أهل الجنان التي ضاءت روابيها الله في مهج قد نام حاديها بعض الأمان لها من نار حاطمة إن كان ينفعها، أو كان يجديها أنظرن ما فعلت ألحاظكن بها ما كان من وله الحوراء يكفيها هن اللواتي مع الأشواق في كبدي يصرعن قلبي، وسيف الحسن ماضيها «يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به» والضعف آيتها، والغنجُ قاضيها لله من دنف لا ليس يشفيه إلا الكواعب في جنات باريها خمر المحاسن تستبقي العقول بها لا الغول فيها،ولا الولدان تقصيها من عينها قد شربت الحسن أجمه كأساً دهاقاً، وظل الروض يدنيها لله من نصبت ليلا حبائلها حت انثنينا بنفس عز فاديها من كل حوراء في إشراقها لمعت أشنابها،من شبيه الدر، من فيها شمس المحاسن يستوفى الجمال بها كأن هاروت مفتون يجاريها ماشيتها وفؤادي من تولهه يرنو إليها، وماء العين ساقيها حتى إذا ما ارتوت والنار موقدة في الصدر قلنا:هل الأيام تطفيها قالت: لأنك بالأشعار تفضحني فقلت: هل يفضح الآيات قاريها جنات عدنٍ، وأنت الحسنُ ما خفيت جنات ربي بما فيها، ومن فيها