ناشد مدير استراحة زبيد السياحية بمديرية زبيد محافظة الحديدة أسامة الحضرمي وزير السياحة قاسم سلام بإعادة استراحته السياحية إلى سابق عهدها وإلى الوضع الذي كانت عليه وإيقاف أعمال التجديد التي تتم فيها حالياً كونها أعمال لم تكن بالمستوى الذي كان من المفروض أن تكون عليه وخالفت الاتفاقيات التي تمت بين الاستراحة وبين الوزارة ممثلة بهيئة الحفاظ على المدن التاريخية ومقاول المشروع بشأن تحديثها وتنويرها.وكانت استراحة زبيد السياحية التي تعد من أولى الاستراحات السياحية في داخل مدينة زبيد التاريخية والتي روجت للمدينة سياحياً وكان يقصدها السياح من مختلف دول العالم، لأنهم يجدون فيها الراحة التي ينشدونها إلى جانب البرامج السياحية التي كانت تقوم الاستراحة بإعدادها للسياح.. وقد قامت بدورها السياحي البارز والذي مكنها من الحصول على بطاقة (ستار وود العالمية ) هذه البطاقة التي تمكن الاستراحات السياحية من الحصول على اتفاقية مع الوزارة السياحية لتنفيذ أعمال ترميم والمساهمة في بناء نزل سياحي فيها مع الحفاظ على تكويناتها الزبيدية والتراثية. مدير الاستراحة طالب بإيقاف أعمال التطوير التي تتم الآن في الاستراحة باعتبارها أعمالاً لم ترتق إلى المستوى المطلوب، بل إنها أعمال أقل من المستوى الذي كانت عليه الاستراحة، حيث أكد أسامة الحضرمي في عدد من المذكرات إلى وزير السياحة ومحافظ الحديدة ومدير المديرية أن المقاول المشرف على تنفيذ مشروع الاستراحة لم يلتزم بالمعايير والمواصفات التي تم تحديدها له بل تجاوزها وقام بتنفيذ أعمال لم تكن في الاتفاق مما أخل بمواصفات الاستراحة وشكلت تلك الأعمال صورة سيئة انعكست سلباً على المظهر العام للاستراحة التي كانت تتميز بطابعها الزبيدي والتاريخي والأثري إلى جانب أنها كانت تمتاز بالطابع السياحي المرغوب في مدن سياحية كزبيد. وعلى الرغم من المطالبات يقوم بها مدير الاستراحة والتي لم تجد أي تجاوب من وزارة السياحة أو محافظة الحديدة أو هيئة المدن التاريخية وهي المطالبات التي أكد فيها الحضرمي عجز الوزارة والهيئة في إلزام المقاول المنفذ للمشروع بتنفيذ العمل بالمواصفات السياحية ووقف التخريب الذي ألحقه بالاستراحة، مستغلاً صمت وعدم معرفة الوزارة والهيئة ومحافظة الحديدة بالطابع الزبيدي الذي يجب أن تكون عليه الإستراحة إلى عدم متابعة تلك الجهات للأعمال غير القانونية التي تقوم داخل استراحة زبيد. وقال الحضرمي إنه وبرغم الاتفاقيات التي تمت بحضور ممثلين عن الجهات ذات العلاقة لها الا أن تلك الاتفاقيات تلاشت بمجرد انتهاء الاجتماعات... ولا يزال المقاول المنفذ للمشروع يقوم بتشويه استراحتي التي أفنيت عمري وأنا أعمل على إنشائها وإعدادها بالشكل الذي أصبحت فيه تمثل رمزاً سياحياً السياح الذين يقصدون مدينة زبيد التاريخية...وتمنى مدير الاستراحة في مذكراته أنه لم يسلم استراحته للوزارة ولم يدخل الاتفاق الذي أوصل الاستراحة إلى هذه النتيجة التي حمل فيها مقاول المشروع طارق الدقيمي ومشرف الوزارة مفيد الدبعي ... وأخيراً... المطلوب سرعة تدخل وزير السياحة ورئيس هيئة الحفاظ على المدن التاريخية وقيادة محافظة الحديدة لإنقاذ هذه الإستراحة التي تعتبر معلماً من المعالم السياحية التي تمتاز بها مدينة زبيد التاريخية هذه المدينة التي تشاهد كل يوم علامات وإشارات شطبها من قائمة مدن التراث العالمي... وما يحدث من تشويه وشطب لمعالم استراحة زبيد السياحية مؤشر خطير قد يؤدي إلى شطب المدينة بكاملها من قائمة التراث العالمي ويجب عدم السكوت عليه.