حذر الجيش الصيني اليوم السبت في الذكرى السنوية لإنشائه من تزايد الأخطار على حدود البلاد بما في ذلك في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. ووفقاً لوكالة أنباء (رويترز) فقد بدأ الجيش الصيني وهو أكبر جيش في العالم في برنامج تحديث طموح في السنوات الأخيرة.. وأدى هذا بالإضافة إلى زيادة الانفاق الدفاعي إلى توتر في المنطقة. وتقول الصين إنها لا تشكل تهديدا لأحد ولكنها تحتاج لتحديث معدات عتيقة ولابد وأن تكون قادرة على الدفاع عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليا. وأوضحت صحيفة (جيش التحرير الشعبي الصيني) الرسمية الصادرة اليوم أن العالم يواجه تغيرات غير مسبوقة. وقالت "الوضع المحيط ببلادنا مستقر بشكل عام ولكن الأخطار والتحديات قوية جدا كما تزايد احتمال حدوث فوضى وحرب على أعتابنا". وأصبحت الصين أكثر حزما على نحو متزايد في نزاعها مع اليابان بشأن مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي وتقوم باستصلاح أراض في بحر الصين الجنوبي في المياه التي تطالب كل من فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي بالسيادة عليها. وتنظر الصين أيضا بقلق لتهديدات من متطرفين في دول مثل أفغانستان واحتمال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية وعدم الاستقرار على الحدود مع ميانمار والهند ووضع تايوان. وقالت الصحيفة إن "مهمة حماية الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي وتنمية المصالح صعبة وشاقة". ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع تشانغ وان تشيوان قوله: إن الصين ملتزمة بأن تكون قوة من أجل السلام ولكنها لن تقدم تنازلات بشأن قضايا أساسية مثل تايوان. وأضاف تشانغ "نؤيد مبدأ أن الشعبين على طرفي مضيق تايوان عائلة واحدة والسير في طريق التنمية السلمية للعلاقات (ولكننا) نعارض تماما مؤامرات الانفصاليين المطالبين باستقلال تايوان".