أخرج من وهج الليل المطفأ فى أعينكم.. ياسادة عمري أتعاطى الليل ووجوه الذاكرة - النسيان.. أتوضأ بالصمت الملغوم.. وأصوم عن الألفة.. وأقص عليكم نبأ العمر الموغل في الضوضاء نبأ التكنولوجيا الموبوءة بالفلاذ الميت.. النافخة بصور الفقراء.. وبصور المدن العمياء.. والمدن المسبية.
أنظر مدناً في أعينكم.. قد باءت بالأحلام المقتولة..حيث المدن الموبوءة بالتجار, لا تتنفس إلا الثرثرة على أبواب الرؤية. ياشرفات الحلم المفتوحة للبحر.. هل من موج يحمل عني أجوبة الخوف؟ أم أن الأغذية الفاسدة تؤجل لحم الأطفال لدانات الوأد وتؤجل وجه الألفة كي تعصفه بدداً.. وتبول بعين الرؤية .. تطعمنا لحماً مدينتنا ميتاً
وآه يامدينتي المدمدمة.. ياوجهاً يشبه حد البغض.. يشبه.. ماأهل للبدد.