انتشرت ظاهرة التبول في شوارع مدينة عدن وتحت جدران المحلات التجارية بشكل مريب ومخجل للغاية حيث أصبحت تشكل كارثة تهدد المحيط البيئي للمدينة، وأصبح المواطن اليمني لا يجد طريقة يغض بها بصره وهو يرى رجالا وشبابا وأيضاً كبارا في السن قد تجردوا من ثوب الحياء لقضاء حاجاتهم أمام مرأى الجميع وخصوصاً النساء المتواجدات في الشارع. (صحيفة الجمهورية) التقت عددا من المواطنين بهدف اخذ آرائهم ومعرفة الأسباب والحلول وكانت النتيجة تتضمنها السطور التالية.. تصرف غير أخلاقي بداية لقاءاتنا كانت مع العم أبو أحمد يعمل في محل لبيع الطلاء حيث قال حول ما يشاهده يومياً في الشارع الذي يعمل فيه من ظاهرة التبول أعزكم الله وأكرمكم: ظاهرة غير حضارية ومن المفروض أن تتنبه لهم الجهات المعنية في الدولة مثل مراكز التوعية وصندوق النظافة، وكذا البلدية ومكتب الصحة ومكتب الشؤون الاجتماعية باعتبارها الجهات المسئولة على توعية الناس بمخاطر هذا السلوك كما أن عليهم أخذ هؤلاءِ الأفراد إلى أماكن بعيدة عن المارة في الشارع والأماكن العامة حتى يتسنى للناس المرور بشارع نظيف وخال من الروائح الكريهة. وأكد أبو أحمد بأن هذا التصرف غير أخلاقي وعيب لا يصح أن يتصرفه الفرد لأن الشارع الذي يقضي به حاجته ليس ملكا له بل لجميع الناس الذين يمرون به النساء وكبار السن والشباب والأطفال، وقال: المصيبة الكبرى أنه يوجد بقرب المحل مسجد يمكنهم قضاء حاجاتهم فيه ولكن للأسف لا توجد جهات مختصة تتابع هذه الأمور، وأشار إلى أنه كان في الماضي جهات معنية تعمل على مراقبة هذه الشريحة كانت تقدم برامج توعوية وتأهيلا حول مخاطر هذا التصرف غير الحضاري. وقال: وجود مثل هذه الظواهر البعض يقول إنها بسبب غياب دور مكتب الصحة وصندوق النظافة، لكن المهم هو توعية المجتمع حول هذه الكارثة البيئية ونسأل: أين هم؟ ومن المسئول عما يحدث في شوارع عدن من انتهاك لحرمة الشارع!؟ أكثر هذه الفئات التي تمارس هذا السلوك هم فئة المتسولين، رغم وجود الحمامات العامة. وفي الأخير نرجو من الجهات المختصة وخصوصاً صندوق النظافة الحد من هذه الظاهرة والعمل على محاسبة كل من يدنس شوارع مدينة عدن، كما عليهم النزول الميداني لمراقبة هؤلاءِ الناس وسرعة إيجاد الإجراءات المناسبة لحل هذه المشكلة. تلوث بيئي من جانبه قال الأخ فؤاد عبد الملك القباطي إنه منظر سيئ جداً حيث انتشرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بسبب تغيب المسئولين في صندوق النظافة والجهات المسئولة عن نظافة شوارع مدينة عدن ولهذا نقول لهم دوركم توعية المجتمع، لقد باتت هذه الظاهرة من أبرز الظواهر في مجتمعنا اليمني، كما أنها انتشرت بشكل كبير بين البعض الذين أصبحوا لا يميزون بين حمام أو طريق، أو تجمع بشري وبدون أي حياء وهم يعرفون أنهم يتسببون بمضايقة الآخرين ، إضافة إلى أن هذا الفعل السيئ يبرز التدهور الأخلاقي للشخص الذي يرتكب مثل هذه السلوكيات. وينبغي على البلدية ومكتب الصحة ومراكز التوعية البيئة و مكتب صندوق النظافة أن يعملوا على توعية المواطن و يكون هذا عبر وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً وضع الملصقات في الأماكن العامة ليتعرف عليها الجميع ومن يفعل هذا التصرف يعاقب مثلاً دفع غرامة مالية حتى تنتهي هذه الظاهرة السيئة. حمامات مجانية الأخ مراد علي عبد الرب بدوره قال: ظاهرة التبول في الشوارع العامة هي من غير شك ظاهرة سلبية تنافي السلوكيات الأخلاقية السوية والتعاليم الدينية وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله (ص) التي تنهانا عن فعل مثل هذا السلوك الخاطئ و كذا رمي المخلفات ،ويجب على الدولة زيادة عدد الحمامات العامة أكثر مما عليها الآن، ولمن لا يقدرون دفع أجرة دخول الحمام ومن خلالكم نطالب الدولة توفير حمامات مجانية لكي يستطيع هؤلاء قضاء حاجاتهم فيها ،حتى نتمكن من الحفاظ على نظافة شوارعنا وكذا البيئة والقضاء على هذه الظاهرة السيئة لما تنجم عنها من آثار سلبية على بيئة المجتمع وصحة أفراده. ظواهر مؤذية