عشر سنوات من العطاء بحب وإخلاص والتزام ، وعقد من الزمن هو عمر بنجاك سيلات تعز عاصمة اللعبة ومنبعها الأول .. مسيرة ليست بالهينة كانت تستوجب وقفة فرح ولو لساعة واحدة ، فقد أحتفل على صالة النادي الأهلي في عاصمة الضباب صباح أمس اتحاد اللعبة بالتنسيق مع رابطة المؤسس وبرعاية محافظ المحافظ رئيس المجلس المحلي الأخ شوقي أحمد هائل بمرور سنوات الألق ، الشهد والدموع ، الانجازات والبطولات. ليست مجرد لعبة وفي الحفل ألقى الكابتن ناجي أحمد حسن نائب مدير عام مكتب الشباب والرياضة كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة وهو يشارك منتسبي اللعبة فرحتهم الكبرى التي يستحقون أن يعيشونها بكل تفاصيلها ، مؤكداً أن البنجاك سيلات لم تكن في يوم من الأيام مجرد لعبة بل هي أكثر من ذلك بفضل الرعاية والحب التي قادت سفينتها في السنوات السابقة واستمرت بقوة حتى هذه اللحظة. وثمن ناجي الدور الذي قام به مؤسس اللعبة الكابتن بشير أحمد البخيتي في نشر البنجاك سيلات والمضي به قدما صوب المقدمة ومنصات التتويج سواء على مستوى الفعاليات الداخلية في تعز أو إطار التنافس مع بقية المحافظات التي توجوها كل مرة بالذهب. فرع الوزارة سيدعم اللعبة مشيراً أن مكتب الشباب والرياضة سيعمل كل ما في وسعه لدعم ورعاية اللعبة والتواصل مع السلطة المحلية القطاع الخاص لدعمها والاهتمام بها كونها من الألعاب التي جذبته وغيره الكثير من حيث البنية الجيدة والوفاء بالتزاماتها ووعودها من قبل القائمين عليها .. داعياً اللاعبين إلى بذل المزيد من الجهد ما يكفل لهم التواجد بقوة في مختلف المنافسات المفترض أن يكونوا فيها الرقم الأصعب. عروض مثيرة وكان اللاعبون من مختلف الفئات العمرية قد قدموا فواصل من فنون اللعبة في أسلوبي القتال والاستعراض بينت حقيقة لا خلاف عليها أن تعز ستظل متميزة وعاصمة للبنجاك سيلات وأن لديها ثروة لا تقدر بثمن مصيره القمة. سنوات حافلة وكان الأمين العام لفرع اتحاد اللعبة الزميل مطر محمد الفتيح قد ألقى كلمة أكد خلالها أن اللحظات التي مرت بصورة سنوات عشر كانت حافلة وقال : نعيش هذه اللحظات مدركين أن تلك السنوات قد مرت سريعاً منذ نشأة حقيقية للبنجاك سيلات في تعز التي تعتبر منبعاً للعبة ، فيها كان الأهلي البيت الأول للنجوم والحاضن للأبطال والمؤسسة الرياضية الأولى في الوطن التي وجدت ونشرت البنجاك سيلات عبره بالنسبة للبنين ومن الطليعة جاءت الفتيات لتكتمل الصورة في أبهى حللها. وتابع : من تعز كان أبطال الجمهورية خير سفراء للعبة الدفاع عن النفس الأجمل والأرقى ، يتعملقون قبل تجميد اللعبة ويبسطون سيطرتهم على بطولات الوطن ما بعد التجميد واثبتوا أنهم على عهدهم وما عشقوا إلا المقدمة وما زالت الأيام حبلى بالمزيد. الأكثر مصداقية وأضاف الفتيح : عقد من الزمن ليس بالقليل تخللته الأفراح بمعانيها الكثيرة ، كل يوم كان يولد نجم وموهبة لا نشعر أننا فقدنا منهم الكثير بقدر ما كان يسعدنا التوافد المرضي لهم حباً وليس طمعاً ، فكنا اللعبة الأفضل والأكثر مصداقية من غيرنا مع احترامنا لبقية الاتحادات بإقامة المسابقات الشهرية