يقدم مشروع استشاري أحد برامج وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة (SMEPS) التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية، العون للمنشآت الصغيرة، ويساهم في تطوير خدمات تنمية الأعمال لدى تلك المنشآت ويؤهلها للمنافسة ويجعلها تتخطى الصعوبات في ظل السوق المفتوحة التي تعد إحدى أهم ركائز العولمة الاقتصادية. ويسعى المشروع لتحقيق نمو أفضل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة, وقلة فرص التوظيف, حيث يسعى العديد من الأفراد إلى إنشاء مشاريع تجارية مربحة ذات عائد مالي ممتاز تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني. هذه المشاريع يجب أن تبنى على أسس وقواعد وخبرات علمية وعملية بحيث تحقق أهدافها وتستقر وتتطور, وتعتبر هذه المشاريع ثروة وطنية بالدرجة الأولى قبل أن تكون ثروة فردية وتساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تحسين الوضع الاقتصادي للبلد.. وجاء مشروع استشاري عام 2007م لتلبية حاجة أصحاب المشاريع أو الراغبين في الدخول في مشاريع استثمارية لوجود استشاريين مؤهلين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.. ولنعيش عن قرب مع مشروع استشاري والقائمين عليه ومجموعة من المشاركين. استشارات تخصصية وسام قائد المدير التنفيذي لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، قال: مشروع استشاري انطلق في العام 2006م ضمن مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية له أهمية كونه يعمل على تطوير مهارات الاستشاريين ومزودي الخدمة في اليمن في مجال تنمية الأعمال خاصة "المنشآت الصغيرة والأصغر.. وأضاف: سيعمل المشروع على بناء قدرات وتدريب استشاريين موزعين على كافة محافظات الجمهورية من أصحاب التخصصات والخبرات ليكونوا قاعدة بيانات ومرجعية فنية في مجال تقديم الاستشارات التخصصية التي تتطلبها المشاريع الصغيرة والمتوسطة. انفتاح السوق يوسف غراب ضابط المشروع، أشار إلى أن مشروعا استشاريا صمم في العام 2007م بغرض المساهمة في تطوير خدمات تنمية الأعمال التي تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتأهيلها للمنافسة وتخطي الصعوبات وانفتاح السوق من خلال عدد من المكونات والأنشطة التي نأمل أن تعزز الأثر وتحقق النتائج بجودة عالية من خلال دراسة ميدانية استطلاعية وتأهيل فريق وطني متمكن في مهارات التدريب ونقل المعلومات باعتماد منهج متخصص تم تعريبه بالتنسيق مع الجامعة الأمريكية في القاهرة. ويضيف: يستهدف المشروع خلال السنوات القادمة تدريب (100) استشاري من مختلف قطاعات الاعمال الفنية والادارية والتسويقية والمالية من خلال معايير وضعتها الوكالة وتم الى الآن تدريب (75) مشاركا ومشاركة من اساتذة جامعات ومدراء شركات واصحاب المهارات والتخصصات المطلوبة.. حيث كان لهم النصيب الأوفر في مشروع استشاري لنخلق فريق استشاري متكامل اكاديمي واداري ومالي وتنظيمي لنستطيع خدمة قطاعات الاعمال بكل مكوناته, والهدف الأكبر تأهيل (1000) خلال السنوات الخمس القادمة. بنية تحتية شائف العنسي مدير مؤسسة شائف للاستشارات (مشارك)، قال: إن مشروع استشاري بنية تحتية لإعداد المشاريع بطرق وأساليب علمية ووسائل جديدة في العملية الاستشارية الحديثة يمكن الاستشاري من السير في خطوات واضحة وفي تقديم