يعاني الجمهور الكروي اليمني من حرمان ملحوظ في تلبية احتياجاته المتواضعة ومواكبة اهتماماته العادية . وبالتالي ليس غريباً أن نشهد عزوفاً (مبرراً) من القطاع الشعبي المتابع تجاه مجريات الدوري العام بدرجاته المختلفة وفي لعبة كرة القدم مثالاً لا حصراً. فما الذي ننتظره من جمهور يُحرم من مشاهدة أبرز لقاءات أسابيع الدوري العام؟ ماذا ننتظر من جمهور افتقد لعناصر الجذب والإمتاع في بيئة الدوري الكروي المحلي ..ليس هذا فحسب بل لملاعب تتوفر فيها أبسط شروط التوصيف ومعايير الاختصاص وعوامل الأمن والسلامة، ونتحدث هنا عن ملاعب محافظة حضرموت بالتحديد. ومع ثورة المعلومات التقنية والبث الفضائي العالمي المفتوح (القنوات الرياضية) وتحت ظلال الدوريات الشهيرة الإنجليزية، الأسبانية،الإيطالية، الفرنسية والعربية المعروفة يتفيأ المتابع أي متابع مكان انجذابه إليها، وموقع استقطابه الدائم نحوها. حتى اللحظة أعتقد جازماً أن الإعلام وبالذات (القنوات الفضائية اليمنية) فشل في نسج علاقة شراكة حقيقية مع الجمهور الكروي المحلي ، بغض النظر عن الأسباب وهوية الفاعل وعوامل التقصير لايمكن أن يظل الحرمان عنواناً عريضاً لراهن هذا الجمهور العاشق والعريض ، فهل يمكن للمعنيين الإسهام في لملمة أوضاعه والعمل الجاد والسريع على طي صفحات من كتاب حرمانه ، ماذا لو تصدى الإعلام اليمني الفضائي لأخذ زمام المبادرة وتجاوز أسباب عدم التفاعل بنقل مباراة من الدوري المحلي .. ينتظر منها مستوى مأمول ؟ وأيضاً ماذا لو ارتبط الجمهور بالواقع الكروي المحلي والعالمي من خلال توسيع وتجديد البرامج التلفزيونية المتخصصة.