ومن جانبها تقول أم أصول أحمد: هذه الظاهرة مع الأسف الشديد من الظواهر المؤذية التي تزعج الكثيرين وتسبب لهم الكثير من الأمراض والأوبئة وكذا تجلب الحشرات، فلابد من التخلص منها، وأبرز أسباب هذه الظاهرة السيئة غياب ثقافة النظافة لدى المواطنين، فلابد من التوعية بكيفية النظافة وعندما يكون الشخص خارج البيت لا يقضي حاجته في الطرقات أو في الشارع بل يذهب إلى المنزل أو إلى أقرب حمام عام أو مسجد. وأضافت أم أصول قائلة: إن الروائح التي يسببها هذا الوضع هو سبب رئيسي لتجمع الحشرات الضارة وتشويه المنظر العام للمدينة حيث تلحق أضرارًا صحية بالسكان فهذا السلوك غير حضاري، فلابد من الالتزام باستخدام الحمامات العامة بدلاً من الطرقات والشوارع. ولهذا تنصح أم أصول جميع الآباء والأمهات بتوعية أبنائهم بعدم قضاء حاجاتهم في الطرقات العامة والاهتمام بالحمامات في المدارس والحدائق والمنازل. وقالت: الحمد لله الحمامات العامة موجودة بشكل كبير في الفرزات والحدائق والأسواق. سيئة وغير حضارية فيما عبر الأخ رؤوف طه غليس عن ظاهرة التبول في الشارع العام بأنها ظاهرة سيئة وغير حضارية ومن المفروض أن يكون التبول في الحمامات موجودة بشكل كبير وليست في الشوارع والفرزات والحدائق وممرات العمارات السكانية أو الممرات الخلفية لمنازل والأسواق المزدحمة بالناس وخصوصاً بالنساء والأطفال ويجب على جميع المواطنين النهي ومنع كل من تسول له نفسه القيام بهذا الفعل السيئ. وأضاف قائلاً: على الدولة وصندوق النظافة بالمحافظة توفير حمامات في كل شارع سواء يكون بأجرة أو مجاني ليتمكن الجميع من قضاء حاجاتهم فيها من اجل الحفاظ على نظافة شوارعنا وكذا أسواقنا والمنظر العام للمدينة. تدهور أخلاقي وتشاطر في الرأي كل من عصام محمد مقبل وعبده غالب ناجي فقالا: إنها ظاهرة قبيحة وشائعة ومنتشرة في مجتمعنا اليمني، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بين الناس فهم لا يميزون بين حمام أو طريق، أو تجمع بشري وبدون أي حياء وهم يعرفون أنهم يتسببون بمضايقة الآخرين وبأضرار صحية، وهذا الفعل السيئ يدل على انعدام الأخلاق لدى الشخص الذي يقوم بمثل هذه الأفعال. و ينبغي على البلدية ومكتب الصحة ومراكز التوعية البيئة وكذا صندوق النظافة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. وعلينا أن نوعي المواطن بأهمية وكيفية النظافة والشعور بالمسؤولية وأن نذكرهم بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعونا إلى الحفاظ على النظافة بجميع أشكالها (النظافة من الإيمان) ولا ننسى توعيتهم بمساوئ هذه الظاهرة. وما تخلفه من آثار سلبية على صحة الفرد والمجتمع. تزعج الكثيرين وأما الأخت أفراح عيسى تقول: مع الأسف الشديد أصبحت هذه الظاهرة من الظواهر المؤذية التي تزعج الكثيرين وتسبب لهم الكثير من الأمراض والأوبئة وتجلب الحشرات، فلابد من القضاء عليها، ولعل أبرز أسباب هذه الظاهرة السيئة هو غياب ثقافة الناس حول النظافة. فلابد من التوعية بأن هذه الروائح التي تسببها مثل هذه الأفعال تشوه المنظر العام وتلحق بالمجتمع أضرارا صحية. لذا لابد من الالتزام باستخدام الحمامات العامة بدلاً من الطرقات والشوارع العامة. معاناة يومية وفي نهاية جولتنا الاستطلاعية التقينا بأحد بائعي الفل في أحد شوارع منطقة كريتر بعدن والذي قال: في هذا الشارع نبيع الفل ذا الرائحة الرائعة والجميلة، ولكن للأسف الشديد هناك بعض من الأفراد يفسدون هذه الرائحة من خلال قضاء حاجاتهم في هذا الشارع المزدحم بالناس والذي يعد من أهم أسواق منطقة كريتر وكوني أبيع في هذا الشارع أشاهد هذه الظاهر بشكل يومي من قبل كثير من الرجال يقضون حاجاتهم بجانب المحلات التجارية أو بجانب إطارات السيارات والمفروض ألا يقضي حاجته في الطرقات أو الشارع بل يذهب إلى المنزل أو إلى الحمامات العامة رغم وجود مسجد في هذا السوق. ويضيف: إن هذه الأفعال والسلوكيات سبب رئيسي لتجمع الحشرات الضارة وتشويه المنظر العام للمدينة ولها آثار صحية سيئة على الفرد والمجتمع.