من بين من ادعوا النبوة على إثر وفاة الرسول الكريم، كان طليحة بن خويلد ابن نوفل الأسدي. وعلى عكس مسلمة بن حبيب الذي هزم من قبل خالد بن الوليد وقتل من قبل وحشي بن حرب في معركة اليمامة، ونعته العرب بالكذاب وصغروا اسمه تحقيراً من مسلمة إلى مسيلمة، فإن طليحة بن خويلد لا يذكر إلاّ ويقال (رضي الله عنه). بل، ويوصف ب «البطل الكرار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يضرب بشجاعته المثل». أسلم سنة تسع ثم ارتد، وظلم نفسه وتنبأ بنجد. وتمت له حروب مع المسلمين ثم هُزم وخُذل ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام ثم ارعوى وأسلم وحسن إسلامه لما توفي الصديق. أحرم بالحج، فلما رآه عمر قال «يا طليحة لا أحبك بعد قتلك عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم». وكانا طليعة لخالد «يوم بزاخة» فقتلهما طليحة، وأخوه. (كان جيش خالد ذهب لمقاتلته، بعد ردّته وادِّعائه النبوة). قال محمد بن سعد كان طليحة يعد بألف فارس لشجاعته وشدته. قلت أبلى يوم نهاوند ثم استشهد رضي الله عنه وسامحه، بحسب ما قرأت في «ويكيبيديا» ومصادر أخرى. [email protected]