أعلن الجيش الاسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع قطاع غزة عقب الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي اسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، ملمحاً إلى احتمال مقتل الجندي بنيران “صديقة”.. فقد أفادت الأنباء أن الجيش الاسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته على الحدود مع قطاع غزة، مع تعديل في الرواية الأولى عن مقتل جندي اسرائيلي وإصابة 4 آخرين في اشتباك وقع مع مقاومين فلسطينيين شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.. ولفتت الأنباء إلى أن وسائل الإعلام الاسرائيلية بدأت تكرر - نقلاً عن مصادر عسكرية - تلميحات إلى قيام الجيش بالتحقيق في “احتمال مقتل الجندي الاسرائيلي بنيران صديقة” في تبدل واضح عن الرواية الأولى التي قالت إن جندياً اسرائيلياً قتل في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين.. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قوله إن الجندي قتل جراء إصابته بجروح من قذيفة هاون طائشة أطلقتها القوات الاسرائيلية أثناء اشتباكها مع مقاومين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.. وذكرت الأنباء أن الإذاعة الرسمية للجيش الإسرائيلي قالت من جانبها إن الاشتباكات اندلعت في أعقاب اقتراب قوة اسرائيلية اشتبهت بحركة على حدود غزة لمقاومين فلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة، حيث فتح المقاومون النار على الجنود وأطلقوا قذائف الهاون باتجاههم مما أدى إلى إصابتهم.. وأضافت الإذاعة أن دبابات اسرائيلية ومروحية عسكرية أطلقت قذائف على مجموعة من المقاومين قرب المنطقة المستهدفة، كما قامت الطائرة بتمشيط المنطقة.. وفي معرض سردها لتفاصيل الاشتباك، ذكرت المصادر نفسها أن قوة من الجيش الاسرائيلي تعرضت على ما يبدو لكمين محكم، حيث شاغلت مجموعة فلسطينية مسلحة قوات الجيش في منطقة الحدود، فيما تولت مجموعات أخرى عمليات القصف بقذائف مضادة للدبابات والهاون. وقالت الإذاعة إن مروحيات اسرائيلية شاركت في الاشتباك الذي اعتبرته الأعنف منذ شهور على حدود قطاع غزة، حيث أعلنت المصادر الاسرائيلية الرسمية - بعد العملية - سقوط أربع قذائف هاون في النقب الغربي. وتبنت كتائب المقاومة الوطنية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - مسؤولية إطلاق قذيفتين على موقع للاحتلال الاسرائيلي شرق وادي السلقا، وذلك رداً “على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”.. وذكرت مصادر فلسطينية أن دبابات اسرائيلية أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه نشطاء فلسطينيين كانوا في أراضٍ زراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في حين لم تعلن المصادر الطبية الفلسطينية وقوع جرحى في صفوف النشطاء.. من جهة أخرى أعلنت الحكومة التشيلية مصادقتها على قرار الاعتراف بدولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود 67، لتحذو بذلك حذو عدد من الدول في أميركا اللاتينية، في خطوة اعتبرتها الولاياتالمتحدة سابقة لأوانها وقد تضر بعملية السلام. . وجاء الإعلان التشيلي على لسان وزير الخارجية ألفريدو مورينو الذي قال إن بلاده تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة ذات سيادة في حدود عام 1967، مؤكداً أن هذا القرار ينسجم مع قرارات الأممالمتحدة بخصوص حل الدولتين. وأضاف مورينو: إن بلاده تدعم بشكل دائم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة مستقلة “تتعايش سلمياً مع إسرائيل”، لافتاً إلى أن الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا سيتوجه إلى الشرق الأوسط في مارس المقبل للتعبير عن دعمه لمحادثات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، وتعزيز الصداقة التشيلية مع الدولتين.. يشار إلى أن عبارة الحدود - التي وردت في إعلان تشيلي اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة - ارتبطت مع عبارة أخرى أكدت فيها الحكومة التشيلية دعم “حق اسرائيل في الوجود ضمن حدود آمنة معترف بها دولياً”. ولفتت مصادر إعلامية إلى أن قرار الاعتراف يأتي استجابة لطلب قدمه الرئيس محمود عباس للرئيس التشيلي بينيرا، خلال لقاء جمعهما على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني للبرازيل في الحادي والثلاثين من ديسمبر المنصرم، لوضع حجر الأساس لمبنى السفارة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد ذكر - في تصريح نقلته وكالة أسوشيتد برس للأنباء - أن الهدف من الحملة الدبلوماسية هو إقناع الدول بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب يونيو 1967، وهي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وتأتي خطوة الاعتراف بدولة فلسطين استجابة لضغوط مارسها نواب من الائتلاف الحاكم والمعارضة في البرلمان التشيلي على الحكومة للاعتراف بدولة فلسطينية أسوة بما حصل في دول أخرى، فضلاً عن أن تشيلي لديها جالية فلسطينية كبيرة يربو عددها على 300 ألف نسمة.. من جانبه أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن تقديره للرئيس الشيلى سيباستيان بانييرا على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية وشكر عباس، امس رئيس شيلى سيباستيان بانييرا على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية, مشيداً بالعلاقات الثنائية التي تربط فلسطين وشعبها بدولة شيلي، معرباً عن تقديره لمواقف هذا البلد الصديق المؤيدة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته المستقلة. كما رحب عباس بالزيارة التي يعتزم بانييرا القيام بها إلى فلسطين في شهر مارس المقبل.. يشار إلى أن البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وفنزويلا أعلنت اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967، فيما أعربت أورغواي والمكسيك وبيرو ونيكاراغوا عن عزمها القيام بخطوة مماثلة خلال العام الجاري.. واعتبرت اسرائيل من جانبها قيام عدد من الدول في أميركا الجنوبية بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة “خطوة لا قيمة، لها ستعطي مفعولاً عكسياً لعملية السلام في الشرق الأوسط”، أما الولاياتالمتحدة فقد رأت في هذه الخطوة أمراً سابقاً لأوانه من شأنه تعطيل التسوية السلمية في المنطقة.