شهدت القاهرة وعدد من المدن المصرية الأخرى أمس السبت مظاهرات عقب صدور أحكام بحق الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته بالسجن المؤبد، وتبرئة مسؤولين آخرين من تهم فساد وقتل متظاهرين خلال ثورة يناير.. وتوافد مئات المتظاهرين إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، للتظاهر بعد انتهاء ما أسمي ب«محاكمة القرن» وقام عدد من المتظاهرين بإغلاق الشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان بالحواجز الحديدية ما تسبّب في تكدس حركة مرور السيارات. وكانت محكمة الجنايات في القاهرة قد حكمت أمس بالسجن المؤبد على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، فيما برأّت نجليه جمال وعلاء وعدداً من كبار المسؤولين. ورغم تبرئتهما لسقوط التهمة الموجّهة إليهما بالتقادم، إلا أن جمال وعلاء مبارك سيظلان في الحبس الاحتياطي على ذمة قضية أخرى بناءً على قرار أصدره الأربعاء النائب العام. وأحيل نجلا الرئيس السابق الأربعاء إلى محاكمة جديدة بتهمة التلاعب في البورصة المصرية. وفي إطار الأصداء الإعلامية اعتبرت صحيفتا “لوس أنجلوس تايمز” و“واشنطن بوست” الأمريكيتان أن يكون للحكم الصادر في حق الرئيس السابق حسني مبارك دور كبير في تحديد اختيارات الناخبين خلال جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في 16 وال17 من شهر يونيو الجاري، وقالتا إن الحكم الصادر أمس في حق الرئيس المخلوع حسني مبارك بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة التواطؤ في قتل المئات من متظاهري ثورة 25 يناير، أنهى محاكمة صاخبة أثّرت في العالم العربي وهزّت الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.