أين أيام الزمن الجميل التي كان يدفع فيها المصري حياته ثمنا للدفاع عن ابنة حيه ومنطقته؟ أين الغيرة وحب الآخر.. زمان كان المصريون يتبادلون أطباق الأكل والخبز وغيرها, وكان الجيران يتنافسون فيما بينهم ويتسابقون في تقديم أشهي موائدهم لجيرانهم.. المصريون كانوا يتنافسون في عمل الخير والكل يسابق الكل عندما يصيب أحد الجيران مصيبة المرض أو الموت يصبح الكل في واحد, وكان أهل الشرقية يذوبون حبا في أهالي الصعيد وأهالي القناة يعشقون أهل الدلتا وبحري.. الكل يذوب عشقا في تراب مصر الذي كان يروي بدماء هؤلاء جميعا دفاعا عن مصر وأرضها وليس قتلا لبعضهم البعض.. لقد تحقق فينا قول أمير الشعراء إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. فماذا يحدث الآن لمصر والمصريين أصحاب الشهامة والمروءة.. ما يحدث علي أرض مصر من إزهاق لأرواح الأبرياء وسفك الدماء والقتل والتخريب والنهب والسلب والحرق والتدمير وظهور حركات مسلحة مثل البلاك بلوك والوايت بلوك وحركة الإسلاميين المسلحة وحركة كفاية. وغيرها من الحركات المسلحة ودعوة لأخذ الحق بالأيدي والقتل والتدمير يؤكد أن مصر ليست هي بلدي, فمصر التي أعرفها ويعرفها الجميع لا تعرف القتل والتدمير ولغة الدماء. وأصبحت مقولة الرئيس السابق أنا أو الفوضي حقيقة علي أرض الواقع,. اللهم أحم مصر والمصريين من طمع الساسة والسياسيين والبلطجية والمجرمين ومن أعداء الداخل والخارج أجمعين, وحقق فيها قولك وقولك الحق إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين اللهم حقق الأمن والأمان والخير لمصر وشعبها الصابر المحتسب.. اللهم أمين.