تقدمت الدول الإسلامية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمشروع قرار يهدف الى "مكافحة التشهير بالأديان" وهو المفهوم الذي ترفضه بشدة الدول الغربية. ويرى مشروع القرار الذي قدمته أمس باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي أن التشهير بالأديان يشكل "إهانة خطرة للكرامة البشرية" من شأنها ان تؤدي بالخصوص إلى الحث على الكراهية الدينية وإلى العنف". ويحذر مشروع القرار الذي قدم في إطار الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان بالخصوص من "التداعيات الخطيرة لظاهرة كراهية الإسلام "إسلام وفوبيا" ويعرب عن القلق من كون الاسلام "يربط بشكل متواتر وخاطىء بانتهاك حقوق الانسان والارهاب". ويندد "بتكثيف حملة تشهير عامة" ضد الإسلام تشمل "مراقبة انتقائية على أسس عرقية ودينية للأقليات المسلمة" اثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. كما يعرب مشروع القرار عن "القلق" إزاء بث "صور سلبية لبعض الآديان في وسائل الاعلام" في إشارة الى قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم» في 2005.م. وينص مشروع القرار على أن "الأديان كافة تشكل اسهاماً ثميناً في الحضارة المعاصرة". وستتم مناقشة مشروع القرار من قبل الأعضاء ال47 لمجلس حقوق الإنسان بهدف تبنيه في اليومين الأخيرين للدورة الحالية للمجلس في 26 و27 مارس الحالي.