قالت دراسة ميدانية حديثة حول قياس الخلفية المعرفية والسلوكيات والتوجهات ذات العلاقة بمرض نقص المناعة (الايدز) أن احتمالات الاصابة بفيروس الايدز في اليمن تظل منخفضة حتى ضمن الفئات الأكثر عرضة للمرض ، ومع إن معدل الإصابة الوطني يصل مادون ال1% ضمن الكثافة السكانية العامة في اليمن فان هناك مؤشرات على إن الحالة تتضاعف مع مرور السنين . كما اعتبرت الدراسة أنه لا يزال في اليمن غير معلوم على وجه الدقة عدد المصابين بسبب غياب المعطيات الموثوقة بالإضافة الى الافتقار الى نظام رصد وبائي مناسب و اشارات الى ان الإحصائيات المتوفرة تقول أن العدد التراكمي للأشخاص المتعايشين مع الفيروس الى نهاية العام 2007هو(2323) حالة منها (16603) بمعدل 96% متعايشين مع الفيروس و750 مصاب بالايدز بمعدل 31% من إجمالي العدد الكلي. واوضحت الدراسة إن الإعلام يلعب دورا أساسيا ورئيسيا في عملية التوعية بالمرض. بينما احتلت المراكز الصحية نسبة أقل. واشارت الدراسة التي حصلت عليها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى أن التوعية عبر التلفزيون احتلت المركز الاول بنسبة 28% يليها التوعية عبر الراديو بنسبة17% والصحف بنسبة14%. وكانت الصدمة بحسب الدراسة التي نفذها برنامج البناء من الأساس لمكافحة الايدز الذي ينفذه ملتقى المرأة للدراسات والتدريب بدعم من منظمة "بروجرسيو" البريطانية العاملة في اليمن بمجال مكافحة الايدز في أربع محافظات أن المراكز الصحية احتلت نسبة اقل فيما يتعلق برفع الوعي الصحي بخصوص هذا الوباء بالرغم إن هذا الوباء يعد قضية طبية وتعد المراكز الطبية هي المصدر الأول للمعلومة . واشارت التي استهدفت مائتين شخص ذكور وإناث من فئات مجتمعية مختلفة بتعز، اشارت بهذا الخصوص إلى أن ذلك يعني إن نسبة الوصمة والتمييز بالنسبة لأشخاص قد يكتشف أنهم مصابون لاتزال مرتفعة بالإضافة الى إن ذلك يعكس "الجهل بين العاملين الصحيين الذي قد يوازي الجهل بين عامة الناس " وفق الدراسة. وأوضحت الدراسة التي اجريت خلال منتصف هذا العام وكان متوسط عمر المستهدفين فيها 31سنة منهم 35%من الإناث و65%من الذكور معظمهم يتمتعون بقدر من التعليم مقارنة ب 3% أميين أن اغلب المتجاوبين مع الدراسة هم طلاب . وتوصلت إلى ان 57% من المستجبين لها قالوا" بان علاقة الإمراض المنقولة جنسيا بمرض الايدز إن كليهما ينتقل جنسيا" و19% قالوا" إن ظهور الإمراض المنقولة جنسيا يزيد ن احتمالية انتقال الفيروس وهي الحقيقة الغائبة عن الغالبية كما اتضح، بينما أعتقد البعض من هؤلاء إن مرض الايدز كغيره من الإمراض المنقولة جنسيا القابلة للشفاء. وحول الطرق الرئيسية للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا قال 32% من عينه الدراسة "بتجنب الزنا"، و16% قالوا" بأهمية الالتزام بالتعاليم الدينية كوقاية منها"، و12% قالوا" باستخدام الواقي كطريقة للوقاية" . وفيما يتعلق بفحص الكشف عن الفيروس وأهميته قال 70% أنهم لم يفحصوا أبدا، و71% يعتقدون انه من المهم إن يفحص الآخرون للكشف عن الفيروس وليس هم، و26% اجروا فحص الكشف عن الفيروس و69% بسبب تبرعهم للدم و23% فحصوا من اجل الفيروس نفسه و70% لم يفحصوا ومن هؤلاء 21% قالوا إن السبب في عدم معرفتهم بالأماكن التي تقدم خدمات من هذا النوع. وتوصلت الدراسة الهادفة لمعرفة الحجم الحقيقي لمشكلة الايدز في مجتمعنا خاصة فيما يتعلق بالمعلومات ومعرفة الناس بها وخلق استجابة تتناسب مع حجم المشكلة على مستوى المجتمع والقيادات المؤثرة فيه الى إن 10% من المتجاوبين لم يسبق لهم إن سمعوا بفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الايدز، و20% سمعوا به منذ قرابة 20 عام,في المقابل 49% سمعوا به منذ عشر سنوات فقط و13% سمعوا به منذ فترة لم يتمكنوا من تحديدها على وجه الدقة .