المكلا - المكلا / سعيد بن حيدرة عاطفة جياشة ، ورغبة جامحة في الدفاع عن حرمات الله ، وشعائره كما قال الله تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" [الحج : 32] ، قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى: " المراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة ، أليست المساجد من أعلام الدين الظاهرة ؟. واستجابة لنداء إمام مسجد ورسما تآلفت هذه الأجساد وقبلها اجتماع القلوب على كلمة سواء لن نسمح بأخذ شبر من مساجد الله . بهذه العاطفة الجياشة ، والحماسة المنقطعة النظير نفذت لجنة مسجد الأزهر بالشرج ( ورسما ) وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة الموافق 25 / 1/ 2013م في الساحة المقابلة للمسجد ، وهي الوقفة التي دعت إليها لجنة المسجد قبل أسبوع من اليوم احتجاجاً على صرف أرضية المصلى لأحد المتنفذين بتوجيهات من قبل مسؤولين في صنعاء لا يحسبون لغير الريال قيمة ، فلا يهمهم إن كانت توجيهاتهم تضر بمصالح الأمة ، أما المساجد فأبعد ما تكون عن تفكيرهم . وكان إمام المسجد قد بدأ خطبته بموعظة ركز فيها على ضرورة الانتباه ، وعدم الاغترار بالدنيا والشيطان ، وأن الدنيا دار فناء وزوال ، ولا يبقى للإنسان إلا ما قدم . أما في الخطبة الثانية فتكلم صراحة عن الغرض الأساس من هذه الوقفة ، وأنها لا تضر بمصالح أحد ، وهي تخدم المسجد ، وتحفظ جماله ، وتوفر متنفساً للمارة والسيارات ، فالمسجد كبير يسع ل( 5000) مصلي ، ولا نريد أن نكرر ما حصل لمسجد الجامع الذي هو شاهد على أن الساحة ضرورية للمسجد . وبعد السنة الراتبة تجمعت أعداد كبيرة من سكان الحارة ، وممن لبى النداء يحملون الرايات التي كتبت عليها عبارات تخص هذه الوقفة ،وتحض على وحدة الصف أمام الفساد ، والتسيب الذي تنال من حرمة مساجد الله وبيوته ، وخلال هذا التجمع تكلم شيخ الحارة مؤكداً على ما أشار إليه إمام مسجد ورسما في خطبته . ثم أعطى الفرصة للشيخ : أحمد سالم باوزير الشخصية الاجتماعية المعروفة ، الذي أظهر أن عدداً من المسؤولين مشتركين في هذه المؤامرة ، ومنهم مسؤولون في المؤتمر الشعبي بصنعاء ، فأي حق لهم في التصرف بأراض بحضرموت . وتعالت الهتافات المؤيدة من قبل الحاضرين وأظهروا استعدادهم للدفاع عن حرمات الله التي تعد المساجد أحد أهم هذه الحرمات .