فتح التقرير الطبي للغيني سيمون بيير فندونو، لاعب دبي، والذي كشف عن معاناة اللاعب من مشكلات صحية، ملف الفحص الطبي للاعبين في الأندية، ومدى الاهتمام به، وهل هناك فحوص طبية بشكل دائم على اللاعبين، والتي تدخل ضمن أساسيات تطبيق الاحتراف، ويتضمن عمل قياسات طبية للاعبين بشكل دوري، في الوقت الذي تتعامل معه أنديتنا بشكل عشوائي في التطبيق، وغياب الاستراتيجية الموحدة، خاصة أن بعض الأندية، لا تخضع لاعبيها للفحص الطبي، إلا عند توقيع العقد فقط، في الوقت الذي تطبقت أندية أخرى نظام الفحص الدوري، طبقاً لما تضمنته معايير الاتحاد الآسيوي للحصول على رخصة. في الوقت نفسه، بات الاهتمام بصحة اللاعبين ليس قاصراً على الجانب الآسيوي فقط، بل يشغل اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يؤكد على استمرار الفحص الطبي، تجنباً لحدوث الموت المفاجئ، الذي حدث مع عدد من اللاعبين أثناء المباريات، وهو ما زاد من اهتمام الاتحاد الدولي، ونظم العديد من الندوات والمؤتمرات على مستوى العالم، من أجل التوعية بمثل هذه الأمور، خاصة أن حالات الموت المفاجئ للاعبين تبلغ نسبة احتمال حدوثها «واحد من بين 200 ألف لاعب»، ما جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يلزم جميع اللاعبين المشاركين في بطولاته بالخضوع للكشف الطبي الوقائي للتأكد من سلامتهم البدنية والصحية، قبل خوض المنافسات. وأُطلق مؤخراً برنامج «الفيفا + 11»، في إطار الاهتمام بصحة اللاعبين، والحفاظ عليهم، بالتعاون مع الاتحاد السويسري لكرة القدم، وشركة تأمين سويسرية، وتم تطبيقه في ألمانيا، البرازيل، إيطاليا، إسبانيا واليابان، ومن المنتظر أن يتم تطبيقه خلال الفترة المقبلة في أنديتنا. ولم يترك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الحبل على الغارب» بالنسبة للأندية، بل وضع ضمن معايير الحصول على التراخيص، أن يتم اعتماد عيادات طبية لكل نادٍ يحصل على الرخصة، وهي العيادة التي يتم فيها عمل الفحوص الطبية اللازمة للاعبين، بشرط أن تكون مجهزة بالأجهزة كافة الخاصة بالرياضيين، وألزم الأندية بعمل كشف دوري على اللاعبين مرتين في الموسم الواحد. وبدأ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عهداً جديداً للعناية بصحة اللاعبين، من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم، مع ثلاثة مراكز طبية رياضية للتميز، وهي اسبيتار «مستشفى قطر لجراحة العظام والطب الرياضي في الدوحة»، المؤسسة الوطنية للرياضة في ماليزيا، وجامعة ماهيدول في تايلاند، إلى جانب إطلاق منحة رئيس الاتحاد لطب كرة القدم. واهتمت معايير الاحتراف بالملف الطبي للأندية المحترفة بشكل خاص، حيث انطوت معايير تراخيص الأندية التي باتت شرطاً للمشاركة في دوري المحترفين ودوري أبطال آسيا، بآلية الفحص الطبي وإجرائه على اللاعبين المحترفين، وخصصت بنداً كاملاً في المعيار «أ» يتحدث عن المستندات التي يجب أن تقدمها الأندية، وذلك كل موسم، وفي حالة عدم الاهتمام توافرها لا يحصل النادي على رخصة الاحتراف. وينص البند على ضرورة أن يضمن مقدم طلب الترخيص كنادٍ محترف، خضوع جميع اللاعبين لفحص طبي سنوي، ويشمل 4 طلبات منبثقة منه، أولها استبيان لتخطيط القلب وفحص القلب والأوعية الدموية، ثالث التخطيط الكهربائي للقلب، وتخطيط صدى القلب. ... المزيد