مبادرة “المدارس.. شركاء المستقبل” مبادرة أطلقها وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بهدف يناء شبكة عالمية تشمل دول العالم بأكمله وتضم 1000مدرسة شريكة على الأقل، من أجل إتحاحة فرص عديدة للتعليم وفتح آفاق جديدة ليس فقط في تعلم اللغة الألمانية بل في تحقيق الاهتمام والتفاهم المتبادل بين مختلف فئات المجتمع الدولي.. وكانت بلادنا ممثلة بوزارة التربية والتعليم قد وقعت مذكرة تفاهم مع معهد جوته بمصر في مايو من العام الماضي لتشجيع تعليم اللغة الألمانية والتوسع فيه ضمن المدارس الثانوية، ويشمل الاتفاق 25 مدرسة من مختلف محافظات الجمهورية ثلاث منها ستكون مدارس شريكة في الشبكة العالمية لمدراس المستقبل.. وللاطلاع أكثر على هذا الموضوع والتعرف على تفاصيله والشوط الذي قطعته هذه المبادرة في اليمن التقت الجمهورية السيدة كاترين فيتس خبيرة اللغة الألمانية في مبادرة المدارس.. شركاء المستقبل بوزارة التربية والتعليم في بلادنا وأجرت معها الحوار التالي : ماذا عن هذه المبادرة ومتى أطلقت؟ أطلقت هذه المبادرة في العام 2007م، وهي فكرة وزير الخارجية الألماني “فرانك- فالتر شتاينماير” وانطلقت المبادرة من أن الجميع الآن يعيش في ظل العولمة على مختلف شعوب العالم، ومن الضرورة أن يتعلم أحدنا من الآخر، والمبادرة تقوم على بناء شبكة من المدارس في مختلف دول العالم لتدريس اللغة الألمانية تتواصل مع يعضها البعض تكون الوسيلة فيها هي اللغة الألمانية أي تتيح هذه المدارس التواصل والتعرف كلانا على الآخر، والهدف الآخر أن لدينا جامعات في ألمانيا تدرس مختلف العلوم ومنها الطب والهندسة على مستوى عال تعطي منحاً للدراسة في ألمانيا وفي الجامعات الألمانية المتواجدة في بعض الدول مثل الجامعة الألمانية في القاهرة والجامعة الألمانية في الأردن كمثال للجامعات الألمانية في الشرق الأوسط، تعطى هذه المنح للطلاب المتفوقين في الدارسة هنا في اليمن، طبعاً الدراسة في الجامعات هذه يكون أغلبها باللغة الانجليزية لكن لديهم منح لفصول دراسية في ألمانيا من أجل أن يكونوا مرتبطين ومتصلين مع ألمانيا. ماهي الدول التي شملتها هذه المبادرة الى الآن؟ شملت المبادرة كثيراً من دول العالم، فلدينا الآن مايقرب من 35 مدرسة في جنوب شرق أوروبا ونحو 12مدرسة في شمال أفريقا والشرق الأوسط -خمس مدارس في مصر شريكة والمرغوب 14 مدرسة وفي اليمن لدينا 3 مدارس شريكة مدرستان في صنعاء ومدرسة سيتم افتتاحها قريبا في عدن إلى جانب افتتاح مدرسة شريكة في الجزائر نهاية هذا الشهر الى جانب افتتاح مدرسة في الأردن قبل أسبوع تقريبا الى جانب مدارس أخرى- كما لدينا مدراس في كل من الصين بحدود 14 مدرسة، ووسط أسيا نحو 40مدرسة، و44 أخرى في جنوبأمريكا، و42 في جنوب آسيا، و31 مدرسة في جنوب شرق آسيا، و34 في إفريقيا، وما يقرب من 22 مدرسة في وسط شرق أوروبا، و30 في جنوب غرب أوروبا، و10 في شمال غرب أوروبا، و24 مدرسة في أمريكا الشمالية... إلخ، فلدينا اذاً ما يقرب 400 مدرسة شريكة على مختلف أنحاء العالم والمرغوب هو 520مدرسة، أما المدارس الألمانية فلدينا 500 مدرسة نريد أن يزيد العدد الى 1000مدرسة وأكثر، أما المدارس التابعة لمعهد جوته فهي 343 والمرغوب 519 أخرى، كل هذا تم وسيتم خلال فترة ثلاث سنوات(2008-2010م). تجربة اليمن ماذا عن التجربة هذه في اليمن؟ اللغة الألمانية في المدارس اليمنية لاتزال لغة جديدة، لكن لدينا تجربة منذ العام 2004م في 6 مدارس في صنعاء ومدرسة واحدة في تعز، لكن عندما جاءت مبادرة وزير الخارجية الألماني وأعطت دفعة قوية لتعميم وتوسيع وتحسين المشروع السابق. الهدف ماهو الهدف من نشر اللغة الألمانية في هذه المدارس؟ إذا تمكنا من تثبيت اللغة الألمانية في المدارس هنا في اليمن سنتمكن من أن يكون لدينا مدرسة ألمانية في اليمن، مشابهة للمدارس الأخرى كالمدرسة الفرنسية والمدرسة الأمريكية، واذا وجدت المدرسة الألمانية ستدخل ضمن الإدارة المركزية للمدارس الألمانية وسيأتي خبراء ومدرسون من ألمانيا للتدريس هنا في اليمن. آلية عمل ماهي الآلية التي يتم العمل بها لتنفيذ المبادرة؟ نحن الآن نعمل على الإشراف على المدرسين الذين يقومون بتدريس اللغة الألمانية في المدارس الست التي تدرس اللغة الألمانية في صنعاء، وعن طريق التواصل مع وزارة التربية والتعليم والمعلمين والمدراء في هذه المدارس تم عمل جدول معين وتوزيع المنهج ونقوم بالتوجيه عليهم لتعريفهم بكيفية التدريس في المدارس والإشراف وإعطاء النصائح اللازمة للتدريس، وإدخال المادة في الشهادة المدرسية، كما نقوم بإعطاء المدرسين منحاً ودورات تدريبية في اليمن ومصر وألمانيا. مدارس شريكة ماذا عن المدارس التي تم اختيارها كمدارس شريكة لمدارس شركاء المستقبل في اليمن؟ تم اختيار مدرستين شريكتين في صنعاء لتدخل الشبكة العالمية لمدارس المستقبل، هما مدرسة رابعة العدوية ومدرسة بلال بن رباح، إضافة إلى مدرسة ثالثة في عدن سيتم افتتاحها قريبا “مدرسة البيحاني” نقوم فيها بتشجيع الطلاب عن طريق عمل العديد من الفعاليات المختلفة كالمسابقات الرسم والتصوير والكتابات التعبيرية وعمل المسرحيات الألمانية المترجمة إلى العربية للتعرف الثقافي بين الأجيال، كما أن لدينا 9 منح دراسية ل9 طلاب من اليمن لعمل دورة مكثفة في ألمانيا خلال الإجازة الصيفية، وهذه الدورات يجتمع فيها الطلاب من جميع المدارس الشريكة من كافة أنحاء العالم ويتخللها عمل الرحلات الترفيهية والفعاليات المختلفة ليتعرف كل على الآخر وللاطلاع على ألمانيا والتعرف عليها. جهود كبيرة بدأتم بالعمل فكيف تقيمون عملكم في المبادرة إلى الآن في اليمن؟ بذلنا جهوداً كبيرة فيها من حيث إعداد المدرسين وتأهيلهم وطلب توظيف عدد منهم من خرجي اللغة الألمانية ضمن الدرجات التي تعطى لوزارة التربية والتعليم، إلى جانب إضافة آخرين للعام الدراسي القادم 2009م ، رغم أنه كان من المفترض أن نبدأ من العام الدراسي 2008م لكن بسبب نقص المدرسين لم نبدأ، كما قمنا بدعم المدارس الشريكة وتجهيزها بجميع الوسائل الحديثة اللازمة وتجهيزها بمكتبة وكراسي وطاولات تساعد على تفعيل العمل والتدريب الجماعي. هل لديكم مشاريع لتوسيع المبادرة في اليمن، لتشمل مدارس أخرى؟ الاتفاق يشمل 25 مدرسة على مختلف أنحاء اليمن -ليس على مستوى امانة العاصمة فقط- كتجربة على إدخال اللغة الألمانية فيها ستلقى الدعم والاهتمام اللازم، وستكون منها ثلاث مدارس شريكة للشبكة العالمية لمدارس المستقبل تعد هي المدارس النموذجية والأساسية للمدارس الأخرى في اليمن لها اهتمام ودعم خاص. ولتوسيع المبادرة تم إدراج أوضاع الأمانة في المدارس الثانوية غير المدارس الشريكة الثلاث، أي أنه إلى جانب المدارس الثلاث الشريكة في أمانة العاصمة وعدن سيتم إدخال المشروع إلى 25 مدرسة على مختلف محافظات الجمهورية. نشاط آخر ضمن المبادرة ما نشاط الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، وماذا عن تجربتها في اليمن؟ نعم هناك تجربة في اليمن وهذا فيما يخص الجامعات في اليمن وهذا عن طريق الجامعة ولديها مندوبة للتبادل العلمي لابتعاث طلاب من الجامعة إلى ألمانيا لمواصلة الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه، او إعطائهم منحاً تشجيعية لقسم اللغة الألمانية في الجامعات كقسم اللغة الألمانية في جامعة صنعاء وهو منذ العام 1997م، كما تم افتتاح قسم اللغة الألمانية في صنعاء كلية اللغات وفي عدن افتتاح قسم اللغة الألمانية في كلية الآداب. نقص الكادر كأي عمل لا بد من أن يقف أمامه بعض الصعوبات: وماذا عن الصعوبات التي واجهتكم أثناء تنفيذ مشروع المبادرة في اليمن؟ قلة المدرسين من المشاكل التي واجهتنا، وكيف يطبق المدرسون ما تعلموا عندنا في الدورات التدريبية إذا لم توجد وظيفة لهم، إلى جانب ما واجهنا من صعوبات في جعل المدارس تسير ضمن إطار وخطة معينة حسب الحصص المقررة وهذا أهم ما واجهنا في ذلك.