اقيم اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء حفل توقيع كتاب"رحلة إلى الصين " للكاتب شائف على الحسيني "نظمه فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين والباحثين . وفي حفل التوقيع أكدت نائب وزير الثقافة هدى أبلان اهمية هذا الإصدار المتميز الذي تحدث عن انطباع الكاتب حول بلد عالِ في الإبداع والنهضة المتمثل بجهورية الصين الصديقة . وقالت نائب الوزير " إنه كتاب يرصد شغف اليمنيين تاريخيا بهذا البلد الذي عركته الحضارة وصقلته المعرفة فأصبح واحدا من أهم بلدان العالم ابداعا وتصنيعا ، وأنه نموذج لتفوق الإنسان على نفسه وعلى التحديات من حوله ". معربة عن التطلع لعلاقات ثقافية أكثر تواصلا وديمومة وحضورا في ذاكرة الشعبين العريقين،والأمل في ان يتم تجسيد ذلك بأفكار وخطط يتم تبادلها بين مؤسسات الثقافية في البلدين . من جانبه أكد السفير الصيني بصنعاء تشانغ هوا أهمية كتاب رحلة إلى الصين واعتبره مساهمة جليلة في زيادة معرفة جميع القطاعات اليمنية عن الصين وسيسهم في تعزيز وتعميق علاقة الصداقة التاريخية التي تربط شعبي البلدين الصديقين بعلاقة ود منذ مطلع القرن ال 15 م حين قاد البحار الصيني المسلم تشنغ خه اسطوله الضخم إلى عدن لثلاث مرات ولا زل تمثاله التذكاري شاهدا في عدن ،علاوة عن كون اليمن من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1956 م واجرى البلدان التعاون المثمر في كافة المجالات. ولفت السفير الصيني إلى الدور الذي يلعبه الكتاب والأدباء في تعريف الناس بالعالم والصين، منوها بمكانة اليمن كدولة مهمة في المنطقة. وأكد تشانغ حرص حكومة الصين على توطيد الصداقة بين البلدين الصديقين ودعم ومساندة اليمن في عملية الانتقال السياسي وبما يحقق للبلدين مزيد من التطور والنماء ولشعبين الرخاء والحياة الأفضل . وفي الحفل الذي أداره الكاتب والصحفي جميل مفرح قدم مؤلف الكتاب الباحث شائف على الحسني لمحة عن محتويات الكتاب الذي جاء ب 298 صفحة من القطع المتوسط،وتطرق إلى ما تعيشه دولة الصين من حالة انسجام ووئام وهدوء قل وجودها في كثير من البلدان رغم أنهم يشكلون أكبر حجم سكاني في العالم يصل الى مليار و 328 مليون نسمة ،وتعد ثالث أكبر دولة بعد روسيا وكندا،ولا تسمع فيها عن حروب أو مجاعة أو منازعات رغم أن فيها نحو 56 قومية..واستعراض مسيرة الانجازات العظيمة والتجارب الناجحة التي قادت الشعب الصيني في الثورة والبناء والتقدم. فيما القيت عدد من الكلمات من قبل محمد عبد الماجد العريقي وعلي البيضاني اشادت في مجملها بأهمية الكتاب ومحتوياته التي توزعت على مواضيع رئيسية منها "أهمية الصين ، وأولوية الأمن قبل الغذاء،وشنغهاي مدينة الأحلام وبوابة المال والأعمال ،والإسلام في الصين رسالة محبة ووئام ، وتأملات في جوانب من حياة الصينيين . كما نوهت الكلمات بقدرة الباحث وتعمقه في التحليل للمكانة التاريخية والمرموقة لجمهورية الصين و رصده للتفاصيل الهامة عن الاحداث والتجارب والأسرار التي سطرت تاريخ تطور ومجد الصين وعظمة شعبها.