واشنطن (وكالات) - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بمواصلة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة التي تحترم حقوق السوريين، والاستمرار بالدفاع عن حقوق الإنسان في دول منطقة الشرق الأوسط، وسعى خلال خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس مساء امس الأول إلى توجيه رسائل متعددة أبرزها لإيران التي اعتبر أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل دبلوماسي معها للخروج من أزمة برنامجها النووي، ولكوريا الشمالية التي توعد بعمل حازم ضدها بعد قيامها بثالث تجاربها النووية. كما وعد اوباما بسحب 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان خلال العام المقبل، مع تشديده على أن الولاياتالمتحدة ستساعد حلفاءها لمواجهة تهديد تنظيم «القاعدة».وقال اوباما في خطابه «في الشرق الأوسط، سوف نقف الى جانب الذين يطالبون بالحقوق الدولية وسوف ندعم العمليات الانتقالية نحو الديمقراطية». وأضاف «سوف تكون العملية محفوفة بالمخاطر ولن نتمكن من الادعاء باننا نملي عملية التغيير في دول مثل مصر، ولكن بامكاننا وسوف نعمل على الحض على احترام الحقوق الأساسية لكل الشعوب». وتابع قائلا»سوف نواصل ممارسة الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه وسوف ندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين». لكن اوباما المنتظر أن يتوجه الى إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية في 20 و21 مارس لم يقدم أي اقتراح ملموس، واكتفى بالقول «نحن بكل حزم مع إسرائيل في مطالبتها يامنها وبسلام دائم..هذه هي الرسائل التي سأوجهها الشهر المقبل عندما اتوجه إلى الشرق الاوسط». وحث الرئيس الأميركي إيران على توقيع تسوية دبلوماسية للخروج من الأزمة التي تسبب بها برنامجها النووي، وقال «يجب ان يقر القادة الايرانيون بان الوقت قد حان الآن لإيجاد حل دبلوماسي لان التحالف ما زال موحدا لمطالبتهم بتنفيذ تعهداتهم الدولية». وأضاف «سوف نقوم بكل ما هو ضروري لمنعهم من امتلاك سلاح نووي». وتوعد اوباما القيام بعمل حازم ضد التحريض الذي تقوم به كوريا الشمالية، وقال معلقا على تجربتها النووية الثالثة «إن عمليات تحريض كالتي رأيناها الثلاثاء لن تزيد إلا من عزلة كوريا الشمالية في الوقت الذي نقف فيه إلى جانب حلفائنا ونحن نعزز دفاعنا المضاد للصواريخ وسنحمل الأسرة الدولية على القيام بعمل حازم ردا على هذه التهديدات». وأضاف «يجب أن يعلم نظام كوريا الشمالية انه فقط ومن خلال التزامه بواجباته الدولية سيكون في أمان وازدهار، وأميركا ستواصل العمل على منع نشر الأسلحة الأكثر خطورة في الكوكب». ... المزيد