يشكل القطاع السمكي اليوم مجالاً خصباً لفرص العمل للشباب ، خاصة مع دعم واهتمام الدولة وقيادتنا السياسية لهذا القطاع الاقتصادي الهام وتشجيع ودعم مجالات عمله المختلفة ومنها قيام الجمعيات التعاونية السمكية وتطوير نشاطها بما يوفر زيادة في مردود ومعدلات انتاجها وإيراداتها بما يسهم في تنمية الجمعيات التعاونية السمكية وبالذات منها الشبابية في محافظة أبين كانت مثار بحث لجوانب نشاطها وآفاقه المستقبلية في هذا الاستطلاع الذي أجري مع أمين عام جمعية شباب شقرة التعاونية السمكية ومع عدد من المسؤولين والأعضاء فيها نلخص مجرياته فيما يلي. بدايات محمد أحمد عبدالله الدخن الأمين العام لجمعية شباب شقرة التعاونية السمكية وهو أحد الشباب الناشطين المؤسسين للجمعية تحدث حول تأسيس الجمعية وانطلاقة نشاطها وما حققته منذ تأسيسها إلى اليوم قائلاً : }} في البداية نشكر الصحيفة على اهتمامها بنشاط جمعيتنا الشبابية الناشئة والتي رغم حداثة تأسيسها إلا أنها استطاعت أن تحقق نتائج طيبة في عملها الانتاجي برغم ما واجهته من تعقيدات أثناء إنشاء جمعيات جديدة قاعدتها العمل والتنافس وتحقيق الأفضل .. ولكن الحمد لله استطعنا أن نؤسس جمعيتنا الشبابية على قاعدة تنظيمية ومالية وقانونية تكفل نجاحها المضطرد. التأسيس والإنتاج وفيما يتعلق بتأسيس الجمعية فقد تأسست في ابريل العام الجاري 2008م بقوام (54) عضواً مؤسساً و(34) صياداً وافداً يعمل في الجمعية وخلال الفترة الوجيزة منذ التأسيس الى اليوم حققت جمعية شباب شقرة بفضل سواعد شبابها والعاملين فيها من الصيادين نتائج طيبة بلغت الانتاجية السمكية للفترة من 15 ابريل حتى نهاية أغسطس 2008م (1049) طناً وهو معدل تجاوز ماهو محدد في خطة الربط الانتاجية السنوية وقد بلغت قيمة الانتاج نحو (144) مليوناً و(332) ألفاً و(438) ريالاً .. وانتاجية الأسماك من الأصناف ذات الرواج والمرغوبة في الأسواق .. وهذا الانجاز الذي حققته الجمعية كما أشرت بقدرات أعضائها وامكانياتها الحالية المتواضعة والمتمثلة ب(70) قارباً للاصطياد وهذا الجهد تضافر بفضل دعم قيادتنا السياسية ممثلة بمؤسس العمل التعاوني والداعم الأول للشباب فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي يوجه الحكومة دائماً بدعم نشاط الجمعيات التعاونية بقوارب الصيد وأدوات ومستلزمات الاصطياد وما عمله برنامج فخامته الرئاسي الكثير من الاتجاهات المستقبلية التي بدأت تباشير تنفيذها على أرض الواقع في مناطق الاصطياد في محافظة أبين بزيارة وزير الثروة السمكية النشيط الأستاذ محمد صالح شملان الذي دشن قيام عدد من المشاريع السمكية الهامة التي تؤسس البنية الأساسية لقطاع الثروة السمكية بمحافظة أبين ووعد بمنح الجمعيات السمكية بقوارب الصيد الجديدة والمحركات وهذه المشاريع توفر فرص عمل للشباب الذين انخرطوا هذه الأيام بالعمل السمكي وركبوا البحر وتحملوا مخاطره بعد أن أدركوا أن هذا العمل مصدر رزق وفير طور من مستوى حياتهم المعيشية وأسرهم وحسن دخولهم المادية بشكل كبير. ارتفاع الانتاج ويتابع الأخ أمين عام جمعية شباب شقرة السمكية التعاونية حديثه عن انشطة الجمعية الأخرى فيقول : }} بالإضافة إلى ما تقوم به الجمعية من أنشطة مختلفة تجاه أعضائها والمشتغلين معها من الصيادين والعاملين مثل صرف (22) مليون ريال مساعدات ومنحاً مالية لشراء محركات واشباك اصطياد ولوازم ومعدات سمكية وحالات علاج كما تقوم الجمعية بالانشطة التعاونية والاجتماعية والرياضية بمنطقة شقرة وهو يتنامى مع تطور نشاطنا. مشاريع الجمعية أما في مجال مشاريعنا المستقبلية فالجمعية لديها اتجاهات واسعة لتوسيع وتطوير نشاطها الانتاجي السمكي وجوانبه المختلفة ولكن تحول دونها الامكانيات المادية لتمويل هذه المشاريع ولكننا نعمل وفق المتاح من الامكانات ونسعى من خلال المسؤولين في قيادة السلطة المحلية على مستوى المديرية والمحافظة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات ذات العلاقة أن توفق فيما رسمناه في خططنا .. ومن هذه المشاريع المستقبلية والتي تم بحثها مع محافظ محافظة أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري حول إقامة مركزين نموذجيين لبيع الأسماك في مدينتي زنجبار وجعار تتوفر فيهما المواصفات لأسواق ومراكز البيع بالعاصمة صنعاء والمدن الحضارية .. هذان المركزان كمرحلة أولى يمكن أن نطورها في المدن الأخرى