة لحمل السلاح لدى أبناء المحافظة.
معالجة الاشكاليات القبلية
نحن في السلطة المحلية لم نبخل بجهد لحل كل هذه الاشكاليات ولكن لا ننسى أن معالجتها تتطلب إلى إمكانيات كبيرة مثل تعويضات لهذا وذاك هذه القبيلة وتلك حتى تتنازل عن الثأر وتقبل بالصلح وهذه هي خطتنا لمعالجة هذه الخلافات، وبالمناسبة مؤخراً ناقشت هذا الأمر مع الأخ نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور/رشاد العليمي، لأنه لابد من إمكانيات وتعويضات لحل هذه المشاكل، إن شاء الله سيتم طرح هذا المقترح على رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء رصد موازنة خاصة بهذا الجانب.
كان هناك صلح عام بين القبائل بناءً على دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية كخطوة أولى لمعالجة هذه الإشكاليات، هل مازال الصلح قائماً بين أبناء المحافظة؟
الصلح مازال فعلاً موجوداً في معظم القبائل في المحافظة وسنجدد إن شاء الله هذا الصلح وذلك للوصول إلى الحل الشامل بين كافة القبائل وبين كافة أبناء المحافظة.
فتيات خارج أسوار المدارس
ماتزال اعداد كبيرة من الفتيات خارج أسوار المدارس ما السبب في ذلك؟
نسبة الفتيات اللاتي مازلن خارج أسوار المدرسة حوالي 15% فقط ونعمل على تشجيع الفتاة للالتحاق بالتعليم خاصة أن الفتاة المأربية عندها طموح إلى مستويات عالية في التعليم العام أو التعليم الجامعي.
تجاوز الاختلالات
إذاً ما تقييمكم للعملية التعليمية في المحافظة؟
حقيقة إلى ماقبل عامين كانت هناك الكثير من الاختلالات والسلبيات في قطاع التعليم بالمحافظة والأخ عارف الزوكا رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام والمحافظ السابق لمأرب قد بذل الكثير من الجهود لمعالجة هذه الاختلالات والسلبيات لذلك قطاع التعليم في المحافظة قفز قفزة نوعية في مجال المنشآت التعليمية أو في مجال توفير الكادر ونحن حالياً نكمل ما بدأ فيه الأخ عارف حيث تم التشديد أثناء الامتحانات من خلال لجان اشرافية ونزل جميع مديري العموم إلى الميدان للإشراف على سير الامتحانات في مختلف المراكز لأن التعليم هو الأساس لنجاح العملية التنموية والحمدلله اليوم التعليم في تطور مستمر وفي توسع في جانب المنشآت التعليمية في مختلف مديريات المحافظة ولدينا خطة لاستكمال بناء المعامل الدراسية لمختلف المدارس حتى يكون هناك جانب عملي إلى جانب الدروس النظرية.
الانضباط الوظيفي غائب
لاحظنا أثناء زيارتنا للمحافظة أن الانضباط الوظيفي غائب يبدأ الساعة العاشرة وينتهي قبل الثانية عشرة ظهراًَ؟
أنا متفق معك في هذا الجانب وهذا سبب طبيعة المناخ في محافظة مأرب فهو صحراوي حار أيضاً لعدم وجود مهام عديدة، وهذا لا يعني أننا نسمح بذلك وهذا جانب مهم وسنتخذ اجراءات رادعة بحق المتغيبين أو المتسيبين أثناء الدوام والعمل الرسمي.
تنظيم مهرجان سياحي
كان هناك فكرة لإقامة وتنظيم مهرجان سياحي توعوي في محافظة مأرب لماذا تبخرت هذه الفكرة رغم أهميتها؟
الفكرة مازالت موجودة وقبل أيام وقعت على تنظيم هذا المخيم الذي سيكون مابين شبوة ومأرب وسيتم تنظيمه مطلع العام القادم 2009م وسيتيح فرصة مناسبة للتعريف بمحافظة مأرب وبمخزونها الثقافي والحضاري والتاريخي وبموروثها الشعبي والفلكلوري.
