علي بن علي بن محمد بن حسن صبرة. تاريخ الميلاد 1357 ه / 1938 م ولد في بلدة (ماوية)، في محافظة تعز. شاعر، خطيب، باحث، صحفي، مؤلف. درس في المدرسة (العلمية) في مدينة (جبلة)، غربي مدينة إب، ومن مشائخه فيها: (عبدالمجيد المصنف)، وابنه (محمد بن عبدالمجيد المصنف)، و(حميد عقيل)، و(يحيى مرشد)، كما درس في مدينة صنعاء، ثم عمل معاونًا لكاتب محكمة (ماوية)، وفي سنة 1375ه/1955م، عمل في وزارة الخارجية، ثم التحق بمقام الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين)، ثم عاد إلى وزارة الخارجية ثانية. وبعد قيام الثورة الجمهورية، وسقوط النظام الملكي، سنة 1382ه/1962م، عُين في مكتب أمانة سر مجلس القيادة، ثم في مكتب رئيس الجمهورية، ثم مديرًا للإعلام، ثم عاد إلى وزارة الخارجية للمرة الثالثة، ثم سجن فترة.. وبعد انقلاب (5 نوفمبر 1967م)، عمل في الإذاعة، ثم رئيسًا لمصلحة الإذاعة، ثم قدم استقالته، وعُين وكيلاً لوزارة الإعلام، ثم مستشارًا للإعلام والثقافة، ثم نائبًا لوزير الإعلام، ثم وزيرًا مفوضًا بالسفارة اليمنية في دمشق، ثم باحثًا في (الموسوعة العربية) بدمشق.. مارس العمل الصحفي، وعمل في صحف عديدة، منها: (الثورة)، و(الجمهورية)، وأنشأ مجلة (المصباح) الثقافية، وعمل رئيسًا لتحريرها، كما رأس تحرير مجلة (الإكليل).. حاضر في كثير من الدول العربية، ومَثَّل اليمن في عدد من المؤتمرات والندوات الفكرية والإعلامية، وكان من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين، وعضوًا في لجان إعادة الوحدة لليمن.. حاز على وسام (الجمهورية العربية المتحدة)، من الرئيس (جمال عبدالناصر)، ووسام (المؤرخ العربي) من العراق، ووسام (العلوم) من الدرجة الأولى، من الرئيس (علي عبدالله صالح).. كتب أكثر من خمسين أغنية يمنية، وقرابة عشر أناشيد وطنية، وكتب كلمات أول سلام جمهوري للثورة الجمهورية. من مؤلفاته:1 - الحسن بن علي بن جابر الهبل، رافضيًّا مرفوضًا. دراسة أدبية، نقدية. ط1. 2 - الصهيونية العالمية والقضية العربية. ط. 3- نحو إيدلوجيا عربية موحدة. ط. 4- اليمن الأم. ط. 5- قصائد حُب وحرب. وهو ديوان شعره. صدر عن مطبعة (الكاتب العربي) بدمشق في جزأين، سنة 1413ه/1993م، نختار منه مقطعًا من قصيدة عنوانها (السرى على وهج المشاعل): يا حادي العيس ركبانًا فركبانا تيمتنا حينما ترجمت نجوانا من أين جئت بهذا الصوت واشغفا؟ يا ليت مثل الليالي طال مسرانا كادت كبود المطايا أن تطير بنا حتى تلاشين أبعادًا وأوزانا والريح من نفس القبلات عابقة غدت تغازل أحلامًا وأشجانا لها أريج التناغي طعم غُنَّته أنفاس محترق شوقًا ووجدانا تجر فوق صخور الليل أغنيةً ظلت على عاشقٍ قد بات سهرانا فاستأنست إذ رأتنا وادَّعت سببًا حتى ألمت بنا وهنًا وتحنانا كمن يود، وقد نامت حليلته تقبيلها وهو لا ينفك خجلانا أو غادة فرغت من موعد قلق لا يستطيع نداها الرطب نكرانا كأننا نتملَّى لوحةً فتنت عقولنا شاخصي الأبصار رهبانا ثالوثنا يتجلى في ملامحها قدسًا يخاطب سيناءً وجولانا والصبح عن كلٍّ يوم حول موكبنا يمرُّ يسأل عنا عن مطايانا يسقي مصابيحنا زيتًا ويمسحها يضيئها قبسًا عزمًا وإيمانا حتى إذا الشمس أرخت من ذوائبها تمتاح من عرق العزمات أشطانا رمى إلينا مناديلاً معطرة مع تحياته وردًا وريحانا ودس في رحلنا أخيار أمتنا فشد ما قد تراخى من نوايانا أمست تضيء لنا الدنيا مشاعلها فانظر فما أخفت الأيام قد بانا أنخ لكي يستعيد الدهر من لغب أنفاسه رابضًا يجترُّ ذكرانا