قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزيارة قصيرة لمصر أمس الأربعاء في ثاني رحلة له للخارج منذ أمرت المحكمة الجنائية الدولية بالقبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني دينق ألور كول: إن الرئيسان البشير ومبارك ناقشا التطورات المتصلة بقرار المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها والذي يعرّض البشير لخطر الاعتقال حال وجوده خارج السودان. وأضاف: إن المحادثات تطرقت كذلك "للوضع الداخلي في دارفور وكيفية التوصل لتسوية لهذا النزاع الداخلي وتأمين وضع إنساني لا يحقق لأية أطراف خارجية الإدعاء بأن هناك أزمة للوضع الإنساني في دارفور." وقال علي يوسف أحمد - مدير إدارة المراسم والمؤتمرات في وزارة الخارجية السودانية: إن البشير أراد إظهار التحدي للمحكمة الجنائية الدولية بزيارته لمصر في نفس الأسبوع الذي زار فيه إريتريا.. وقال: "الرئيس قال قبل ذلك: إن أمر القبض عليه لا يساوي الحبر الذي كُتب به.. وهذه هي الرسالة التي تنطوي عليها هذه الزيارة. وأضاف: "سيستمر الرئيس في السفر إلى دول تقف ضد المحكمة الجنائية الدولية.. وهناك الكثير من هذه الدول. كل الدول الأفريقية والعربية وكثير من دول آسيا." وقال المحلل في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بصحيفة الأهرام ضياء رشوان: إن مصر أرادت أن تشير إلى أنها لن تتبع الموقف الأمريكي من السودان. وقال: "في علاقة مصر بالولايات المتحدة هناك دائماً هامش للسماح بخدمة مصالح مصر."