أكد وزير الشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي أن العملية الإرهابية التي استهدفت أمس الأول الإثنين السرايا العسكرية في ميدان السبعين بصنعاء وراح ضحيتها المئات من الجنود بين قتيل وجريح تعتبر نتاجاً لاختلاط التنظيمات الإرهابية بأجهزة الأمن والجيش من العهد السابق. وقال الوزير المخلافي في تصريح ل “الجمهورية”: إن اليمن تجني حالياً مساوئ ذلك الاختلاط الذي تم التستر عليه طويلاً وأظهرته حادثة ميدان السبعين التي تعد كارثة حقيقية بحق الوطن.. وأشار المخلافي إلى أن مناقشات الحكومة التي جرت عقب الحادثة انصبّت حول عملية التسريع بتوحيد القوات المسلحة والأمن تحت قيادة وطنية ومهنية وإعادة هيكلتها بما يتناسب وعملية التغيير التي ينشدها اليمنيون, وقال: إن عملية إعادة هيكلة الجيش سوف تجنّب اليمن المزيد من الخسائر, وستقضي على كل الأسباب التي أدّت إلى استخدامها في الصراعات, وستحوّل المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة لحماية الأمن والاستقرار, وستوفر لها شروط الحياد من الصراعات السياسية والتنافس على السلطة, وستغيّر عقيدتها من حماية الحاكم إلى حماية الوطن وحقوق المواطن. وأكد وزير الشؤون القانونية أن اليمن لن تحقق نجاحات كبيرة في حربها على تنظيم “القاعدة” ولن تتمكن من استئصال عناصره ما لم يتم استبعاد كافة القيادات العسكرية والأمنية السابقة واستبدالها بقيادات قادرة على التعامل مع المتغيرات.. وأشار إلى أن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي أصدرها يوم أمس الأول والتي قضت بتغيير عدد من القيادات الأمنية لها علاقة بالتزامات عملية الانتقال السلمي للسلطة المرتبطة بالمبادرة الخليجية.. وأكد أن السلطة في اليمن انتقلت لكن أدواتها مازالت مختطفة؛ وهو ما يتوجب على حكومة الوفاق العمل على استعادتها حتى تتمكن من بناء يمن متماسك وقوي.