وقد أبدى المحافظ ارتياحه لهذا المشروع ووعد بدراسته وتنفيذه بالشراكة وكذلك الاسهام بتشغيل مصنع تعليب الأسماك بشقرة، هذا المصنع الذي يعتبر من المصانع ذات الجودة العالمية في انتاج التونة والساردين والماركرين توقف عمله بسبب قدم آليات خطوطه الانتاجية وبحاجة إلى إعادة تأهيل وتجديد للأصول وهناك كادر فني لهذا المصنع قادر على تشغيله وهذا الموضوع وجد لدى المحافظ اهتماماً ووعداً ببحثه مع الجهات المسؤولة في الحكومة والوزارة، كذلك هناك مشروع تقوم به الجمعية من ضمن مشاريعها بإقامة مصانع للثلج لحفظ منتجات الصيادين السمكية. جهود ومتابعة لاستطلاعنا كان لابد من وقفة مع أعضاء الجمعية والمشتغلين فيها لمعرفة آرائهم حول الجمعية وما حققه لهم نشاطها حيث تحدث الينا في البداية الأخ أمين العابدي عضو مجلس إدارة الجمعية حيث قال: }} حقيقة عمل ونشاط الجمعية منذ انشائها يسير وفقاً للنظم والأسس المحاسبية والمالية والإدارية المتعارف عليها في عمل الجمعيات سواء في جوانب العمل الإدارية والمالية أو الجوانب الاحصائية الدقيقة وهي بالفعل قواعد انعكست إيجاباً على نشاط الجمعية من حيث رفع البيانات والمعلومات الصحيحة من نشاط العمل وحقوق الأعضاء وبشفافية عالية حيث يتطلع جميع الاعضاء على ما تم انجازه أول بأول وهذا ما جعل الجمعية تنامي من حركة عملها ونشاطها خلال هذه الفترة الوجيزة إذ حققت انتاجية عالية في خطة عملها تجاوزت خطة عملها المحددة ونتمنى أن تتواصل جهود الهيئة الإدارية باتجاه تحقيق كافة طموحاتها في مجال تطوير عمل الجمعية وتنفيذ مشاريعها التطويرية المستقبلية التي خططت لها وفقاً والامكانيات المتاحة. احتياج للدعم أما الشيخ سالم محمد عاطف شيخ قبيلة آل الساحل الرئيس الفخري لجمعية شباب شقرة السمكية فقال : }} والله هذه الجمعية جاء تأسيسها في الوقت المناسب لأنها حلت مشكلة الشباب الذين ظلوا بلا عمل لفترات طويلة وفي الأخير كانت هذه الجمعية المنقذ لهؤلاء الشباب من الضياع والكثير منهم هم من أبناء الصيادين وانضمامهم إلى هذه الجمعية ساعد كثيراِ في نجاحها بالإضافة لدور المسؤولين في الهيئة الإدارية للجمعية الذين استطاعوا إدارة العمل بالشكل المطلوب مما جعل عمل الجمعية يسير بشكل أفضل ولا تحتاج الجمعية اليوم إلا لدعم المسؤولين في قيادة المحافظة ووزارة الثروة السمكية والاتحاد التعاوني السمكي من خلال المساهمة في إدراجهم ضمن المشاريع المدعومة من الوزارة أو الصناديق المانحة بغية استكمال البنية التحتية للجمعية ومواصلة تنفيذ انشطتها المختلفة وكذا استيعاب بقية الشباب للعمل في إطار هذه الجمعية. ونختتم جولتنا الاستطلاعية بلقاء الأخ مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة أبين مطهر أحمد الكوني الذي تحدث عن دور المكتب في الاشراف على أنشطة الجمعيات والأطر التعاونية والمهنية الأخرى حيث قال: نشاط واهتمامات مكتب الشؤون الاجتماعية في مجال إنشاء الجمعيات والاتحادات الأخرى المهنية والاجتماعية يعتبر واسعاً وكبيراً وخاصة أن هذا العمل نما وتوسع بشكل ملحوظ بعد قيام دولة الوحدة حيث كان نشاط الجمعيات والاتحادات التعاونية والمهنية لا يتجاوز عدد الأصابع ويسوده جانب الاتكالية وعدم الجدية في صياغة انشطة هذه الأطر على أسس سليمة وخاصة تلك المعتمدة عملها على الجانب الاقتصادي إذ فشلت كثير من الجمعيات والاتحادات في عملها ولم تستطع مواكبة أعمالها رغم أنها كانت تحصل على الدعم من الدولة ولكن عقب قيام دولة الوحدة تم وضع السياسات الواضحة التي تحرر هذه الاشكال عن التبعية السياسية وتعزيز مبدأ المشاركة لأعضائها مما ساعد على نجاح عمل هذه الجمعيات في محافظة أبين حيث بلغ عدد الجمعيات الأهلية التي تم تأسيسها حتى اليوم (80) جمعية منها (38) جمعية زراعية و(11) جمعية سمكية و(35) جمعية سكنية ..بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية التي بلغ تعدادها حتى اليوم أكثر من 134) جمعية خيرية وجمعيات مستخدمي المياه وغيرها من ا لجمعيات التي أكد برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الانتخابي تعزيز دورها ومشاركتها ودعمها بكافة اشكال الدعم وخاصة تلك الجمعيات التعاونية ومنها الجمعيات الشبابية التي أثبتت نجاحها ومنها جمعية شباب شقرة الشبابية وجمعية شباب الكود التعاونية السمكيتان اللتان دخلتا سوق العمل وحققتا نجاحات إيجابية في عملهما.
