اتهمت مصادر يمنية ميليشيات الحوثي بخطف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في العاصمة صنعاء السبت. وخطف المسلحون بن مبارك قرب مقر الأمانة العامة للحوار الوطني في منطقة فج عطان في وسط العاصمة، حسب ما أضافت المصادر ل"سكاي نيوز عربية". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطف بن مبارك، الذي يتولى إضافة إلى إدارة مكتب الرئيس اليمني، رئاسة الأمانة العامة للحوار الوطني. بيد أن الباحث السياسي، عبد الباري طاهر، قال، في مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية"، إن خاطفي بن مبارك ينتمون إلى جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومناطق أخرى. وأشار طاهر إلى وجود تنسيق بين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، و"ميليشيات أنصار الله"، بقيادة عبد الملك الحوثي، لعرقلة العملية السياسية في البلاد. كما قالت مصادر في #الشرطة إن مسلحين من الحوثيين خطفوا مدير مكتب رئاسة الجمهورية، لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد خلال اجتماع رئاسي. ويشير خطف أحمد عوض بن مبارك إلى أن الخلاف بين الفصائل السياسية والإقليمية في البلاد بشأن الدستور الجديد، ينذر بتفاقم الاضطرابات السياسية وانعدام الأمن. ورفض الحوثيون تفاصيل مسربة من المسودة، التي يقول الرئيس اليمني إنها ستضمن عدم تقسيم #اليمن إلى منطقتين، على غرار دولتي #اليمن الشمالي واليمن الجنوبي السابقتين. والمسودة هي نتيجة لحوار وطني يهدف إلى تسهيل انتقال السلطة في البلاد، بعدما دفعت احتجاجات حاشدة في الشوارع علي عبد الله صالح إلى ترك السلطة عام 2012. وتشير التفاصيل التي سربت إلى وسائل إعلام يمنية إلى أن الدستور الجديد يبقي على خطة لقيام دولة اتحادية مقسمة إلى ستة أقاليم، وهو ما يرى فيه الحوثيون والانفصاليون في الجنوب إضعافا لسلطتهم. ورفضت جماعة قبلية قوية يدعمها حزب صالح خطة الأقاليم الستة أيضا، ويقول محللون إنها دعت إلى تقسيم البلاد إلى محافظات أصغر بكثير.