استشارات قوية ومتكاملة. والمشروع مثل لنا فرصة كبيرة في التعرف على جوانب القصور في المشاريع والمساهمة في تقديم استشارات تساهم في تطوير وتنمية الاستثمارات من خلال نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد جزءا هاماً في نسيج الاقتصاد الوطني. مشاريع ناجحة خالد المعلمي مدير الموارد البشرية بالمركز التجاري للسيارات والمحركات (مشارك)، أكد أن المشروع استطاع أن يعطينا عدة مداخل في تقييم أداء الشركات في مراحلها المختلفة والدور الذي يستطيع الاستشاري تقديمه من خلال التنوع الذي لمسناه في المادة المقدمة ومن خلال مشاركتنا في المشروع وجدنا أن المشاريع تقوم بدون دراسة أو أسس علمية صحيحة وإن وجدت تكون قاصرة على جانب واحد ووجود استشاريين مؤهلين يساهم في إنشاء مشاريع اقتصادية ناجحة. كيان للاستشاريين جمال الرازي مدير بنك التضامن فرع تعز (مشارك)، وصف المشروع بأنه يمثل نقلة نوعية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات التمويلية، حيث يستطيع أصحاب المشاريع أن يستعينوا باستشاريين مؤهلين في مختلف المجالات وتضمن الجهات الممولة نجاح المشروع مما سيحقق تنمية للاقتصاد من خلال إيجاد فرص عمل للشباب. ومن هنا دعا إلى إيجاد كيان يشمل جميع الاستشاريين لتبادل الخبرات وتطوير أدائهم ويمثلون مرجعية لأصحاب المشاريع. معرفة عملية عبد الحكيم الشرعبي الأمين العام لجمعية التسويق اليمنية (مدرب)، أشار إلى أن مشروع استشاري أكسب المشاركين مهارات تقديم الاستشارات العلمية السليمة وتزويدهم بالأدوات التي يستطيعوا من خلالها دراسة احتياجات العملاء وتقديم المقترحات لتطوير وتنمية مشاريعهم, بالإضافة إلى إعداد (خطط العمل ودراسة الجدوى) كمحاكاة لمشروع فعلي حيث تم الاعتماد على المنهجية المعتمدة من قبل الجامعة الامريكيةبالقاهرة والتي تعد من احدث المنهجيات في تأهيل استشاريين تنمية الاعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكيفها مع واقع المشروعات في اليمن. مؤتمر للاستشاريين نبيل هزاع المدير المالي والإداري في وكالة تنمية المنشأة (لجنة التحكيم)، قال: المشاريع التي قدمت من قبل المشاركين مشاريع قوية أثبتت أن هناك شبابا يمكن الاعتماد عليهم في إعداد المشاريع والحاجة ملحة للعمل الجماعي للاستشاريين فالعمل في إطار فريق متخصص في كل المجالات يخرج مشاريع ناجحة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع وستساهم في رفد الاقتصاد الوطني. ونحن الآن بصدد الترتيب مع البنك الدولي لجعل وجود الاستشاريين جزءا أساسيا في تنفيذ المشاريع لضمان نجاحها, كما يتم الترتيب لعقد مؤتمر يجمع الاستشاريين ورجال الأعمال لتعريفهم بضرورة الاستشاري في نجاح المشروعات. وجود الاستشاري.. مهم رائد السقاف استشاري ومدرب (لجنة التحكيم)، عبر عن أن مشروع استشاري كان رائعا جداً من خلال ما رأينا من قدرات شبابية تستطيع اختيار مشاريع قوية في ظل بيئة تنافسية، حيث لاحظنا أن كل المجموعات كان لديها إجابات واضحة لتساؤلات لجنة التحكيم والعملاء وبالتالي كان الأداء رائعا. والملاحظ أن جميع المشاركين جاءوا من سوق العمل وهذا ساعد على النجاح فالمستشار لا بد أن يكون ملماً باحتياجات السوق وقادرا على نقل تجارب من الواقع العملي, ونستطيع القول إن وجود استشاري أمر مهم قبل تنفيذ أي مشروع صغير أو كبير.