الفعلية والمهرجانات التي يصل عددها إلى أربعة بشكل فصلي بالإضافة إلى التواجد في مراكز ومدارس وأندية حكومية وخاصة ، ما يثلج الصدر ويشعرنا بالحماسة وليس باليأس رغم وجوده عبر قرار التجميد وتجاهل بعض أندية المحافظة للعبة لكن ذلك اليأس انكسر بفعل أبناء اللعبة التي زادتهم الأيام صلابة وحباً جارف لا يمكن وصفه. البخيتي في الصورة وأرجع الفتيح الفضل في ثبات البنجاك سيلات على عهدها ووعدها ولوجودها قوية على الدوام بفضل الله ثم لمؤسسها الكابتن بشير أحمد البخيتي الذي فرض نفسه بهدوء وبصمت بعيداً عن ضوضاء الباحثين عن الأضواء كذباً عندما ساهم في تأسيس قاعدة قوية والسنوات العشر دليل واضح على ذلك. أمنيات على طاولة الإرياني وشوقي و تمنى الفتيح على وزارة الشباب والرياضة وقيادة السلطة المحلية العمل على تحقيق وعد الأخ وزير الشباب والرياضة الأخ معمر الإرياني بإنشاء مركز خاص باللعبة في تعز وهو الوعد الذي قطعه على نفسه قبل عام من الآن هنا في تعز الأمر الذي سيتم اعتباره إثباتاً أن عاصمة الضباب تستحق أن تكون قبلة البنجاك سيلات في الوطن وأيضاً اقتراب السلطة المحلية من الاتحاد والاتحادات الرياضية والتماس هموم ومشاكل الرياضيين والتواصل المباشر معهم بصورة أسبوعية أو شهرية كأبسط حقوقهم ، وسعي مكتب الشباب والرياضة بالتواصل مع القطاع الخاص لدعم اللعبة وتبينها كواجب وطني يستلزم منها ذلك. أحزان وأفراح وأشار الأمين العام للفرع أن السنوات الماضية عاش فيها الجميع من منتسبي اللعبة الأفراح بكل معانيها والأحزان أيضاً كون الاتحاد فقد أبرز عناصره برحيل الشهيد العزي عبده مرشد العريقي الذي كان استثنائياً و لا يتكرر و كذلك الرحيل الحزين والصادم للمتألق والمبدع القائد فضل الرقيحي. تكريم عقب ذلك قام الكابتن ناجي أحمد حسن ومعه الكابتن محمد الدهبلي رئيس مجلس الشرف الأعلى للاتحادات الرياضية في تعز والشيخ فهد البخيتي ومعهم الكابتن فتحي العبسي رئيس نادي الطليعة بتكريم نجوم اللعبة ولاعبي منتخب تعز والمبرزين خلال السنوات العشر والذي كان برعاية بسكويت “أبو ولد” ، في حين كرم الاتحاد الكابتن بشير البخيتي وأيضاً احتفى اللاعبون ومنتسبي البنجاك سيلات من الاتحاد والرابطة بالمؤسس البخيتي الذي عجز تماماً عن الحديث ونسي كل شيء في لحظات تكريم ما أوفته حقه واكتفى بكلمة صغيرة فقط “شكراً للجميع” ومن الجميع كان الشكر كله ل”البخيتي”. - من الحفل : - غياب السلطة المحلية كان أمراً متوقعاً رغم التواصل معهم ، الأمر بات عادياً فغيابهم عن فعالية بهذا الحجم دليل أن الرياضة باتت أخر من يستحق الحضور أو الرعاية والاهتمام. - شاركت في العروض الطفلة سندس عبدالسلام وابل التي لم تتعدي ربيعها الثالث في بشارة لعودة بنجاك سيلات الفتيات. - الأهلي ومن ثم الرشيد مطالبان بإعادة الاعتبار للعبة وعلى طاولة رئيس النادي الأهلي الأخ فكري قاسم هل من الممكن إعادة الصالتين اللتين كانتا مخصصتين للبنجاك سيلات أم أن هناك مانع قوي هو من حول تلك الصالتين لبيت للعناكب والغبار ولمن لا يستحق؟! وهي رسالة أيضاً للرشيد وللطليعة فبكم البنجاك سيلات قوية.