[12/فبراير/2013] صنعاء - سبأنت: قال وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل إن ثورة الشباب السلمية قربتنا أكثر من حلم الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والحرية والعدالة. وأشار في أمسية فكرية نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل بصنعاء اليوم بعنوان" هل نقترب من حكم الدول اليمنية الحديثة " إلى أن حلم الدولة المدنية بدأ منذ الثلاثينات من القرن الماضي لكنه على مدى أكثر من نصف قرن تعرض للوأد والانهيار. وتطرق الدكتور عوبل إلى الأسباب التي أدت إلى فشل مشروع الدولة وفي مقدمتها نسبة الأمية الكبيرة في الشطرين آنذاك فضلا إن البنية الاجتماعية اليمنية لم تكن مهيأة لمثل هذا المشروع. وتناول دور الطبقة الوسطى إلى جانب زيادة سكان الحضر وتحول جزء من شريحة الشائخ إلى التجارة وحصول أبناءهم على مستويات تعليمية عليا في جعل حلم الدولة يقترب أكثر، مؤكدا إن القوى التقليدية دينية كانت أو قبلية لا تملك مشروع دولة مدني حديثة. وتحدث عن التغيرات التي حصلت على المستوى التعليمي والصحي وتوسع مؤسسات الدولة عقب قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر والتي لا ينكرها احد اليوم من مدارس وجامعات ومعاهد ومراكز وتطور عمراني ، معتبرا تلك الانجازات جزء من الثورة التي أكدت على ضرورة تحرر الإنسان على هذه الأصعدة . . وشدد وزير الثقافة على ضرورة إن يجد اليمنيين لهم اليوم مكانه بين الأمم المتحضرة في عالمنا المعاصر وإما إن نبقى في كهف الظلام وعصور الجهل والتخلف. وقد أثريت الأمسية بنقاشات مستفيضة من قبل عدد من الأكاديميين والمثقفين والاختصاصيين والمهتمين بالشأن اليمني. سبأ