ظهر مؤخّراً على صفحات المواقع الألكترونية فيديو يتضمّن "أوبريت" سجّله عدد من الفنانين منهم هاني شاكر وغادة رجب وأركان فؤاد وآخرون اسمه “ أنا اليمن” وتقول كلماته: أنا اليمن اسأل التاريخ عني وعن سبأ وعن معين أنا أصل قحطان الأبيّة أنا نسل عدنان الأمين لقيناها ماشية على درب الحزن سألتها عن اسمها قالت اليمن اسمي اليمن واحلف على هذا يمين أنا اليمن واسأل سيف بن ذي يزن لقيناها ماشية على درب الحزن سألتها عن اسمها قالت: يمن اسمي اليمن وأحلف على هذا يمين أنا اليمن واسأل سيف بن ذي يزن من أحرق بنار الحقد… قلب وبدن ومن تجرّأ شوّه الوجه الحسن يا سائلي جرحي من أبناء الوطن وسألتها ليش البكاء.. من البكاء حرقوا لي قلبي وزرعوا فيا الأنين مزّقوا ثوبي وأشعلوا فيا الفتن ما عدت دريت أسمع لمن وإلا لمن الكل يتنازع على عرشي ومش عارفين إن جيت أراضي صنعاء.. تغثيني عدن وإن جيت أهدي الحالمة.. تشب صعدة الحين ربيتهم دلّتعهم وعدوني لعن واليوم جازوني على فعلي وصاروا عاصيين وفي تصريح خاص للإعلامية مها البريهي عن القصيدة والتي كانت في وقت مضى قد سجّلتها بصوتها ونشرتها بمواقع التواصل الاجتماعي: التصريح القصيدة معي من 2011م في وقتها لم أكن أعرف من صاحبها، وفي 2012م وجدتها في صفحة الشاعر حبيب المخلافي، كتبت له عدة رسائل لآخذ الإذن منه في تسجيلها، لم يرد عليّ، وفي رمضان الماضي سجّلت القصيدة بموبايلي وابني عملّها إخراج وركب الصوّر عليها ونشرتها في صفحتي وانتشرت بعد ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«الواتس آب» بشكل كبير جداً وصارت هي القصيدة الوحيدة التي تعبّر عن وجع الأمّة. تفاجأت بعدها بعدد من الشعراء يدّعون أحقيتهم للقصيدة وبإمكانك عمل تحقيق لمعرفة من يملك القصيدة، أنا قرأتها بوطنيتي التي تنزف دماً، بفجيعتي على أمي اليمن، قرأتها وأنا أنتحب كل حرف وكل كلمة وكل سطر أخذني معه، تقمّصتها وتقمصتني غصت فيها وأبحرت بي، أشرعنا أجنحتنا محلّقين في سماء اليمن، ننظر من أعلى ما الذي حدث ويحدث وسيحدث، إلى أين ستصل السفينة، وظل التساؤل حتى هذه اللحظة: اليمن إلى أين..؟!. اليمن جرحي النازف وجعي الذي لا يهدأ.