أكد الأخ علي يوسف بقش رئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي بمحافظة الحديدة أن السياسة التسويقية للمنتجات الزراعية لدى وزارة الزراعة انعكست سلباً على المردود في الإنتاج الزراعي في مختلف المحاصيل ومن ذلك القطن الذي تراجعت المساحة المزروعة فيه من 30 ألف معاد إلى «5» آلاف معاد.. بقش: نعاني غياب السياسة التسويقية وتهميش فرع الاتحاد وأشار الأخ بقش في لقائه بصحيفة الجمهورية إلى عدم فاعلية صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في دعم المزارعين بالحديدة الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية في تهامة.. كما تناول رئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي عدداً من الموضوعات المرتبطة بعمل الاتحاد كمنظمة طوعية في المجال الزراعي وفي الزراعة وعلى النحو التالي:- كيان طوعي في البداية نود أن تعطونا فكرة عن الاتحاد التعاوني الزراعي بالحديدة وأبرز الخدمات التي يقدمها للمزارعين في الحديدة. الاتحاد التعاوني الزراعي اسمه يدل عليه فهو مكون من الهيئات الإدارية للجمعيات التعاونية الزراعية متعددة الأغراض والمتخصصة بالمحافظة ومن الهيئات الإدارية بالمحافظات والمكتب التنفيذي للاتحاد وهو عبارة عن كيان منتظم ومتواصل وممثل هذه الجمعيات لدعم وتشجيع وتنشيط العمل التعاوني الزراعي الذي هو في أساسه عمل تطوعي منظم يهدف إلى تحقيق أهدافه التي هي أهداف تنموية تعاونية تسعى لتأهيل المجتمع الزراعي التعاوني. وأما الشق الآخر من السؤال فأبرز الخدمات التي يقدمها الاتحاد فهو التنسيق والمتابعة بقضايا المزارعين للحصول على الدعم خصوصاً للقطن أو بمجمله أن الاتحاد التعاوني الزراعي يقع موقع المسئولية الوطنية إذ الهم الزراعي هم وطني لذا نعتبر أنفسنا كشريك يلزم بالضرورة تواجده الفعال والمؤثر لصالح التنمية الزراعية ونذكر كأمثلة هنا لأبرز المشاريع. مشاريع الثروة الحيوانية وشبكات الري والحراثات المدعومة والمركز التعاوني للصادرات الزراعية بالحديدة وتأهيل الكادر البشري باستهداف قيادات العمل التعاوني من الجنسين بدورات تدريبية تأهيلية بمجالات تهم العمل الزراعي الأمر الذي نؤمل منه الاسهام بتحسين وتجويد العمل الزراعي بحسن التعامل مع مدخلات ومخرجات الإنتاج ببلوغ الجودة المربحة والمأمونة معاً.. غياب السياسة التسويقية ماذا عن أبرز المشاكل التي جعلت الإنتاجية الزراعية في تهامة تتراجع عما كانت عليه في السابق من وجهة نظركم؟ أبرز المشاكل التي تواجهنا غياب السياسة التسويقية للمنتجات الزراعية لدى وزارة الزراعة والري الأمر الذي ينعكس سلباً على المردود في الإنتاج الزراعي. وفي إطار ذلك تأتي مشكلة التدني المحزن في زراعة وإنتاج محصول القطن الذي يعتبر من الخمسة المحاصيل الاستراتيجية في اليمن إد تدنت زراعة القطن من مساحة 30 ألف معاد إلى «5» آلاف معاد.. كما لا أخفيك أن محافظة الحديدة تعد الأولى في اليمن في زراعة النخيل وإنتاج التمور فلو قلنا إن بالمحافظة حوالي سبعة ملايين نخلة قد لايصدقنا أحد ولكن الواقع يثبت ذلك بينما الاحصاء الزراعي يعتمد معلومات غير صحيحة بأرقام عن المساحات المزروعة بالنخيل والتمور في وادي واحد «كالمدمن» أو «الجاح» أو «المجباس» .. ومع هذا فزراعة النخيل في تهامة تنتظر بفارغ الصبر إنصافها.. كانت بذور القطن مجاناً قبل أي موسم للقطن يشتكي المزارعون من عدم توفر البذور المناسبة بالسعر الرسمي ويتم الشراء من السوق السوداء؟أين يكمن الخلل في هذا الموضوع؟ مؤسسة الغزل والنسيج كانت توفر البذور مجاناً للمزارعين وبعد تولي الأخ منصور الحوشبي وزارة الزراعة رفع الدعم عن ذلك رغم أن المزارع لم يكن يدفع قيمة البذور للقطن من الستينيات في القرن الماضي وصار ملزماً بدفع قيمتها في عهد الوزير الحوشبي.. استراتيجية لتنظيم الإنتاج يتعرض المزارعون أحياناً لكساد محاصيلهم نتيجة لزيادة العرض في بعض المواسم مثل موسم المنجا والطماط وغيرها.. أين دور الاتحاد في حل هذه الاشكالية من خلال عمل التنسيق اللازم؟ مايزال مشوارنا طويلاً طويلاً والأمر يحتاج لاستراتيجية وطنية لتنظيم عملية الإنتاج الزراعي لتلبية احتياج السوق المحلي والتصدير إذ لا ننكر بل لا بد أن نعترف بالحقيقة إذا أردنا الحلول الصحيحة والحقيقة أن الإنتاج الزراعي في اليمن لايزال محتاجاً لتدخلات استراتيجية تحول دون العشوائية الحاصلة في الوقت الراهن،حيث على سبيل المثال إذا ارتفع سعر محصول الطماطم لموسم معين يشهد الموسم التالي إنتاجاً هائلاً يفوق احتياج السوق وبذات الوقت يؤدي إلى تدن في الإنتاجية في بقية المحاصيل التي تشهد أسعارها ارتفاعاً كبيراً.. وهكذا..!! تمثيل صوري.. بعض أعضاء فرع الاتحاد اشتكوا خلال لقائهم بمحافظ الحديدة ورئيس الاتحاد العام عدم تمثيل الحديدة في الاتحاد العام رغم أنها الأولى زراعياً ماذا لديكم من تفاصيل حول هذا الموضوع؟ هناك تمثيل لمحافظة الحديدة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التعاوني الزراعي بثلاثة أعضاء منهم نائب رئيس هيئة الرقابة بالمكتب التنفيذي وعضوان آخران، وتكمن المشكلة بعدم تفرغ أحد الأعضاء وعدم فاعلية الآخرين.. وهكذا أعتقد أي إنهم لايؤدون الدور المطلوب منهم وربما لعوائق لانعلمها. دعم محدود أشار رئيس الاتحاد العام التعاوني الزراعي أن الحديدة نالت نصيب الأسد من المشاريع الاستثمارية الممولة من الاتحاد مارأيكم؟ وهل لايزال الدعم مستمراً؟ لايوجد أي دعم، والمشاريع التي تحدث عنها الأخ الأستاذ محمد بشر رئيس الاتحاد هي خمسة مشاريع في الثروة الحيوانية إضافة للمركز التعاوني للصادرات الزراعية وهي مهمة وجميلة ونشكر كل جهد ساهم لإنجازها وتحقيقها وقد تم تنفيذ هذه المشاريع مركزياً دون إشراك فرع الاتحاد بالمحافظة فيها. المسئولية مشتركة هل لديكم برامج واستراتيجيات من شأنها النهوض بالواقع الزراعي في الحديدة وتحسين وضع المزارعين؟ لدينا طموحات وطموحات ولانخفيكم أننا نعاني كثيراً من الصعوبات في وزارة الزراعة وصندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي الذي لا أجد له في محافظتنا مايدعو لاعتباره سنداً واقعياً للمزارعين. وعموماً أعتقد أن المطلوب غير ذلك كله أي الفهم والوعي والإيمان بأن مسئوليتنا مشتركة وإننا نطالب المسئول أو الجهة المختصة في وزارة الزراعة بوصفها المعنية بدور وواجب وطني، ولابد من إعادة صياغة وعي في العلاقة بيننا وبين الوزارة لنكون معاً كما ينبغي شركاء في الهم والمسئولية لخدمة الوطن. تهميش الفرع ماذا عن الصعوبات التي تحد من عملكم؟ عدم أخذ الفرع بعين الاعتبار في تنفيذ المشاريع الزراعية بالمحافظة بل تنفذ مركزياً من المكتب التنفيذي بالاتحاد الأمر الذي نجد له أثراً سلبياً على طموحاتنا وأدائنا ونتمنى أن تتوافق المهمة القادمة مع توجيهات اليمن الجديد على طريق الحكم المحلي الواسع الصلاحيات لخلق علاقات أكثر فاعلية بين فرع الاتحاد والجهات ذات العلاقة بالمحافظة وبين الجمعيات التعاونية الزراعية وبين إدارات ومجالس المديريات. التنسيق مع الجهات المختصة! هل من كلمة أخيرة ختاماً لهذا اللقاء؟ كلمتي الأخيرة أتمنى بل اقترح أن يتجه اتحادنا بالتنسيق مع الجهات المختصة إلى إجراءات هادفة لمواكبة المتغيرات القادمة بإذن الله على مستوى المديريات، وبإيجاز حبذا لو تؤطر الجمعيات التعاونية الزراعية بموقعها ومهمتها التكويني والتعاوني الزراعي الذي يلم شمل الجمعيات الزراعية بالمديريات ويقع عليه التخاطب مع أو التعامل والتواصل مع جهات الاختصاص بالمديريات من جهة ومع فروع الاتحاد بالمديريات من جهة.. وختاماً نود توجيه عبارات الشكر لكل من يسهم مع فرع الاتحاد بخدمته الزراعية وعلى رأسهم المحافظ الأستاذ أحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة والأستاذ محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي.