طالب رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة منظومة النزاهة ومكافحة الفساد وفي المقدمة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الاضطلاع بمسئولياتها وأن تبدأ بمساءلة الفاسد الكبير قبل الصغير.. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء أمس في حفل تدشين المرحلة الثانية من برنامج تعليم وإرشاد النظراء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واللجنة العليا للمناقصات بدعم من مشروع استجابة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أكد محمد سالم باسندوة أن حكومة الوفاق الوطني ستعمل على تقديم كافة أوجه الدعم وكذا تذليل الصعاب أمام مختلف الأجهزة الرقابية والمحاسبية للقيام بواجباتها في مكافحة الفساد والمفسدين. وقال: ستجدون منّا كل العون، ويجب عليكم أن تستعدوا لمحاسبة كل فاسد حتى لو كان رئيس الوزراء، فأنا أول الناس لديه استعداد للحضور والمساءلة من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إذا ما أسأت استخدام الوظيفة العامة, مشيراً إلى أن الهيئة حاولت خلال الفترة الماضية مكافحة الفساد لكنها لم تحقق الكثير في هذا الجانب. وبحسب وكالة “سبأ” حذّر رئيس الوزراء من خطورة الفساد الذي استشرى في بلادنا كونه فساداً رأسياً ووحشياً يؤدي إلى إلغاء كافة الطبقات الاجتماعية وبروز طبقة واحدة تتسم بالثراء الفاحش وامتلاك مليارات الدولارات على حساب ملايين الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم, موضحاً أن الأحداث التي شهدها الوطن خلال العام الماضي وما نعانيه اليوم ما هو إلا نتاج للفساد التراكمي الرأسي خلال المرحلة الماضية, مؤكداً أن استرجاع الأموال التي نهبت في تلك المرحلة أو استثمارها داخل البلد من شأنها إحداث نقلة كبيرة في الواقع التنموي والاقتصادي, وستغني البلد عن استجداء الآخرين تقديم المساعدات.