نهب المواقع الأثرية
نأتي للمواقع الأثرية التي تتعرض للنهب والتدمير والنبش العشوائي خاصة في موقع حريب؟
هذا كلام صحيح المواقع تعرضت للنبش والتدمير والنهب وهناك مواقع تم بناء العديد من المساكن عليها وموقع حريب يتعرض للنبش والتدمير وقد التقيت بالأخ رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف وأكدت عليه ضرورة مسح كافة المواقع الأثرية في مختلف مديريات المحافظة وذلك لتوثيقها ومن ثم العمل على تسويرها وحمايتها وحراستها من لصوص الآثار وكذلك ضرورة توفير الحراسات اللازمة وللأسف خرجت العديد من القطع الأثرية إلى خارج البلاد عن طريق النهب من المواقع الأثرية وتباع حالياً في المزادات العالمية وبعض هذه القطع وصل سعرها إلى خمسة ملايين دولار وإن شاء الله تعمل الدولة والجهات ذات العلاقة على إعادة مثل هذه القطع الموجودة في الخارج وبالنسبة للمواقع يجب مسحها أولاً ومن ثم تسويرها وتوفير الحراسات اللازمة لها هذا هو الحل في نظري.
متحف سبئي
بالنسبة للمتحف السبئي في مأرب تم وضع حجر الأساس منذ حوالي عشر سنوات وتمويل هذا المشروع متوفر، ومع ذلك لم ينفذ بعد ماسبب كل هذا التأخير؟
سيتم تنفيذه بعد شهر رمضان مباشرة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية وقد ناقشت هذا الموضوع مع الصندوق وطالبتهم بسرعة التنفيذ وهذا المشروع نعتبره من المشاريع المهمة والحيوية لأن هناك العديد من القطع الأثرية التي تم استخراجها من قبل البعثات الأثرية وهي حالياً محفوظة في بعض المخازن، ووجود المتحف السبئي لاشك سيعمل على حفظها وحمايتها من العبث وستكون المتحف في متناول الباحثين والدارسين للتاريخ وللحضارة اليمنية العريقة.
هناك العديد من المواطنين يدعون بملكية المواقع الأثرية كيف يمكن لكم معالجة مثل هذا الأمر؟
محافظة مأرب مقسمة إلى قبائل وكل قبيلة تعرف حدودها ونحن نأكد على المواطنين بأن المواقع الأثرية والمعالم التاريخية هي ملكية عامة لكل أبناء اليمن لذلك لا يجب بناء المساكن عليها أو زراعتها ونؤكد على الشخص الذي يقع هذا الموقع أو ذاك في منطقته بأنه مسؤول عليها وعلى حمايتها من العبث والنبش والتدمير ونحن لا نحبذ الدخول مع المواطنين في قضايا ومحاكم وإنما نعمل على توعيتهم بأهمية هذه المواقع وأهمية حمايتها وهناك وعي لدى البعض والبعض الآخر نعمل على توعيتهم.
سمعنا عن منحة مقدمة من دولة قطر الشقيقة لحماية وإبراز المواقع والمعالم الأثرية في مأرب ما تفاصيل هذه المنحة؟
لا توجد لدي الآن تفاصيل كاملة ولكن هناك تواصل مع المسؤولين عن هذه المنحة ومع مسؤولي الآثار وإن شاء الله يتم توظيف هذه المنحة لصالح الآثار في المحافظة وهو الأمر الذي لاشك سينعكس إيجابياً على القطاع السياحي في المحافظة من خلال تأمين المواقع الأثرية وابرازها ودراستها.
مأرب واعدة بالخير
في ختام هذا الحوار الشيق معكم ماهي القضية التي تودون التطرق لها ولم نتطرق لها؟
حقيقة الحوار تقريباً شمل مختلف الجوانب في المحافظة وأتمنى من جميع أبناء الشعب اليمني أو الأشقاء والأصدقاء أن يزوروا محافظة مأرب ونحن في السلطة المحلية سوف نرتب لهم كل ما يمكنهم من زيارة مختلف المواقع الأثرية والمعالم الحضارية في المحافظة، محافظة مأرب هي محافظة واعدة ومسالمة محافظة سياحية وزراعية ونفطية، وأبناء المحافظة يتمتعون بالأخلاق العالية والكريمة والمخالفات التي حدثت سابقاً بالتأكيد لا تعبر عن أخلاق أبناء المحافظة وإن شاء الله لن تتكرر مستقبلاً وأتمنى أن تزال النظرة السلبية لهذه المحافظة من خلال التعرف عليها عن قرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.